سر السعادة الزوجية

نشرت في :
  • الأربعاء، 23 مايو 2012
  • | من قبل
  • Unknown
  • |

  • سر السعادة الزوجية
     
     
     
    لا شك أن مسؤولية السعادة الزوجية تقع على الزوجين .فلا بد من وجود المحبة بين الزوجين.
    وليس المقصود بالمحبة ذلك الشعور الأهوج الذي يلتهب فجأة وينطفئ فجأة ،
    إنما هو ذلك التوافق الروحي والإحساس العاطفي النبيل بين الزوجين

    والبيت السعيد لا يقف على المحبة وحدها ، بل لا بد أن تتبعها روح التسامح بين الزوجين .
    والتسامح لا يتأتى بغير تبادل حسن الظن والثقة بين الطرفين .
    والتعاون عامل رئيسي في تهيئة البيت السعيد ، وبغيره تضعف قيم المحبة والتسامح .
    والتعاون يكون أدبياً ومادياً . ويتمثل الأول في حسن استعداد الزوجين
    لحل ما يعرض للأسرة من مشكلات . فمعظم الشقاق ينشأ عن عدم تقدير أحد الزوجين لمتاعب الآخر ،
    أو عدم إنصاف حقوق شريكه

    ولا نستطيع أن نعدد العوامل الرئيسة في تهيئة البيت السعيد دون أن نذكر العفة بإجلال وخشوع ،
    فإنها محور الحياة الكريمة ، وأصل الخير في علاقات الإنسان

    وقد كتب أحد علماء الاجتماع يقول :
    " لقد دلتني التجربة على أن أفضل شعار يمكن أن يتخذه الأزواج لتفادي الشقاق ،
    هو أنه لا يوجد حريق يتعذر إطفاؤه عند بدء اشتعاله بفنجان من ماء ....
    ذلك لأن أكثر الخلافات الزوجية التي تنتهي بالطلاق ترجع إلى أشياء تافهة تتطور تدريجياً
    حتى يتعذر إصلاحها "

    وتقع المسؤولية في خلق السعادة البيتية على الوالدين ، فكثيراً ما يهدم البيت لسان لاذع ،
    أو طبع حاد يسرع إلى الخصام ، وكثيراً ما يهدم أركان السعادة البيتية حب التسلط
    أو عدم الإخلاص من قبل أحد الوالدين وأمور صغيرة في المبنى عظيمة في المعنى .
    وهاك بعضاً من تلك الوصايا التي تسهم في إسعاد زوجك

    . لا تُهنْ زوجتك ، فإن أي إهانة توجهها إليها ، تظل راسخة في قلبها وعقلها .
    وأخطر الإهانات التي لا تستطيع زوجتك أن تغفرها لك بقلبها ، حتى ولو غفرتها لك بلسانها ،
    هي أن تنفعل فتضر بها ، أو تشتمها أو تلعن أباها أو أمها ، أو تتهمها في عرضها

    . أحسِنْ معاملتك لزوجتك تُحسنْ إليك . أشعرها أنك تفضلها على نفسك ، وأنك حريص على إسعادها ،
    ومحافظ على صحتها ، ومضحٍّ من أجلها ،إن مرضتْ مثلاً ، بما أنت عليه قادر

    . تذكر أن زوجتك تحب أن تجلس لتتحدث معها وإليها في كل ما يخطر ببالك من شؤون.
    لا تعد إلى بيتك مقطب الوجه عابس المحيا ، صامتا أخرسا ، فإن ذلك يثير فيها القلق والشكوك .!

    . لا تفرض على زوجتك اهتماماتك الشخصية المتعلقة بثقافتك أو تخصصك ،
    فإن كنت أستاذا في الفلك مثلا فلا تتوقع أن يكون لها نفس اهتمامك بالنجوم والأفلاك !!

    . كن مستقيما في حياتك ، تكن هي كذلك .
    ففي الأثر :
    " عفوا تعف نساؤكم "
    رواه الطبراني .
    وحذار من أن تمدن عينيك إلى ما لا يحل لك ، سواء كان ذلك في طريق أو أمام شاشة التلفاز ،
    وما أسوأ ما أتت به الفضائيات من مشاكل زوجية !!

    . إياك إياك أن تثير غيرة زوجتك ، بأن تذكِّرها من حين لآخر أنك مقدم على الزواج من أخرى ،
    أو تبدي إعجابك بإحدى النساء ، فإن ذلك يطعن في قلبها في الصميم ،
    ويقلب مودتها إلى موج من القلق والشكوك والظنون .
    وكثيرا ما تتظاهر تلك المشاعر بأعراض جسدية مختلفة ، من صداع إلى آلام هنا وهناك ،
    فإذا بالزوج يأخذ زوجته من طبيب إلى طبيب !!

    . لا تذكِّر زوجتك بعيوب صدرت منها في مواقف معينة ، ولا تعـيِّرها بتلك الأخطاء والمعايب ،
    وخاصة أمام الآخرين

    . عدِّل سلوكك من حين لآخر ، فليس المطلوب فقط أن تقوم زوجتك بتعديل سلوكها،
    وتستمر أنت متشبثا بما أنت عليه ، وتجنب ما يثير غيظ زوجتك ولو كان مزاحا

    . اكتسب من صفات زوجتك الحميدة ، فكم من الرجال ازداد التزاما بدينه
    حين رأى تمسك زوجته بقيمها الدينية والأخلاقية ،
    وما يصدر عنها من تصرفات سامية

