لماذا السلفيون الآن؟

نشرت في :
  • الخميس، 28 يوليو 2011
  • | من قبل
  • Unknown
  • |
  • لماذا السلفيون الآن؟

     

     





    بداية انا كنت لفترة طويلة محسوب على ما يسمى

    الآن بالحركة السلفية وأقول ما يسمى لانهم علمونى أنه لا يجوز تسميه المسلم بغير
    تسميه الاسلام


    "هو سماكم المسلمين من قبل"

     حتى تسميه الاصولية الاسلامية فكانت مرفوضة رفضا
    تاما وايضا مرفوض مبدأ القوميات فالمسلم اخو المسلم فى جميع بلاد الدنيا ولهذا
    السبب ايضا كانوا يعيبون على الاخوان المسلمون كما يعيبون عليهم همهم بالسياسة
    والسعى بكل السبل ايا كانت للوصول لسلطة الحكم ولذلك نشأت على رفض منهج الاخوان
    المسلمون رفضا تاما ثم بعدما عرفتهم عن قرب كرهتهم كره العمى

    وهكذا التزمت بكل منهجهم وتعلمت منه الكثير وتزوجت من إمرأة منتقبة وتحفظ القرآن
    كاملا ورزقنى الله بثلاثة جميعهم فى التعليم الازهرى ويحفظون القرآن ايضا كاملا ولله
    الفضل والمنه

    طوال هذه الفترة لم استطيع الالتزام بكل ما لديهم من افكار وانسحبت من هذه الحياة
    خطوة بخطوة وذلك يرجع لاحتكاكى بمريديهم من المتشددين ولا اقول من علمائهم
    وتركيزهم على امور شكلية بحتة ولا ينظرون لفقة الدين فى الاشياء وتمسكهم بالفتاوى
    والنصوص بحرفيتها دون النظر فى فقة الاشياء على الاطلاق والاخذ بالاحوط فى كل
    الاشياء


    ولكنى والله
    يشهد على ذلك كنت احمل لهم فى قلبى كل احترام وحب وتبجيل

    الى ان قامت
    الثورة ففوجئت بكبار علمائهم انهم يحرمون مبدأ المظاهرات والخروج على الحاكم بكل
    اشكاله فدهشت ولكن الامر لم يستوقفنى

    وايضا شاركت فى
    جمعة الغضب بحلوان ولم اشاهد اى منهم معنا فى المظاهرات

    وايضا لم
    يستوقفنى يوم ان حضرت خطبة جمعةعلى سبيل المصادفة فى مسجد تابع لهم وكان بتاريخ 4 فبراير 2011
    اى بعد جمعة الغضب باسبوع  بعدما اصبح
    واضحا ان النصر للثورة فدهشت ان الخطيب فى الخطبة الاولى يمجد فى الثورة وفى شباب
    الثورة فاصابنى شعور خليط من الدهشة والفرح معا ثم اصابتنى صاعقة من كلامه فى
    الخطبة الثانية ان هذه الثورة لابد ان يكون ثمرتها ان تبنى عليها دولة اسلامية
    وانه لابد ان نساند ونؤيد كل من يتجه فى تحقيق هذا الهدف ايا كان مسماه وتحت اى
    جماعة طبعا المقصود هنا هو جماعة الاخوان المسلمون ثم يكمل الخطيب كلامه انه لا
    يجوز ان يتولى الحكم امثال الدكتور البرادعى او زويل وعاب فيهم فى اعراضهم
    وزوجاتهم وبناتهم كل ذلك فوق المنبر حتى انى حدثت نفسى للحظات انى اترك الجمعة
    واخرج ولكنى لم افعلها واعتبرته احد المتشددين الغير محسوبين على بقيتهم

    ثم يأتى يوم الاستفتاء ونرى ما نرى من حشد
    لاغلب المساجد ان نقول نعم حتى المسجد الذى اصلى به قام احد الشباب الملتحين
    وبجلباب قصير وامسك بالميكروفون بعد انتهاء الصلاة مباشرة ودعا للذهاب الى
    الاستفتاء وان هناك فتوى من جميع علماء المسلمين ان نقول نعم يا نهار اسود ومش
    باينله ضحى طب يبقى ايه لزمته الاستفتاء ما نقضيها فتاوى وخلاص وايضا لم يستوقفنى
    هذا الشاب لانى ارجعت كل ما حدث فى الاستفتاء وهذا التجييش باسم الدين الى الاخوان
    المسلمين

    الى ان جاء اليوم الذى سمعت فيه غزوة
    الصناديق كان يوم اسود بجد بقى هو الموضوع كده اللى قال نعم دخل الجنة واللى قال
    لا زى حالاتى فى جهنم وبئس المصير والاهم من ذلك هو المبدأ الذى لابد ان نتبعه وهو
    أمشى ورا الشيخ حتى لو مخالف هواك

    أهذا هو الشيخ حسين يعقوب الذى ابكانى فى
    شريط صلاح القلوب وساعدتنى خطبته لماذا لا تصلى فى التزام الكثير ممن اعرفهم بالصلاة
    كما كان السبب فى امتناع كثير عن التدخين ولست منهم للاسف بعد شريط اخى المدخن هو
    هو من يقول ذلك ولاول مرة اسمع كلمة سلفيين ثم يأتى بعد ذلك ويزيد الطين بله ويقول
    انا كنت باهزر يا راجل ده انت كنت بترعبنى من صوتك بس من غير ما اشوفك كنت بتهزر
    وهى دى حاجة فيها هزار

    ويتبعه من يقول انه متى خرج العوام من يدى علمائهم ضاعوا
    على اللى يحلف انه هايقتحم كل كنيسة وكل دير وبعدين يعمل فيها مصلح اجتماعى
    وكذلك اللى حلف انه ما يبقاش راجل غير لما يولع فى كنايس امبابة وبعدين ما طلعش
    راجل خالص

    ومن هنا اتضح لى وغيرى اننا كنا فى معركة ولم
    نكن نعلم فكان علينا ان نوضح لمن لا يعرف فكر من يريد ان يحكمنا

    المقصد انهم هم من لعبوا سياسة ويريدون الا يتعرض لهم احد لا يعلمون ان من يدخل فى السياسة محسوب عليه كل نفس وكل همسة يهمس بها مثل ما تعرضوا للدكتور البرادعى وزويل 

    وابتدى المشوار

    واتضح ان هؤلاء الناس لديهم من الغباء
    السياسى الذى جعلهم يتصدرون فى صورة المحرض على ربط السياسة بالدين كما حدث
    بالاستفتاء فيما خرج منها الاخوان وتبرأوا منها تماما

    فإذا كانت الديمقراطية بتاعتنا كما قالوا سوف
    تأتى بهم الى الاغلبية فى مجلس الشعب وده طبعا هما وحبايبهم الاخوان فأبشركم انها
    سوف تكون أخر انتخابات سوف نراها
    هانقضيها فتاوى بعد كده

    الا هل بلغت

    اللهم فاشهد

    by Salah Khallaf on Wednesday, 08 June 2011 at 04:37


    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

     
    تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
    المصري المثقف -2012