الشعب يريد إسقاط الدعاه

نشرت في :
  • الأحد، 2 ديسمبر 2012
  • | من قبل
  • Unknown
  • |
  • التسميات: ,


  • الشعب يريد إسقاط الدعاه




    كثرت في الأونة الأخيرة الدعوي للشر بإسم الدين المقدس وذلك لتمرير هذه الآراء رغم أنه لا يوجد أي قدسية لأي رأي لأن الآراء تحمل الصواب والخطأ،  فالمسلم بشر عادي لا يحمل أي قدسية يصيب ويخطئ ويمكن توبيخة إن اخطأ، وهذا هو منعطف الهاوية التى تمر به مصر به هذه الأيام وهو تمرير الأراء الغير مقدسة في إطار قدسية الدين وهو ما سماه البعض بعدم خلط الدين بالسياسة وهذه الجملة "خلط الدين بالسياسة" أصبحت سُبة في جبين كل من ينادي بها وأنه علمانى كافر مارق لا يفقه شئ في الدين، وهذه حُجة من الشخص ضعيف الشخصية والرأي فهو لا يستطيع المناقشة الحُجة بالحُجة فيلصق الإتهامات الجاهزة سريعة الحل ولكنها لا تأتى بأي حل سوي إخماد الصراع مؤقتاً ولكنها تظل مشتعلة في النفوس.
    ولم تنتهي هذه الحرب الكلامية عند البرامج الحوارية والفضائيات فقط بل امتدت إلي أئمة المساجد ورجال الدين ليدمرو بأيديهم أخر عمود مقدس لدي الناس فأنتشر السباب واللعنات والغيبة والشجار مع كل ماهو مخالف بسبب أئمة المساجد ودعاه المسلمين، فالمقدس هو الإسلام وليس هؤلاء الدعاه المفسدين الذين يرون أن البلد تتجه إلي حرب أهلية ولا يسعون إلي تهدئة الموقف وإمتصاص غضب الناس بل ينفخون في هذه النار المشتعلة ويصبوا الزيت علي النار بكلامهم المستفذ وذلك داخل بيوت الرحمن، وما يدعو للدهشة أن هؤلاء الشيوخ أجتزئوا من حكمة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي عن الثائر الحق وهي أن الثائر الحق هو الذي "يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد، ثم يعدل بين من كان ضده ومن كان معه لايفرق بينهم" أي بهذه الحكمة إذا فٌهمت كاملة تنسف معني كلمة "فلول" فكلنا إنسان مصري المخطئ منا يحاسب ولايحاسب شخص بسبب فكره أو ذكاءه أو اراءه التي تسبب نظام مبارك في تضليله، ولكن هولاء الشيوخ يجتذئون الكلام حسب اهوائهم ومصالحهم الشخصية.
    ولم يكتفي هؤلاء المغرضين عند المستفيدين من النظام السابق "الفلول" بل أمتد للأعلام فهو كما هو متعارف عليه أن النظام الفاشل الفاسد يخشي سماع أصوات معترضيه فنتذكر جميعاً ماذا فعل في الأعلام وكيف كممه عندما يقترب من الحقيقه فكيف لفق تهمة للأعلامية هالة سرحان وغلق برنامج عمرو أديب بحجة أنهم لا يدفعون رسوم مدينة الأنتاج الأعلامي، ولا ننسي أن هذا الأعلام الفاسد الذي هو السبب في انتشار من يهاجمونه فهم بالتبعية فاسدون لأنهم رضخوا للظهور في هذا الأعلام الفاسد، كما لا يقف تكميم أفواه الأعلام ولكن يتطرق إلي الناشطون علي مواقع التواصل الأجتماعي فيغلق هذه الحسابات الشخصية ويطلق عليهم لجانه الألكترونية لتسبهم وتنشر الإشاعات، بل أن هولاء الدعاه لهم أعلاماً فاسداً بل أشد فساداً فينشر الأكاذيب والألفاظ النابية ونشر الأفكار السلبية كالإرهاب والتعرض للأشخاص، ولا ننسي أن هؤلاء الدعاه هم من دافعو عن نظام مبارك الفاسد في أعلامهم وحرمو عدم الخروج علي الحاكم فهم بالطبع فاسدون مثله.
    حتي جبهة القضاء التى يهاجموها الأن -رغم اعتراضي علي آليات القضاء وليس القضاء نفسه- فهذا القضاء "الفاسد" هو من أعطي لهؤلاء الدعاه أحكام ضد نظام مبارك الفاسد بل حكم هذا القضاء "الفاسد" علي مبارك الفاسد نفسه بالمؤبد وبدون أي إدانة واضحة ولكن لضعف آلياته ذهب بباقي إلي البراءة وليس لفسادة لأن النظام السابق الذي سقط لم يعد لديه أي قدرة لإفساد أي شخص، بل المفسد هو من أستطاع إفساد القضاء في الأشراف علي إنتخبات مزورة بل صعد علي المنابر وأحل تزوير الإنتخبات والأن يرتدي ثوب الطاهر البرئ، كل مايحتاجه القضاء هو إبعاد أيادي الفساد عنه وليس إبعاد القضاء نفسه.
    هذه الثورة لم تكن ضد نظام بل كانت ضد فساد، ولم تتواني هذه الثورة في إسقاط أي مفسد مهما كان سواء كان فاسد في بيته أو فاسد مع أصحابه أو له شخصيه سلبية راعية للفساد فقطار الثورة قادم سيدهس كل فاسد.
    توضيح صغير هذه المقالة لم تكن هجوما علي الدعاه، إنما رجاء من المصريين أن لا يهتفوا بإسقاط الإسلام من التدخل في السياسة بالحدود التي سمح بها الإسلام، إنما إسقاط هؤلاء الدعاه المفسدون ..

     
    by ‎Mohamed ع Abdel Hamed‎ on Sunday, 2 December 2012 at 17:06 ·

    1 التعليقات:

    صلاح خلاف يقول...

    دعنا نقل ان لا نتدنى بالدين ليصل الى السياسة
    احسنت

    إرسال تعليق

     
    تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
    المصري المثقف -2012