غزوة بني قريظة
غزوة بني قريظة هي غزوة شنها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في السنة الخامسة للهجرة على يهود من بني قريظة في المدينة المنورة إنتهت باستسلام بني قريظة بشرط التحكيم فحكم عليهم سعد بن معاذ (بموافقة الرسول ) بقتل الرجال وسبي الذراري والنساء وتقسيم أموالهم وأراضيهم على المسلمين.
أسباب المعركة
سببها انه كان بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبني قريظه عهدا نقضوه في غزوة الخندق ووقفوا إلى جانب قريش وغطفان حلفاؤهم فاراد الرسول صلى الله عليه وسلم ان يؤدبهم ويقتص منهم.
المعركة
أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالسير إلى بني قريظة فدخلوا حصنهم فأقام المسلمون في حصارهم 25 ليلة حتى استسلم اليهود على التحكيم فحكم فيهم سعد بن معاذ أمير الأوس، وكان بنو قريظة حلفاء الأوس، فحكم عليهم سعد بأن تُقتَلَ مُقاتلَتُهم، وأن تُسبى ذراريهم، وأن تُقسَمَ أموالهم، وقال له الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم (حكمت عليهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة) أمر الله لرسوله صلى الله عليه و سلم على لسان جبريل بحرب بني قريظة فلما كانت الظهر أتى جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حدثني الزهري، معتجرا بعمامة من إستبرق على بغلة عليها رحالة عليها قطيفة من ديباج فقال أوقد وضعت السلاح يا رسول الله ؟ قال نعم فقال جبريل فما وضعت الملائكة السلاح بعد وما رجعت الآن إلا من طلب القوم إن الله عز وجل يأمرك يا محمد بالمسير إلى بني قريظة، فإني عامد إليهم فمزلزل بهم. دعوة الرسول المسلمين للقتال فأمر رسول الله وسلم مؤذنا، فأذن في الناس من كان سامعا مطيعا، فلا يصلين العصر إلا ببني قريظة سأل الرسول عمن مر بهم فقيل دحية فعرف أنه جبريل
فحدثني الضحاك بن عثمان، عن جعفر بن محمود قال قال محمد بن مسلمة حصرناهم أشد الحصار فلقد رأيتنا يوم غدونا عليهم قبل الفجر فجعلنا ندنو من الحصن ونرميهم من كثب ولزمنا حصونهم فلم نفارقها حتى أمسينا، وحضنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الجهاد والصبر. ثم بتنا على حصونهم ما رجعنا إلى معسكرنا حتى تركوا قتالنا وأمسكوا عنه وقالوا : نكلمك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعم. فأنزلوا شاس بن قيس، فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعة وقال يا محمد ننزل على ما نزلت عليه بنو النضير، لك الأموال والحلقة وتحقن دماءنا، ونخرج من بلادكم بالنساء والذراري ولنا ما حملت الإبل إلا الحلقة. فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : فتحقن دماءنا وتسلم لنا النساء والذرية ولا حاجة لنا فيما حملت الإبل. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا، إلا أن تنزلوا على حكمي. وقد فوض سعد بن معاذ بالحكم في بني قريظة قال سعد فإني أحكم فيهم أن يقتل من جرت عليه الموسى، وتسبى النساء والذرية وتقسم الأموال. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم لقد حكمت بحكم الله عز وجل من فوق سبعة أرقعة
قال ابن إسحاق : ثم استنزلوا، فحبسهم رسول الله بالمدينة في دار بنت الحارث امرأة من بني النجار ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى سوق المدينة، التي هي سوقها اليوم فخندق بها خنادق ثم بعث إليهم فضرب أعناقهم في تلك الخنادق يخرج بهم إليه أرسالا، وفيهم عدو الله حيي بن أخطب، وكعب بن أسد، رأس القوم وهم ست مئة أو سبع مئة والمكثر لهم يقول كانوا بين الثمان مئة والتسع مئة.
قتل من نسائهم امرأة واحدة قال ابن إسحاق : وقد حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت لم يقتل من نسائهم إلا امرأة واحدة. قالت والله إنها لعندي تحدت معي، وتضحك ظهرا وبطنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل رجالها في السوق إذ هتف هاتف باسمها : أين فلانة ؟ قالت أنا والله قالت قلت لها : ويلك ; ما لك ؟ قالت أقتل قلت : ولم ؟ قالت لحدث أحدثته ; قالت فانطلق بها، فضربت عنقها ; فكانت عائشة تقول فوالله ما أنسى عجبا منها، طيب نفسها، وكثرة ضحكها، وقد عرفت أنها تقتل.
قال ابن إسحاق : ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم أموال بني قريظة ونساءهم وأبناءهم على المسلمين وأعلم في ذلك اليوم سهمان الخيل وسهمان الرجال وأخرج منها الخمس فكان للفارس ثلاثة أسهم للفرس سهمان ولفارسه سهم وللراجل من ليس له فرس سهم. وكانت الخيل يوم بني قريظة ستة وثلاثين فرسا، وكان أول فيء وقعت فيه السهمان وأخرج منها الخمس فعلى سنتها وما مضى من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها وقعت المقاسم ومضت السنة في المغازي. ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن زيد الأنصاري أخا بني عبد الأشهل بسبايا من سبايا بني قريظة إلى نجد، فابتاع لهم بها خيلا وسلاحا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق