غزوة بني قينقاع
سبب الغزوة
قيل ان سبب الغزوة لما حدث لتلك المرأة المسلمة زوج أحد المسلمين الأنصار، التي كانت في السوق فقصدت أحد الصاغة اليهود لشراء حلي لها، وأثناء وجودها في محل ذلك الصائغ اليهودي، حاول بعض المستهترين من شباب اليهود رفع حجابها والحديث إليها، فامتنعت وأنهته. فقام صاحب المحل الصائغ اليهودي بربط طرف ثوبها وعقده إلى ظهرها، فلما وقفت ارتفع ثوبها وانكشف جسدها. فاخذ اليهود يضحكون منها ويتندرون عليها فصاحت تستنجد من يعينها عليهم، وصرخت قائله: "وا اسلاماااه". فتقدم رجل مسلم رأى ما حدث لها، فهجم على اليهودي فقتله، ولما حاول منعهم عنها وإخراجها من بينهم تكاثر عليه اليهود وقتلوه. إلا أن العديد من المؤرخين يفند هذه الرواية إذ : لم يرو هذه الحادثة ابن اسحاق وكذا لم يذكرها الطبري في تاريخه ولا ابن سعد في طبقاته ولا يوجد ذكر في المصادر التاريخية لاسم المرأة ولا اسم الصائغ ولا المسلم الذي قتله.
احداث الغزوة
قام الرسول والمسلمين بحصار اليهود 15 ليلة حتى وافقه على حكمه وحاول أحد المنافقين التوسط فغضب الرسول واجلاهم عن المدينة.
ما كان من ابن أُبي ابن سلول مع الرَّسول
قال ابنُ إسحاق : وحدَّثني عاصم بن عمر بن قتادة، قال: فحاصرهم رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتَّى نزلوا على حُكْمه، فقام إليه عبدُ الله بن أُبي ابن سلول حين أمكنه الله منهم، فقال: يا محمدُ، أحسنْ في مواليَّ، وكانوا حلفاء الخزرج، قال: فأبطأ عليه رسولُ الله- صلَّى الله عليه وسلَّم -، فقال: يا محمدُ أحسنْ في مواليَّ قال: فأعرض عنه . فأدخل يده في جيب درع رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم – (قال ابنُ هشامٍ : وكان يُقال لها: ذاتُ الفضولِ).
قال ابنُ إسحاق : فقال له رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (أرسلني)، وغضب رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى رأوا لوجهه ظللاً، ثم قال: (ويحك أرسلني)، قال: لا -والله -لا أُرسلك حتى تحُسنَ في مواليَّ، أربع مئة حاسر وثلاث مئة دارع قد منعوني من الأحمر والأسود، تحصدهم في غداةٍ واحدةٍ، إني –والله- امرؤٌ أخشى الدوائرَ، قال: فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (هم لك).
مدة حصارهم
قال ابنُ هشامٍ : واستعمل رسولُ الله- صلَّى الله عليه وسلَّم - على المدينة في محاصرته إيَّاهم بشيرَ بن عبد المنذر، وكانت محاصرتُه إيَّاهم خمس عشرة ليلة.
التسليم والجلاء
وبعد الحصار نزلوا على حكم رسول الله-صلى الله عليه وسلم-في رقابهم وأموالهم ونسائهم وذريتهم، فأمر بهم فكتفوا. وكان من ابن أبي ما كان، ثم أمرهم النبي أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوره بها فخرجوا إلى أذرعات الشام، فقل أن لبثوا فيها حتى هلك أكثرهم، وقبض رسول الله أموالهم فأخذ منها ثلاث قسي ودرعين وثلاثة أسياف وثلاثة رماح وخمس غنائمهم، وكان الذي تولى جمع الغنائم محمد بن مسلمة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق