معرفة رأي الناس
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن موقع لها علي الإنترنت. الموقع
اسمة. بورصة الأخبار. يعني إيه؟ يعنى أنهم يعلنون عن خبر
ويطلبون إلي القراء أن يقولوا رأيهم وأن لهم جوائز. مثلاَ: كيف تتوقع
نهاية الزعيم الفلانى.. هل سيموت بالسم أو بالرصاص أوموتة ربنا
أو أن انقلاباَ سوف يقع في بلاده؟ أنا لم أذكر أي أسم. ولكنهم في
هذه البورصة يذكرون الاسم والجسم..
وقد اعترضت إحدي لجان الكونجرس علي هذه الفكرة، وقالوا:
سخيفة جداَ. ولكن وزارة الدفاع وافقت عليها. وقالت: إنما أردنا أن
نعرف رأى الناس. إننا نجمع أخباراَ عن الرأى العام في بلد هذا
الزعيم أو في البلاد الأخري. وقالت وزارة الدفاع: ونحن علي موعد
مع القارئ.
لأننا نطلب منه أن يقول لنا كيف سيموت الزعيم الفلانى وله
الحلاوة. بضعة اّلاف من الدولارات..
هناك أخبار أخري كثيرة تريد أن تعرفها وزارة الدفاع من ملايين
القراء. ومن هذه الاّراء تستطيع المخابرات أن تضع يدها علي
مواجع الناس في الشوارع والبيوت والمؤسسات والمنظمات. وقد
تساءلت إحدي لجان الكونجرس: ما الرأى وما الموقف إذا عرف أحد
الزعماء وكان صديقاَ لأمريكا أنه معروض في المزاد العلنى كل يوم؟!
مثلا هذا السؤال - هذا المثل من عندى أنا - متى يروح شارون
في ستين داهية... قتيلاَ.. طريداَ.. مسموماَ.. مهزوماَ؟ فهل تستطيع
وزارة الدفاع الأمريكية أن تضع اسم شارون؟! الحقيقة أنها لم
تضعة.
وإنما وضعت أسماء زعماء اّخرين.. فما موقف الحكومة الأمريكية
إذاعاتبها الصديق بأنها تستعدي عليه شعبه والشعوب الأخري؟ ثم
كيف تقابلة بالأحضان في البيت الأبيض ثم تفتح له هذه ليسقط فيها؟!
لم يستط الكونجراس أن يلغي هذا الموقع. فوزارة الدفاع تريد أن
تعرف وأن تدفع الناس إلي مستنقع النفاق لأصدقاء وأعداء أمريكا
عبر الاّبار والأنهار!
أنيس منصور
من كتاب تعالوا نفكر ص 225
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن موقع لها علي الإنترنت. الموقع
اسمة. بورصة الأخبار. يعني إيه؟ يعنى أنهم يعلنون عن خبر
ويطلبون إلي القراء أن يقولوا رأيهم وأن لهم جوائز. مثلاَ: كيف تتوقع
نهاية الزعيم الفلانى.. هل سيموت بالسم أو بالرصاص أوموتة ربنا
أو أن انقلاباَ سوف يقع في بلاده؟ أنا لم أذكر أي أسم. ولكنهم في
هذه البورصة يذكرون الاسم والجسم..
وقد اعترضت إحدي لجان الكونجرس علي هذه الفكرة، وقالوا:
سخيفة جداَ. ولكن وزارة الدفاع وافقت عليها. وقالت: إنما أردنا أن
نعرف رأى الناس. إننا نجمع أخباراَ عن الرأى العام في بلد هذا
الزعيم أو في البلاد الأخري. وقالت وزارة الدفاع: ونحن علي موعد
مع القارئ.
لأننا نطلب منه أن يقول لنا كيف سيموت الزعيم الفلانى وله
الحلاوة. بضعة اّلاف من الدولارات..
هناك أخبار أخري كثيرة تريد أن تعرفها وزارة الدفاع من ملايين
القراء. ومن هذه الاّراء تستطيع المخابرات أن تضع يدها علي
مواجع الناس في الشوارع والبيوت والمؤسسات والمنظمات. وقد
تساءلت إحدي لجان الكونجرس: ما الرأى وما الموقف إذا عرف أحد
الزعماء وكان صديقاَ لأمريكا أنه معروض في المزاد العلنى كل يوم؟!
مثلا هذا السؤال - هذا المثل من عندى أنا - متى يروح شارون
في ستين داهية... قتيلاَ.. طريداَ.. مسموماَ.. مهزوماَ؟ فهل تستطيع
وزارة الدفاع الأمريكية أن تضع اسم شارون؟! الحقيقة أنها لم
تضعة.
وإنما وضعت أسماء زعماء اّخرين.. فما موقف الحكومة الأمريكية
إذاعاتبها الصديق بأنها تستعدي عليه شعبه والشعوب الأخري؟ ثم
كيف تقابلة بالأحضان في البيت الأبيض ثم تفتح له هذه ليسقط فيها؟!
لم يستط الكونجراس أن يلغي هذا الموقع. فوزارة الدفاع تريد أن
تعرف وأن تدفع الناس إلي مستنقع النفاق لأصدقاء وأعداء أمريكا
عبر الاّبار والأنهار!
أنيس منصور
من كتاب تعالوا نفكر ص 225
0 التعليقات:
إرسال تعليق