لا تترشح .. الرئاسة فيها سُم قاتل



لا تترشح .. الرئاسة فيها سُم قاتل



هذا العنوان واضح ولا يحتاج إلي تفكير طويل فهذا المقال رسالة واضحة إلي وزير الدفاع "عبد الفتاح السيسي"، وأنصحه فيها بعدم الترشح للرئاسة لأن رؤيتي للمشهد السياسي المصري يحتم علي هذا القول.
في البداية أود التعريف بديباجة سخيفة التى تقول أنني أحب "السيسي" وأكره الأخوان (علي العلم أنني لا أفضل إدخال المشاعر الشخصية في السياسة)، وشاركت في 30 يونية وأري أن قرار فض بؤرة إجرام رابعة هو أفضل القرارات التي أخذتها حكومة الببلاوي حتي الآن وعلي الرغم من أن البعض يري أنه كان إجراء عنيف ولكني أري أنه وإن كان أشد عنفاً فأنه لايضير حتي لو أبيد كل من في رابعة خصوصاً لأن إجراء الفض تنفيذاً لحكم قضائي وأي تخاذل من جانب الحكومة في تنفيذ هذا الحكم سيعرضها للمسائلة، كما أنني من اللذين صوتوا للدستور بنعم، وعلي الرغم من رأيي العنيف الذي سيترجمه البعض أنه توصيه لترشيح الفريق "السيسي" إلا أنني أري في ترشح "السيسي" خطراً كبيرأ علي مستقبل بلدي، ففي حالة ترشح الفريق "السيسي" بالتأكيد سيكتسح الإنتخابات لأن شعبية الفريق السيسي كبيرة جداً وملموسة في الشارع المصري، وهذا سيجعلنا نفقد وزير دفاع جيد يلتف حولة الجيش المصري مما سيؤدي إلي تغير وزير الدفاع وفي الغالب سيكون الفريق "صدقي صبحي" المعروف بنشاطه وشدته ووطنيته الشديدة ورغم أن هذه النقاط إيجابية وفي صالحه إلا أن المدير المعروف بشدته يكرهه البعض.. مما سيؤدي إلي وجود إنقسمات في الجيش المصري مما يُعد خطراً كبيراً علي تماسك الجيش المصري.
كما أننا في حالة فوز الفريق "السيسي" بمنصب الرئاسة سنكسب رئيس لا نعلم إن كان سيصبح رئيس جيد كما كان وزيراً للدفاع أم سيصبح مجرد نسخة من سابقيه (المخلوع والمعزول)، كما أن المتربصين بالفريق "السسيسي" كُثر ويتمنون وصولوه للحكم أيضاً ولكن ليتصيدوا له الأخطاء كما فعلت حركة 6 أبريل مع مبارك (وذلك بشهادة الناشط السياسي أحمد دومة المعروف بعدائه الشديد لمبارك ونظامه)، فبدأت حركة 6 أبريل نشاطها في إفتعال الأزمات مع نظام مبارك منذ 2008 وعندما أتفقت أهدافهم مع أهداف الشعب المصري في 2011 أعتبر البعض أنهم أبطال وسارعوا في الإنضمام لهذه الحركة، وبتاريخ هذه الحركة أعتقد أنهم سيكررون نفس أسلوبهم مع أي نظام سيأتي خاصاً لو كان كنظام "السيسي" الذي يٌعتبره الإخوان الإنتهازيين أنه عدوهم الأول ومن الممكن التحالف مع أي شخص أو حركة لإسقاط نظامه (خصوصاً أن الحركة والجماعة تدارا من الخارج ومن السهل الإتفاق علي هدف واحد)، وإذا إتفقت هاتين الجهتين سيصبح هناك رأي يجد التمويل اللازم لإحداث بلبلة في الرأي العام المصري للحث علي إسقاط نظام "السيسي".
وهناك جانب أخر سيستغله هؤلاء العملاء لإسقاط نظام "السيسي" ألا وهو ظهور فلول المفسدون من الحزب الوطني في الصورة، وذلك لأنه لم يتم معاقبتهم من جميع الأنظمة التالية لحكم مبارك (نظام المجلس العسكري، ونظام مكتب الإرشاد) فأستطاع هؤلاء المفسدون الوصول لرأس السلطة بنفوذهم القوي ويعتقدون أن الفريق "السيسي" هو المنقذ الذي سيعيد لهم أمجاد الماضي وبدأوا في تدعيمة للترشح ولذلك يطلقوا عليه اسم "الباب الكبير"، وإذا استطاع هؤلاء الوصول للفريق السيسي سيتمكنوا من إفسادة وعودة نظام الفساد مرة أخري وهذا سيؤدي إلي إنقلاب الكثير علي نظام "السيسي" وستحدث ثورة شعبية مرة أخري في غضون سنتين من الممكن أن تؤدي إلي سقوط نظام "السيسي".
وفي حالة تحقق كل هذه التوقعات ستكون النتيجة أسوء من الماضي وما مرت به البلد في السنوات السابقة، ففي هذه الحالة سييسقط النظام الرئاسي وبالتبعية ستسقط المؤسسة العسكرية وستخضع مصر تحت حكم أناركي قابلة للتقسيم وسيكون هؤلاء الخونة والعملاء هم أبطال الغد، وستظل مصر في صراع علي السلطة لمدة 50 سنة علي الأقل وستعم فيهم الأضطرابات، وهذا لن يحدث إلا في حالة أن "السيسي" يقوم بإيقاف كل هذه المخططات المحاكه ضد مصر وهذا لن يحدث في ليلة وضحاها، وتقديم كل من شارك في إفساد البلد في السنوات السابقة وعلي رأسهم بعض قادة القوات المسلحة (وأستبعد أن يقوم الفريق "السيسي" بهذا)، ولتجنب كل هذه الإحتمالات لإستمرار الفريق "السيسي" في منصبه الذي تفوق فيه، فيفضل أن يتقدم شخص مدني ذو شعبية جيدة، ومن مؤيدي ثورتي 25 يناير و30 يونية، ويقدر دور الجيش المصري بقيادة الفريق "السيسي".