    . الزم الهدوء ولا تغضب فالغضب أساس الشحناء والتباغض . وإن أخطأت تجاه زوجتك فاعتذر إليها .
    لا تنم ليلتك وأنت غاضب منها وهي حزينة باكية . تذكَّر أن ما غضبْتَ منه - في أكثر الأحوال -
    أمر تافه لا يستحق تعكير صفو حياتكما الزوجية ، ولا يحتاج إلى كل ذلك الانفعال .
    استعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وهدئ ثورتك ، وتذكر أن ما بينك وبين زوجتك
    من روابط ومحبة أسمى بكثير من أن تدنسه لحظة غضب عابرة ، أو ثورة انفعال طارئة

    . امنح زوجتك الثقة بنفسها . لا تجعلها تابعة تدور في مجرَّتك وخادمة منفِّذةً لأوامرك .
    بل شجِّعها على أن يكون لها كيانها وتفكيرها وقرارها . استشرها في كل أمورك ،
    وحاورها ولكن بالتي هي أحسن . خذ بقرارها عندما تعلم أنه الأصوب ،
    وأخبرها بذلك وإن خالفتها الرأي فاصرفها إلى رأيك برفق ولباقة

    . توقف عن توجيه التجريح والتوبيخ ، ولا تقارنها بغيرها من قريباتك اللاتي تعجب بهن
    وتريدها أن تتخذهن مُثُلاً عليا تجري في أذيالهن ، وتلهث في أعقابهن

    . أنصتْ إلى زوجتك باهتمام ، فإن ذلك يعمل على تخليصها مما ران عليها من هموم ومكبوتات ،
    وتحاشى الإثارة والتكذيب ، ولكن هناك من النساء من لا تستطيع التوقف عن الكلام ،
    أو تصبُّ حديثها على ذم أهلك أو أقربائك ، فعليك حينئذ أن تعامل الأمر بالحكمة والموعظة الحسنة

    . أشعر زوجتك بأنها في مأمن من أي خطر ، وأنك لا يمكن أن تفرط فيها ،
    أو أن تنفصل عنها

    . أشعر زوجتك أنك كفيلٌ برعايتها اقتصاديا مهما كانت ميسورة الحال .
    لا تطمع في مالٍ ورثتْـهُ عن أبيها ، فلا يحلُّ لك شرعاً أن تستولي على أموالها

    ولا تبخل عليها بحجة أنها ثرية ، فمهما كانت غنية في حاجة نفسية إلى الشعور
    بأنك البديل الحقيقي لأبيها

    .حذار من العلاقات الاجتماعية غير المباحة . فكثير من خراب البيوت الزوجية منشؤه تلك العلاقات

    . وائم بين حبك لزوجك وحبك لوالديك وأهلك ، فلا يطغى جانب على جانب ،
    ولا يسيطر حب على حساب حب آخر . فأعط كل ذي حق حقه بالحسنى ، والقسطاس المستقيم

    .كن لزوجك كما تحب أن تكونَ هي لك في كل ميادين الحياة ، فإنها تحب منك كما تحب منها .
    قال ابن عباس رضي الله عنهما :
    إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي
    . أعطها قسطا وافرا وحظا يسيرا من الترفيه خارج المنزل ، كلون من ألوان التغيير ،
    وخاصة قبل أن يكون لها أطفال تشغل نفسها بهم

    . شاركها وجدانيا فيما تحب أن تشاركك فيه ، فزر أهلها وحافظ على علاقة كلها مودة واحترام تجاه أهلها

    . لا تجعلها تغار من عملك بانشغالك به أكثر من اللازم ، ولا تجعله يستأثر بكل وقتك،
    وخاصة في إجازة الأسبوع ، فلا تحرمها منك في وقت الإجازة سواء كان ذلك في البيت أم خارجه ،
    حتى لا تشعر بالملل والسآمة

    . إذا خرجت من البيت فودعها بابتسامة وطلب الدعاء.
    وإذا دخلت فلا تفاجئها حتى تكون متأهبة للقائك ، ولئلا تكون على حال لا تحب أن تراها عليها ،
    وخاصة إن كنت قادما من السفر

    . انظر معها إلى الحياة من منظار واحد ..وقد أوصى رسول الله بالنساء
    بقوله:
    ( أرفق بالقوارير )
    وقوله :
    ( إنما النساء شقائق الرجال )
    و قوله :
    ( استوصوا بالنساء خيرا )

    . حاول أن تساعد زوجك في بعض أعمالها المنزلية ، فلقد بلغ من حسن معاشرة الرسول لنسائه
    التبرع بمساعدتهن في واجباتهن المنزلية . قالت عائشة رضي الله عنها

    " كان يكون في مهنة أهله -يعني خدمة أهله- فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة
    "

    . حاول أن تغض الطرف عن بعض نقائص زوجتك ، وتذكر ما لها من محاسن ومكارم تغطي هذا النقص
    لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم
    ( لا يفرك ( أي لا يبغض ) مؤمنٌ مؤمنة إن كرِهَ منها خُلُقاً رضي منها آخر )

    . على الزوج أن يلاطف زوجته ويداعبها

    . استمع إلى نقد زوجتك بصدر رحب

    . أحسن إلى زوجتك وأولادك ،
    فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
    ( خيركم خيركم لأهله ) .
    فإن أنت أحسنت إليهم أحسنوا إليك ، وبدلوا حياتك التعيسة سعادة وهناء .
    لا تبخل على زوجك ونفسك وأولادك ، وأنفق بالمعروف ، فإنفاقك على أهلك صدقة .
    قال صلى الله عليه وسلم:
    ( أفضل الدنانير دينار تنفقه على أهلك )

    1 التعليقات:

    hoda elamen يقول...
    أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    إرسال تعليق

     
    تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
    المصري المثقف -2012