حالنا مزعلنى ..
"من لا يقرأ في التاريخ يكرر أخطـاء الفاشلين" مقولة من أهم المقولات التى غيرت حياتى من شخص تافه مستهتر لا يهمة سوي متعة الزائفة - ومتعى التافه هي مجرد نجاحي بتفوق في سنتى الدراسية ثم الذهاب إلى مكان مميز أقضي فيه وقت فراغي لاقرأ بعض القصص الساذجة، والمجلات، وسماع بعض الأغانى الأجنبية - إلي شخص يقرأ في التاريخ بالذات (الذي كنت لا أستصيغة بالمرة) حتى وان كنت لا أمتلك قدرة حفظ التواريخ لكنى أعلم ماهو تسلسل الأحداث.
وهذا الموقف ذكرني بالموشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي في حرب الستة أيام "نكسة 67" عندما صرح في أحدي الصحف الهندية - قبل أيام معدودة من أنطلاق الحرب - عن خطة الحرب وأن إسرائيل ستقوم بتدمير الطائرات العربية في مرابضها بالمطارات العربية وذلك بضربة سريعة تجعل السماء ملك لإسرائيل وتحسم الحرب لصالحها، فأنزعج الصحفي الهندي كرانجيا وقال : كيف تكشفون عن خططكم بهذه السهولة،
فرد ديان بمنتهي البرود : لا عليك العرب لا يقرأون، وإذا قرأوا لايفهمون، وإذا فهموا لا يتذكرون، وإذا تذكروا لا يطبقون ..
وتحققت مقولة ديان وكانت هزيمة ساحقة للعرب جعلتهم مطأطئي الرؤوس.
ورغم ذلك فما زال العرب والمصريون (إلا من رحم ربي) يطبقوا نفس أخطاء الماضي ولايتعلموا أبداً، وإن كان النسيان شئ طبيعي فقد رفع عن أمتى الخطأ والنسيان فإن قام أحد المطلعين بالتذكرة سار في هذه الأيام بالكافر أو الروبيضة الجاهل أو.. أو.. وأي اتهامات آخرى ..
وقد قمت بكل ما أوتيت من قوة لتحذير كل من أقاربي وأصدقائي ومعارفي وكل من يصادف لي التحدث معه لمعرفة خطورة آختيار التيار الإسلامى السياسي وأنهم مجرد تكرار للتاريخ وسيتم لفظهم من المجتمع مرة آخرى وأن اختيارهم مجرد إضاعة لوقت ومجهود الشعب المصري ولكن كل مجهوداتي كانت بلا فائدة، ولم أري تعصباً لوجهه نظر بهذه الطريقة رغم إنها مجرد وجهه نظر فالعالم لا يتعصب أو يتشنج لوجهه نظره لأنه يعلم أن مهما زاد علمه فأنه لازال جاهل أما الجاهل فإذا قرأ كتيب عن فكرة ما وأقتنع بها سار أكثر تعصبا لهذه الفكرة من مؤلفها ..
فشعوري بالحزن ليس نابع من عدم قدرتى علي إقناع من حولي بتنفيذ أفكاري، ولكن من حال أهل بلدي الذين أصبحوا في غاية التعصب للا شئ ويتصيدون الأخطاء للسخرية بل وأحياناً يتتبعون عورات الناس، وخلط العام بالخاص وافتراض أن السب هو النقد، والإفتاء في الدين من السياسي والإفتاء في السياسة من رجال الدين، فضاق بي الحال لإيجاد حلول لإلانة هذه العقول سوي الدعوة إلى الله أن يهدي هذه النفوس ويلين وينير هذه العقول لصلاح أحوال مصر التى بها سيرتفع شأن الآمة الإسلامية والوطن العربي ..
by Mohamed ع Abdel Hamed on Sunday, 4 March 2012 at 22:00
0 التعليقات:
إرسال تعليق