أول امرأة تزور الفضاء كسائحة
انطلقت كبسولة الفضاء الروسية "سيوز TMA-9" إلى الفضاء حاملة على متنها طاقم أمريكي-روسي جديد إلى محطة الفضاء الدولية بجانب أول سائحة فضاء في العالم من محطة بيكنور في كازاخستان.
ويرافق رائدا الفضاء السائحة أنوشه أنصاري 40 عاماً، أول امرأة وأول مسلمة تتمتع بالسياحة الكونية، ورابع سائح فضاء خاص ينطلق على متن الكبسولة الروسية لزيارة المحطة الدولية.
وقالت أنصاري، أمريكية-إيرانية، قبيل انطلاق الرحلة "أنا سعيدة بأن أكون هناك."
وستعود أنصاري إلى الأرض برفقة رائدي الفضاء بافيل فينوغرادوف وجيفري ويليامز اللذان مكثا في المحطة الدولية قرابة ستة أشهر.
ودفعت أنصاري 20 مليون دولار ثمناً للرحلة لتحقيق حلم حياتها برؤية إيران من الفضاء.
ولن تكون مهمة أنوشه سياحية فقط، وإنما ستقوم بتجارب حول الدماء والعضلات لمصلحة وكالة الفضاء الاوروبية فضلا عن تجربة تكنولوجيات جديدة في الفضاء.
وهاجرت أنوشه إلى الولايات المتحدة عام 1984 لتحقق الحلم الأمريكي بصفة واضحة.
فقد "فرّت" أنوشه من حكم نظام الملالي خشية أن لا يتم السماح لها بدراسة العلوم.
وتقيم في تكساس رفقة زوجها حميد ورغم افتقارها إلى اللغة الإنجليزية إلا أنها نجحت في إحراز الثانوية العامة ثمّ دبلوم الهندسة.
وأسست أنوشه شركة للاتصالات باعتها ثمّ أسست أخرى تمكنت بفضلهما من جمع ثروة تسمح لها بأن تكون سائحة في الفضاء.
وستكون رحلة انوشه خالية من أي أثر لعلم إيران، واستجابة لإصرار الحكومتين الروسية والأمريكية وعدت أيضا بأنه لن تكون هناك رسائل سياسية أثناء الرحلة.
غير أن أنوشه تصر أن تكون رحلتها رسالة إلى بنات بلدها، إيران قائلة إنها تلقت عدة رسائل منهن عبر البريد الإلكتروني.
وقالت "أظن أيضا إن رحلتي تقدم نوعا من شعاع الأمل للشبان الإيرانيين الذين يعيشون داخل إيران وتساعدهم على التطلع لشيء ايجابي لان كل شيء يسمعونه محبط للغاية وأحاديث عن الحرب وأحاديث عن إراقة دماء."
وتسير أنصاري على خطى المقاول الأمريكي دينيس توتو أول سائح فضاء والجنوب أفريقي مارك شوتلوورث والأمريكي غريغ اولسين.
وعلى مدونتها الإلكترونية تقول أنوشه "كيف يمكن أن نثمّن بالأرقام أي حلم؟ هل يستحق راتبا شهريا؟ أم يستحق الحياة برمتها؟ بالنسبة إليّ، كنت مستعدة ومازلت لأن أمنح حياتي من أجل حلمي."
0 التعليقات:
إرسال تعليق