ميكروجيب التوحيد والنور

نشرت في :
  • الخميس، 5 يوليو 2012
  • | من قبل
  • Unknown
  • |
  • التسميات:
  • ميكروجيب التوحيد والنور



    يحب المصريون بمختلف أطيافهم أرتداء أحدث خطوط الموضة، مها أختلفت أشكالها وألونها، ولكنها أحياناً تتعارض مع تعاليم دينه، فيضطر الشخص إلي التحايل علي الموضة حتى تصبح في ظنه أنها لا تتعارض مع الدين في شئ.
    ولكن هذا الأسلوب لا يمت بالدين بأي صلة، لأن تعاليم الدين واضحة وقاطعة لتوضح الخطوط العريضة للألتزام فقال الله في كتابه العزيز: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " سورة الأحزاب آيه 59، وقال أيضاً "وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" سورة النور آية 31، وتبعها رسول الله صلَ الله عليه وسلم بتفسير لهذه الآيات عندما قال للسيدة أسماء أخت زوجتة السيدة عائشة : (يا أسماء إذا بلغت المرأة المحيض لا يظهر منها إلا هذا وهذا وأشار إلى الوجه والكفين)، وأجمع علماء المسلميين علي شرطين من شروط زى المرأة الملتزمة وهما أنه لايشف ولا يصف، حتى فالمسيحية فيوجد أيضا جلسات النصح والأرشاد للقصصين التى توصي بأحتشام المرأة المسيحية الملتزمة، ومهما أختلفت التفاسير والمذاهب في شكل زي المرأة إلا أن هناك خطوط عريضة توضح زي المرأة الملتزمة سواء المسلمة أو المسيحية لايصح التحايل عليها، أما المرأة الغير الملتزمة فهي لها كامل الحرية لأرتداء ما شائت فالله هو من سيحاسبها، والمرأة التى تدعى الألتزام فعليها أن تراعي تعاليم دينها إذا كانت حقاً تريد الألتزام، ولها أيضاً كامل الحرية في إرتداء ما شائت، ولكن لايحق لها أن تقول علي أن ملابسها تعبر عن ألتزامها.

    وليس الإسلام هو الأهتمام فقط بالملبس دون تصرفاتهم وأفعالهم فالله سيحاسبنا علي ما بالداخل والخارج فالكثير ممن يظنون أنهم متدينين يهتمو بمظهر الدين وليس جوهرة فهو بالقطع تدين مزيف، شخص ملتحي (سنة نبوية) ويصلي الوقت بوقتة وعندما يذهب للعمل يقبل أن يأخذ الرشوة أو يسب ويلعن عندما يغضب أو لايغض بصره إذا سار في الشارع وكلها نماذج موجودة في مجتمعنا، والمرأة أيضا لا تخلو من مظهرية الدين فتجد فتاة تبدو في قمة التزامها (ترتدي إسدال أو النقاب) وتضع ميك اب صارخ أو تغتاب وتنم أو ضحكتها خليعة لا تعبر عن فتاة ملتزمة أو تجلس بجانب زميلها بطريقة مثيرة أو تتخذه تحت مسمى (صْاحبي)، وكلها ذنوب لايشفع عنها مظهرية الدين.


     وخصوصاً في المجتمعات الفقيرة أو أماكن تكدس السكان الكثير من بناتنا وأولادنا الذين ليس لديهم أي خبرة في الحياة يلجئون إلي المظهرية في الدين خوفاً من كلام الناس والقيل والقال وليس خوفأ من الله التي هي في الأساس حباً لطاعتة ورضائة.
     

    والكثير من اللصوص والنصابين يستغلون أهتمام المجتمع بمظهرية الدين وأعطاء  تفضيل وهمي لصاحب المظهر الدينى مثل تساهل البعض في تفتيش المرأة المنتقية في بعض الأماكن الحكومية أو أعطائها أولوية في أختيار مكانها في اليكروباص، فأن كانت صاحبة نية خبيثة فمن السهل تنفيذ خطتها في السرقة أو التدمير، وهناك أيضاً من يعطي ثقة غير مستحقة لأي شخص طالما يبدو عليه مظاهر التدين، فيبوح له بكامل أسراره ليصبح فريسة سهلة للنصب عليها من هذا الشخص إذا كان سئ النوايا، وهناك في مجتمعنا الكثير من الأمثلة التى يقع فيها الأشخاص بسبب الأهتمام بمظهرية الدين.

    والحل في القضاء علي الظاهرة هو الرجوع إلي معرفة أساسيات الدين حتى لاننخدع في شخص يهتم بالمظهر الدينى وليس لديه أي معلومات تعبر عن تدينة، وترجيح كفة العقل أثناء التعامل مع هؤلاء الأشخاص حتى لايتعرض الشخص لأي تأثير آخر يؤثر علي قرارته

    by Mohamed ع Abdel Hamed on Thursday, 5 July 2012 at 17:53

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

     
    تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
    المصري المثقف -2012