أفرجوا عن دومة

نشرت في :
  • الأحد، 5 أكتوبر 2014
  • | من قبل
  • Unknown
  • |
  • التسميات: ,


  • أفرجوا عن دومة



    أستهواني حديث السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الشعب المصري في إحتفالات القوات المسلحة بإنتصار أكتوبر، حيث قال عن الشعب المصري أنه هو القائد وليس السيد الرئيس، وهذا كلام حقيقي في ظل ثورتين قام بهما الشعب المصري علي أعتي الأنظمة الديكتاتورية القمعية، وأثبت أن القوة في يد الشعب وليس في يد أي مسئول، ومن طبيعة هذا الشعب أنه لا يحب الظلم ولا يريد إلا العدل والمخطئ يجب أن يأخذ عقابه لايزيد ولا ينقص، وبسبب الحبس التعسفي لبعض الشباب والتحايل علي القانون بحبسهم علي ذمة القضايا دون توجيه تهم لهم، وهذا الإضطهاد ضد الشباب المسيس تسبب في وجود حالة من الإحتقان بين الأوساط الشبابية.
    ونحن بالتأكيد لا نريد تداخل بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية، ولكن الفصل التام بين السلطتين هي مجرد أحلام وردية لايمكن تحقيقها علي أرض الواقع، ونعلم جميعاً أنه كانت هناك ضغوط سياسية للإفراج عن بعض الشباب مثل الإفراج عن علاء عبد الفتاح سليط اللسان وسئ السمعة وهناك علامات إستفهام كثيرة تدور حوله، ورغم كل هذه الشبهات تم الإفراج عنه بسبب نفوذ عائلته وضغوط خارجية وتمت عملية الإفراج بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمصر،      ومثل المهندس أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل والمحبوس علي خلفية قانون التظاهر والتي توجد مساعي حثيثة من قبل السلطات الأمريكية للإفراج عنه، هؤلاء الشباب يجدون من يستطيع الدفاع عنهم رغم أنه فعلياً لايوجد من يشعر أن هؤلاء الشباب مظلمون ويستحق الدفاع، ولكن هناك شباب لا يجدون من يدافع عنهم أو له نفوذ قوي داخل أو خارج مصر مثل أحمد دومة الذي يعاني حالياً من سوء حالته الصحية.
    أننا نعلم جميعاً حجم نضال أحمد دومة ودوره في ثورتي 25 يناير و30 يونيو وتأثر معظم شباب جيله بكلامته وحماسته الشديدة الممزوجة بوطنية وحب واضح للبلد، ووقوفه مع حركة تمرد علي الرغم من وجوده داخل السجن بحبس تعسفي من الإخوان، ورغم خلاف بعض الشباب معه لعدم وقوفه ضد السلطات الحاكمة والوقوف مع الدولة وصوته كان واضحاً ومؤثراً أثناء فض إعتصام الإخوان بإشارة رابعة، وكل هذه المواقف الوطنية الشريفة لا تبرر أي خطأ لدومة ولكن تبرر الشفاعة، فيجب مراعاه أن هذا الشاب أصبح مريضاً، وأنه ينقصه الكثير من الخبره مثل أغلب الشباب في هذا السن ويجب أن يحنوا عليه كبار المسئولين في الدولة، وكان يقف بجانب الدولة في كافة محنها فحان الوقت أن تقف الدولة بجانبه في محنته.
    نحن نعلم أن الدولة أو السلطة التنفيذية تستطيع الإفراج عن دومة بسبب سوء حالته الصحية وليس بدون أي إستثناءات تثير علامات الإستفهام، وقد تكلمت في هذا الموضوع في أوائل أيام عيد الأضحي خاصة بعد أن شعرت كيف تتجمع أسرة دومة زوجته ووالديه وأحبائه ألمقربين دون وجود أحمد دومة بينهم فكيف سيشعرون إذن بفرحة العيد، وتوقيت هذا الكلام جاء خصيصاً وأننا مقبلون علي فصل الشتاء، والتواجد داخل السجن في هذا التوقيت من السنة صعب جداً نظرا لإنتشار الرطوبة وأن المساجين مضطرون للنوم علي بلاط الزنزانة، فأرجوا من الرئيس عبد الفتاح السيسي وكافة المسؤلين الإفراج عن دومة.







    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

     
    تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
    المصري المثقف -2012