تاريخ الإسلام السياسي
الحركات الليبرالية في الإسلام
هناك العديد من الحركات التي توصف بانها "حركات الإسلام الاجتهادي" أو "حركات الإسلام التقدمي" التي تعتمد على الاجتهاد أو تفسير جديد أو عصري لنصوص القرأن والحديث النبوي ويرى هذا التيار بانهم يحاولون الرجوع إلى "المبادئ الأساسية للإسلام". يمكن تلخيص المحاور الرئيسية لهذا التيار بالنقاط التالية:
- استقلاية الفرد في تفسير القرآن والحديث
- التحليل الأكاديمي للنصوص والاللهم الإسلامية المحافظة.
- انفتاح أكثر مقارنة بالتيار المحافظ وخاصة في مسائل العادات وطريقة البس والهندام.
- التساوي الكامل بين الذكر والأنثى في جميع أوجه الحياة.
- اللجوء إلى أستعمال الفطرة إضافة إلى الاجتهاد في تحديد الخطأ من الصواب.
ترجع بدايات هذا التيار إلى اختلاط المسلمين مع العالم الغربي من خلال موجات الهجرة. ويرى هذا التيار أن التطبيق الحرفي لكل ما ورد من نصوص إسلامية قد يكون صعبا جدا إن لم يكن مستحيلا في ظروف متغيرات العصر الحديث. وهذا التيار لا يؤمن بصلاحية أية جهة باصدار فتوى ويؤمن هذا التيار بحق المرأة في تسلم مناصب سياسية وحتى أن تكون خطيبة في مسجد ومعظم من في هذا التيار يحاولون فصل السياسة عن الدين ويفضلون مبدأ اللاعنف.
يرى التيار المحافظ في الإسلام أن مصطلح "مسلم ليبرالى" هو "صنيعة غربية" ولايوجد على أرض الواقع مثل هذه التسمية وأن من يحملون هذه الأفكار قد "ابتعدوا عن المبادئ الأساسية لدين الإسلام بسبب تأثرهم بالعالم الغربي.
ظهرت العديد من الحركات الفكرية التي توصف بأنها ليبرالية إسلامية. والتي تنظر إلى الإسلام بأنه ينادى بقيم الحرية وحقوق الإنسان والمساواة الليبرالية وفصل الدين عن الدولة وغيرها من المبادئ التي توصلت إليها الحضارة الغربية حديثا، بيد أنه نادى بها من قبل ذلك بزمن بعيد ومن قلب صحراء لم تعرف معنى الحضارة المدنية. فيرون أنه كحركة سياسية واجتماعية ودينية وفلسفية شاملة. وغالبا ما تدعو تلك الحركات للتحرر من سلطة رجال الدين والفصل بين آراء رجال الدين الإسلامي وبين الإسلام ذاته.
وجد هذا التيار مجموعة كبيرة من الأفكار الليبرالية داخل الإسلام. سماه البعض بالإسلام الاجتهادي وسماه آخرون بالإسلام التقدمي، ولكن البعض الآخر يرى أن الإسلام الإصلاحي التقدمي والإسلام الليبرالي هما حركتان مختلفتان ضمن دين الإسلام . ويرى آخرون أن الإسلام الليبرالي على أنه امتداد لحركة الإسلام التقدمي لتي بدأها جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ومحمد رشيد رضا في العصر الحديث.
تعتمد هذه الحركات على الفلسفة التي تعتمد بشكل كبير على الاجتهاد. لا يعتمد الليبراليون المسلمون بالضرورة على التفسيرات الثقافية والتقليدية لفهم القرآن والحديث. والمسلمون الإصلاحيون عموماً يرون أنهم يعودون إلى مبادئ الأمة الإسلامية كما كانت في عصورها الأولى وعلى نية أخلاقية وتعددية من القرآن. تستخدم حركة الإصلاح التوحيد باعتباره المبدأ المنظم للمجتمع البشري، ومبدأ تبني على أساسه المعرفة الدينية والتاريخ والميتافيزيقيا وعلم الجمال والأخلاق والعلوم الاجتماعية والاقتصادية والنظام العالمي.الحركات
القرآنيون
القرآنيون هو اسم أطلق على تيار إسلامي ظهر في مصر، ولقي استجابة محدودة داخل مصر وخارجها. مسمى قرآنيون أطلقه عليهم في الأصل أعداء القرآنيون لكن القرآنيون يرون أنه لا ضير في نسبتهم للقرآن بل إنه تشريف لهم، ويطلقون على أنفسهم أهل القرآن. ويعد الاختلاف في فكر التيار القرآني هو عدم الأخذ بالأحاديث والروايات المنسوبة لمحمد نبي الإسلام أو ما يعرف بالسنة النبوية فالقرآنيون يكتفون بالقرآن كمصدر للتشريع لاعتقادهم أن الله قد وعد بحفظ القرآن فقال: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" سورة الحجر آية 9 ويستدلون على ذلك بأن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي اجتمع كافة المسلمين على صحته، بينما الأحاديث فيها اختلاف كثير على صحتها بين الفرق الإسلامية المتعددة بل في كل الفرقة الواحدة يوجد اختلاف بين علمائها. كما لا يعتد القرآنيون بأقوال السلف أو إجماع العلماء أو القياس وغيرها من مصادر التشريع الإسلامي السنية أو الشيعية أو غيرهما من الفرق التي يطلق عليها القرآنيون مسمى الأديان الأرضية، ومن هذا المنطلق فإنهم يخالفون الفكر الإسلامي السائد منذ عصر الإمام محمد بن إدريس الشافعي وهو فكر يعتبره القرآنيون حرفيا متطرفا ومخالفا للإسلام الصحيح.
يعتبر بعض الباحثين أن فكرة إنكار السنة ظهرت لأول مرة على يد الخوارج الذين رفضوا إقامة حد رجم الزاني ومسح الخفين وغيرها من التشريعات المنقولة عبر الرواية عن الرسول والتي غير موجودة في القرآن.
يتبع >>>
0 التعليقات:
إرسال تعليق