by ‎Mohamed ع Abdel Hamed‎ (Notes) on Saterday, 18 January 2014 at 17:14


خالتك أسمها ماسونية



خالتك أسمها ماسونية





إنتشر في الآونة الأخيرة الحديث عن الماسونية وأنها السبب في كل ما يحدث في مصر وأنها سبب كل المؤامرات التدميرية التي تحدث في وطننا الحبيب، وأعتدت دائماً أنني أعرض التعريف الكامل والحقيقي قبل أن أوجه له أي إتهام بالسلب أو إنصاف بالإيجاب ؛ فما هو الفكر الماسوني ..

الفكر الماسوني هو فكر تراكمي مبني علي التكرار والشواهد كعلم الأبراج وليس علي الإثباتات، ونشأ الفكر الماسونى أو جماعة القوة الخفية عام 43م علي يد الملك الروماني "هيرودس أكريبا" وذلك بمساعدة مستشاريه اليهود وهذا الملك لم يكن يهودياً بل كان وثنياً، وكان من أهم أهداف هذه الجماعة الخفية هو القضاء علي المسيحية وقتل المسيح عيسي بن مريم عليه السلام، وظهرت كل هذه المعلومات في وثيقة وحيدة نادرة يبني عليها كل المتحدثين عن الماسونية كل إعتقادتهم عن الماسونية حيث تنشر هذه الوثيقة كل المحاضر السرية لإجتماعات هذه الجماعة، ونشرها "وليم غاي كار" في  كتابه (أحجار علي رقعة الشطرنج)، وفي سؤاله عن سبب وقوع هذه الوثيقة في يده قال بمنتهي الإستخفاف إن إرادة الرب هي التي كشفت هذا المخطط الشيطاني لتقع هذه الوثيقة تحت يدي.

وبني علي هذه الوثيقة التي كشفت تخطيطات جماعة القوة الخفية ما يسمي بالماسونية أو الماسونية الحديثة والتي أسسها "آدم وايزهاوبت" عام 1770م المسيحي الألماني الذي ألحد بعد ذلك، وكان من أهم هذه المخططات التي وضعتها القوة الشيطانية المخطط الذي وضعه "ماير روتشيلد" والتي نشرتها في مدونتي مسبقاً تحت أسم (خطة شياطين الأنس منذ عام 1773 وكان أبرز ما قيل في هذا المخطط هو كيفية السيطرة علي العالم عن طريق المال والإعلام والسيطرة عليهم عن طريق بارونات المال اليهود أو الرباويين، وهو مخطط خطير ويعتمد علي قوي الشر الكامنة داخل كل نفس بشرية، وهو المخطط الذي تعتمد عليه أي قوة للشر للوصول إلي مآربها من حب تملك أو حب سيطرة أو غني سريع أو شهوة جنسية غير مروضة وغيرها من شهوات النفس البشرية ويمكن إتقاء شرور هذا المخطط وما ذكر فيه عن طريق السيطرة علي شرور النفس وشهواتها.

وعلي هذه المعلومات الموجودة في هذه الوثيقة اليتيمة يبني المتحدثين والموهمين بالماسونية كل تخيلاتهم وأوهامهم المريضة أن الماسونية هي سبب كل الشرور التي تحدث في العالم، ولذلك قالوا أنها السبب في كل الثورات التي تحدث أو أي تغيرات سياسية من الطبيعي أن يحدث بعدها الكثير من الإضطرابات ولكن ما يحدث في الثورات من قتل وسرقة أو أي أخطاء فهي ليست نتاج أي تخطيط ولكن نتاج شرور كل نفس بشرية، وأكبر دليل علي عدم وجود أي تأثير يذكر لهذه القوة الخفية - إن وجدت - أن هذه القوة فشلت في أول مخططتها وهو قتل المسيح عيسي بن مريم وجاء الرد قاطع في القرأن الكريم بعدم قتله فقال الله تعالي: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} [النساء : 157] ؛ فبإختصار هذه القوة ليس لها إلا التخطيط والقيل والقال والإرادة بل كل الإرادة بيد الله وتنفيذ بشره الذي خلقهم.

كل العلوم التراكمية يكثر بها الدجالين لأن ما يقولونه لايمكن إثباته بالصحة أوالخطأ، ولهذا يسهل نشر هذه الخرافات في دول العالم الثالث والدخول بها علي عقول البسطاء، فإشارة معينة بأصابع يدك بقصد أو غير قصد كفيلة بشيطنتك وجعلك من كبار الماسونين، أو الإعتياد علي زيارة مكان معين لإعجابك به مثلاً من الممكن أن يصبح هذا المكان محفل ماسوني فيتم شيطنتك لأنك تذهب لهذا المكان لتقديم طقوس الولاء والطاعة للماسونية، حتي أن بعض النوادي الخيرية مثل "الروتاري" و"الليونز" تم شيطنتهم من قبل دجالين الماسونية وبالتبعية يتم شيطنة كل من ينضم لهذه النوادي الخيرية أو يذهب إليها أو يتصور بها، حتي وإن كانت هذه الأماكن لا تقدم إلا أعمالاً خيريه فالغرض منها بالفكر الماسوني هي تقدم خير ظاهر وشر باطن فما الإثبات إذن!

ولا تنجو أي شخصية أو رمز من تخاريف الماسونية مهما قدمت من نجاحات فلم يسلم سعد زغلول رغم نضالة من شيطنته فأصبح ماسوني، وأحمد عرابي قائد الثورة العرابية لم ينجو من شيطنة الماسونية، ومحمد علي باشا قالوا عنه أنه تعاون مع قوي الماسونية علي الرغم من بناءه دولة مصر الحديثة، وحفيده الخديوي إسماعيل باشا الذي لم ينجو من شيطنته هو أيضاً، ورفاعة الطهطاوي، وكل من ينادي بحرية المرأة مثل قاسم أمين، والمناضلة هدي شعراوي، وعلماء الدين أمثال الشيخ جمال الدين الأفغاني حتي شيوخ الأزهر لم يسلموا من شيطنة الماسونية مثل محمد عبده، كل هؤلاء لم يسلموا من سؤ ظن دجالين الماسونية، فأي خلاف مع رموز مؤثرة في حياة الخلق يتحول هذا الرمز إلي شيطان ماسوني.

وتتجلي قمة التجلي وشعوذة الماسونية في الذين يفسرون كلام البرامج والإعلانات التي تظهر علي شاشات التلفزيون علي أنها علامات وإشارات ماسونية تهدف لأهداف خبيثة كإفساد النشأ أو إعطاء إشارات معينة لعملاء ماسونيين أخرين موجودين في مكان ما في العالم يتم ترجمتها علي أنها إشارات للبدء في أعمال معينة وعلي سبيل المثال فكلمة (ديلسبس) تعنى تأميم قناة السويس كما أتضح في فيلم "ناصر 56"، فيذهب البعض إلي إتهام برنامج الأطفال الأمريكي المشهور "المابيت شو" بالماسونية ونسخته المصرية "عالم سمسم" وأن كلاهما يحمل إشارات معينة لإفساد النشأ، ومؤخراً إتهم أحد مشعوذين الماسونية الدمية "أبلة فاهيتا" بإرسال إشارات ماسونية معينة تهدف إلي أعمال إرهابية معينة، فهي أعمال لا يمكن وصفها إلا أنها درب من دروب الدجل والشعوذة، فإذا صدقنا هذه الخزعبلات فلا مانع أن نقوم بثورة شك في كل ما يدور حولنا وكل ما هو مختلف يصبح عضو في هذه الجماعة الشيطانية.
وإن كانت هناك صدفة صحيحة تدفع إلي تحقيق هذه المخططات فكذب المنجمون ولو صدفوا، وفي النهاية أدعو الجميع للتحصن من أي مخططات بقوة الإيمان وتقوي الله فهو من يحمي من أي مخططات وإتباع تعاليمه سيقي الإنسان من الوقوع في شرور نفسه.



by ‎Mohamed ع Abdel Hamed‎ (Notes) on Saterday, 4 January 2014 at 22:07



 
تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
المصري المثقف -2012