إيه النظام

إيه النظام



يهتم بالعدالة الإجتماعية وميبقاش إشتراكي وفي نفس الوقت مش رأسمالي ويفرض ضرائب ضخمة علي الأغنية ويبقي في مشاريع ضخمة توفر فرص عمل عديدة للشباب ويزداد الدخل القومي بإستمرار للمواطن، وأن يعود الأمن والأمان والإستقرار إلي الشارع المصري دون عودة الدولة الأمنية، وأن تكون الحرية في أزهي عصورها حرية إعلام وصحافة وأي وسيلة نشر ككتب ومجلات وغيرها ومنظمات مجتمعية وكل هذه الحريات تتم داخل أطر القانون ؛ هذه كانت إجابة لسؤال ماذا تريد من النظام القادم وكيف سيكون!!
ولكن هذا السؤال لا يشغل الشارع المصري تماماً ولكن كل مايشغله هو ماهية الرئيس هل سيصبح رجل أم أنثي، مسلم أم مسيحي، له خلفية عسكرية أم له خلفية مدنية، هل وسيم أم دميم الطلة، هل شعرة أبيض أم أسود، يستخدم الصبغة أم لا، يلهب مشاعر النساء في خطابته أم لا، رجل دولة أم رجل عادي، وغيرها من التساؤلات التي لا تفيد ولا تنبئ بإختيار موفق للمصريين فهو في النهاية سيكون إختيار وفقاً للأهواء الشخصية وليس إختياراً بناءاً علي المصلحة العامة أو الرئيس الذي سيقدم خطوات واضحة لحل المشاكل التي يعاني منها المجتمع في مصر المحروسة، والإختيار علي هذا الأساس يذكرني بإختيارات ممثلي جماعة الإخوان الإرهابية سواء في مجلس الشعب أو في الرئاسة لأنهم "بتوع ربنا".
وعلي الرغم من سلبية سوء الإختيار إلا أن هناك صوت في الشارع المصري يعج بالسلبية ألا وهو صوت مقاطعة الإنتخابات وتبررعدم وطنيتها بأن هذه الإنتخابات مسرحية أو تمثيلية فكيف تكون مسرحية وهي مليئة بكل هذه التشاحنات بين الحملتين الإنتخابيتين ثم وجدوا تبرير أكثر قوة وهو أن هذه الإنتخابات ستكون مزورة والتصويت سيكون بلا فائدة لذلك يجب مقاطعتها .. ألا تعلم أن المشاركة ستكشف أي تزوير وقوة المشاركة ستمنعه نهائياً، وهذا إن صحت ظنونك بأن هناك من ينتوي نزوير هذه الإنتخابات .. وأحياناً يبرروا مقاطعتهم للإنتخابات بأن الجو العام غير ملائم لوجود إنتخابات وعندما أطلق البعض إشاعة الأول من أبريل أن البرادعي (إله الخلعون عند القدماء المصريين) سيخوض هذه الإنتخابات هرعوا لتأيده حتي دون التأكد من صحة الخبر وتبدلت المبادئ وأصبح الجو العام ملائماً (لا أعلم ما المقصود بالجو العام وهل ستمطر في حالة ترشح البرادعي)، هم بإختصار أشخاص لا يريدون أن يفعلوا أو يقدموا أي حلول سوي الإعتراض فقط والتفرغ للقيل والقال والتحدث عن عورات وعيوب الناس دون محاولة تقويم الخطأ وإصلاحة، والتجريح في كافة المرشحين وهل يعاب علي وطنيتهم لأنهم قبلوا هذه المسئولية الجسيمة فالعيب كل العيب علي من كان يستطيع تحمل هذه المسئولية وتركها لإعتقاد وهمي ليس له أي دليل مثبت.
ونعود لكيفية إختيار النظام أو الرئيس  القادم ولماذا لا يجب أن يكون الإختيار علي أساس الحب كإختيار السيد/ عبد الفتاح السيسي إعتماداً علي وطنيته وشخصيته وموقفة الناجح في 3 يوليو 2013 لأن الحب يجعلك تتغاضي عن عيوب محبك وهذا سيجعل نظام بلا عيوب وبلا معارضة وهذا سيزيد عيوب ومساوئ النظام لعدم وجود أي تقويم يذكر لهذا النظام وعندما تصبح هذه العيوب كوارث لا تتطاق وسيصبح الكره عنوان هذه المرحلة وسيتحول كل هذا الحب إلي كره ومثل للخيانة ويتناسي الكل هذه الوطنية التي كانت السبب في حب السيد السيسي، لهذا يجب أن يكون إختيارك سيكون علي أساس أنك ستكون أول المنتقضين لإختيارك حتي تقومه وتصلحه لتكون فائدة تعم البلاد ففي النهاية الكل أنصار لمصر ولسنا أنصار لمرشح إلا لأنه سيحقق مصلحة وطننا العزيز، كما أنه لا يصح أن سيكون اختيارك لرئيس لا يقدم أي حلول أو أي برنامج فبعد كل هذه السنين العجاف في مصر لا يصح للمصريين أن يختاروا رئيس يبيع لهم السمك وهو مازال في الماء، فصاحب إختيار السيد السيسي يبرر هذا الموقف لأن الشخصية والمواقف الناجحة سابقاً تدل علي حكمة وذكاء ودهاء وبالتالي سيكون رئيس ناجح وهذا ليس مبرراً قوياً لأن السيد السيسي كان يعتمد في هذه المواقف علي الظهير الشعبي التي تدعم مواقفة كما حصل في مليونية 26 يولية التي دعا فيها المواطنين لتفويض الجيش المصري لمحاربة الإرهاب وهي لم تكون مليونية للتفويض بالمعني السطحي للكلمة، ولكن كان لها عدة أسباب كأبسط الأسباب لتفويض الشعب لجيشه لأن الحروب لا تتخذ إلا بموافقة الشعوب ولعدم وجود مجلس للشعب في هذه الأوقات كان الحل الوحيد هو مليونية للتفويض، كما أنها كانت السبب في تغيير الرأي العام العالمي الذي كان لايعلم كافة ما يحصل في مصر فكان يطلق علي ثورة 30 يونية إنها إنقلاب عسكري فهذا التأيد الشعبي دل أن ماحدث في مصر هو ثورة شعبية، وكل هذه التصرفات تدل علي قائد محنك ويتميز بالحكمة، ولكن هذا ليس سبب كافي لعدم تقديم برنامج إنتخابي لأن السيد السيسي كان يعتمد علي شعبيته الجارفة التي تأكلت بشكل ملحوظ وهذا سيؤدي بالتبعية إلي التأثير سلبياً علي شكل قراراته ويحجمها وبالتبعية ستكون قرارات غير حكيمة إلا إن كانت هذه القرارات مبنية علي خطوات واضحة تسعي لحل مشاكل البلاد حتي في حالة المعارضة ومحاولة الوصول للنتيجة المنشودة بإمتصاص المعارضة المتوقعة.
وأعتقد أن السيد/ حمدين صباحي يجتهد في محاولة إيجاد حلول بغض النظر عن من سيؤيده ومن سيعارضه ولكل مجتهد نصيب حتي وإن كان غير مكتوب له الفوز، وفي النهاية ربنا يولي من يصلح.ااالاوب




by ‎Mohamed ع Abdel Hamed‎ (Notes) on Friday 11 April 2014 at 23:35
 


 
تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
المصري المثقف -2012