أدفع بالتي هي أحسن .. قصة وعبرة‏

نشرت في :
  • الأربعاء، 16 مايو 2012
  • | من قبل
  • Unknown
  • |
  • أدفع بالتي هي أحسن .. قصة وعبرة‏


    كان لعبدالله بن الزبير - رضي الله عنه - مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - خليفة المسلمين في دمشق ..


    ... وفي ذات يوم دخل عمّال مزرعة معاوية إلى مزرعة ابن الزبير ، وقد تكرر منهم ذلك في أيام سابقة ؛ فغضب ابن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق وقد كان بينهما عداوة قائلاً في كتابه : مــــن عبدالله ابن الزبير إلى معاوية ( ابن هند آكلة الأكباد ) أمّا بعد ..
    فإنّ عمالك دخلوا إلى مزرعتي ، فمرهم بالخروج منها ، أو فوالذي لا إله إلا هو ليكوننّ لي معك شأن !


    فوصلت الرسالة لمعاوية ، وكان من أحلم الناس ، فقرأها ..
    ثم قال لإبنه يزيد : ما رأيك في ابن الزبير أرسل لي يهددني ؟
    فقال له ابنه يزيد : أرسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه ..
    فقال معاوية : بل خيرٌ من ذلك .. " زكاةً وأقربَ رُحماً " .


    فكتب رسالة إلى عبدالله بن الزبير يقول فيها :
    من معاوية بن أبي سفيان إلى عبدالله بن الزبير
    ( ابن أسماء ذات النطاقين ) أما بعد ..
    فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلّمتها إليك ، ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك ، فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمّالي إلى عمّالك
    فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض !


    فلمّا قرأ ابن الزبير الرسالة بكى حتى بلّ لحيته بالدموع ، وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه ،
    وقال له : لا أعدمك الله حُلماً أحلّك في قريش هذا المحل .


    همسـه ،،
    حُسن الخلق ، وطهارة القلب
    ( كنز ) ...
    ومُقابلة الإساءة بالإحسان
    ( كنز آخر ) ..
    ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

     
    تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
    المصري المثقف -2012