الصهيونية

نشرت في :
  • الجمعة، 27 مايو 2011
  • | من قبل
  • Unknown
  • |
  •  
    ماهي الصهيونية

    الصهيونية حركة سياسية عنصرية متطرفة ترمي الى اقامة دولة لليهود
    في فلسطين تحكم من خلالها العالم كلّه
    واشتقتّ الصهيونية من اسم جبل صهيون في القدس
    حيث تطمع الصهيونية أن تشيدّ فيها هيكل سليمان وتقيم مملكة لها
    تكون عاصمتها القدس الشريف ،،،-
    ارتبطت الحركة بشخصية اليهودي النمساوي تيودر هرتزل
    الذي يعدّ الداعية الأول للفكر الصهيوني

    الذي تقوم على أرائه الحركة الصهيونية في العالم


    هدف اليهود منذ القدم السيطرة على العالم بالمال والفساد

    ولذلك معظم ملاك شركات الأفلام الجنسية في العالم يهود

    قال تعالى (ويسعون في الارض فساداً


    خلفية تاريخية

     

    يقول المفكرون الصهاينة أن الحاجة لإقامة وطن قومي يهودي قديمة ظهرت خاصة بعد الأسر البابلي على يد نبوخذ نصر وكذلك اعتقاد المتدينين اليهود أن "أرض الميعاد" (التسمية اليهودية لأرض فلسطين) "قد وهبها الله لبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية ولا رجعة فيها" إلا إنهم لم يتحمسوا كثيراً للصهيونية باعتبار أن أرض الميعاد ودولة إسرائيل لا يجب أن تُقام من قبل بني البشر كما هو الحال، بل يجب أن تقام على يد المسيح المنتظر.

    قام عدد من اليهود حديثا في مطلع القرن العشرين بشكل فردي بالسكن في فلسطين عن طريق القوة وذلك لتشكيل بذرة وجودهم على أرض فلسطين ولكنهم كانوا يشكلون أقلية، ولكن الصهيونية الحديثة لم تستطع الظهور إلا عندما تم علمنة الحياة اليهودية عن طريق حركة التنوير اليهودية "الهسكلاه" والتي ترأسها موسى مندلسون في القرن الثامن عشر الميلادي، حيث ساهمت بالابتعاد عن الديانة اليهودية الاورثوذكسية وخلق روح قومية تتوحد عن طريق الدين. في البداية حاولت حركة التنوير صهر اليهود في المجتمع الأوروبي. سعت حركة الإصلاح اليهودية التحررية في ألمانيا من أجل عدم اختزال اليهودية في طائفة وأن يتقبلوا الثقافة الألمانية. ولكن الأوضاع السياسية والاضطهاد العنصري لليهود أثبت أنهم لايستطيعون الاندماج في الثقافات الأخرى حتى في ظل العلمنة، حيث ظهرت سلسلة أعمال عنصرية ضد اليهود خاصة في روسيا بعد مقتل القيصر الكسندر الثاني، حيث دفعت اليهود للهجرة للولايات المتحدة واعتقدوا أن دورهم التاريخي هو كبش فداء للشعوب.

    وظهرت قضية القائد الفرنسي اليهودي دريفوس الذي اتهم بالخيانة عام 1894 بشكل خاطئ والذي أظهر اللاسامية في الجيش واستقطب عدد من الساسة وقادة المجتمع التقدميين ضد الكنيسة الرومانية الاورثوذكسية والجيش.

    في منتصف القرن التاسع عشر ظهر حاخامان دعوا اليهود إلى تمهيد الطريق للمسيح المنتظر بإقامة وطن قومي وظهر الفيلسوف الألماني اليهودي موسى هس في كتابه روما والقدس وقال أن المشكلة اليهودية تكمن في عدم وجود وطن قومي لليهود.

    تعاقبت الأحداث سراعاً ما بين الأعوام 1890 - 1945 وكانت بداية الأحداث هي التوجه المعادي للسامية في روسيا ومروراً بمخيمات الأعمال الشاقة التي أقامها النازيون في أوروبا وانتهاءً بعمليات الحرق الجماعي لليهود (الهولوكوست) وغيرهم على يد النازيين الألمان إبّان الحرب العالمية الثانية. تنامت الرغبة لدى اليهود النّاجين من جميع ما ذُكر بإنشاء كيان يحتضن اليهود واقتنع السواد الأعظم من اليهود بإنشاء كيان لهم في فلسطين، وساند أغلب اليهود الجهود لإقامة دولة لهم بين الأعوام 1945 - 1948 ولكن اختلف بعض اليهود في الممارسات القمعية التي إرتكبتها الجماعات الصهيونية في فلسطين بحق الشعب العربي الفلسطيني من قتل وتشريد الأطفال كما حدث في حرب غزة في عام 2008 وبناء جدار الفصل على أراضي الضفة الغربية.
     

    تأسيس الحركة الصهيونية

     

     

    ثيودور هيرتزل

     

    في عام 1896 قام الصحفي اليهودي المجري ثيودور هرتزل بنشر كتاب دولة اليهود وفيه طرح أسباب اللاسامية وكيفية علاجها وهو في رأيه إقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين لما تتمتع به من مكانة دينية واستراتيجية واقتصادية (على حساب قتل واعتقال وتهجير وتشريد الشعب الفلسطيني)، واتّصل بامبراطور ألمانيا فيلهلم الثاني فنجح في الحصول على دعمه، كما اتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني ولكن محاولته باءت بالفشل وحتى طلب المال من قبل الأغنياء اليهود باء بالفشل.

    في عام 1897 نظم هرتزل أول مؤتمر صهيوني في بازل في سويسرا حضره 200 مفوض، وصاغوا برنامج بازل والذي بقي البرنامج السياسي للحركة الصهيونية، والبرنامج عرّف هدف الصهيونية بإقامة وطن للشعب اليهودي بالقانون العام ظاهريا، لكن بغير حق (أي سلب حق الشعب الفلسطيني)، وأقام المؤتمر الصهيوني العالمي اللجنة الدائمة وفوضها بأن تنشئ فروعاً لها في مختلف أنحاء العالم. وعندما فشل هرتزل في ديبلوماسيته مع السلطان العثماني وجه جهوده الديبلوماسية نحو بريطانيا ولكنّها قدّمت دعمها المالي لإقامة مستعمرة في شرق إفريقيا (أوغندا) فانشقّت الحركة الصهيونية بين معارض ومؤيد، فاتّهم الصهاينةُ الروس هرتزل بالخيانة ولكنه استطاع أن يسوي الأمر معهم إلا أنه مات. وعندما عقد المؤتمر السابع عام 1905 رُفِضَت أوغندا، وشكل ارائل لانغول المنظمة الإقليمية اليهودية وكانت ذات صلاحية اختيار موطن مناسب للشعب اليهودي.

    استطاعت الحركة الصهيونية أن تحقق أهم انجازين لها وهما وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917، والثاني هو إقامة كيان لليهود سمي دولة إسرائيل عام 1948، وذلك على أرض فلسطين وذلك عن طريق القتل والتهجير والمذابح لإبعاد الفلسطينيين عن أرضهم بالقوة.

    تشكلت الصهيونية كإيديولوجيا وكحركة سياسية أتت متساوية مع نمو الإيديولوجيا القومية في أوروبا، ولكن الأهم مع نمو اهتمام المركز الإمبريالي بإيجاد كيانات مصطنعة في مراكز مستعمراته لضمان هيمنتها، وسيكون من الأمور الخلافية تتريخ أولوية عرض بعض المثقفين اليهود لدور مختلف لليهود بعد تراجع دورهم الوظيفي كوسطاء ماليين أثناء العصر الإقطاعي بتحويل أوروبا للرأسمالية وتشكيل برجوازية مالية أوربية متحررة من القيود الدينية المسيحية التي كانت تحرم الربا وتلخص هذا الدور بأن يكونوا حماة المصالح الإمبريالية أنى إرتأت هذه الإمبريالية، فطرحت الأرجنتين وغيرها قبل أن يستقر الرأي على فلسطين، وفي المقابل هناك من يؤرخ لأولوية الطرح البريطاني على المثقفين اليهود باختيار أرض فلسطين لما تتمتع به من مزايا قيمة من الناحية الدينية والاستراتيجة والاقتصادية، وتجاوب هؤلاء معهم ولكن في كلتا الحالتين يمكن تفسير (لعدم إمكانية الجزم) يمكن القول أن الطرفين تقابلت مصلحتهم. وكانت الخطوة التالية محاولة إقناع المواطنيين الأوربيين اليهود بالتخلي عن أوطانهم للهجرة إلى أرض لايربطهم بها إلا أساطير دينية مبنية على اساس كتب سماوية تم تحريفها، ليس لها علاقة بالواقع.

     

    أنواع الصهيونية

     

    للصهيونية أشكال مختلفة منها :-

        الصهيونية الثقافية يعتقد بهاأن دولة إسرائيل مركز روحي وثقافي للعالم.
        الصهيونية العملية يعتقد بأنه يجب احتلال أرض فلسطين والعمل بها.
        الصهيونية الاشتراكية التي تحث على إيجاد منطقة(بغض النظر بالقانون أو بغير القانون) يقام فيها مجتمع مصنف طبقيا يتم فيه صراع طبقي ومن ثم حصول ثورة.
        الصهيونية الدينية التي تريد تطبيق الشريعة اليهودية وخاصة التلمود في سياستها.

    وكذلك اعتقاد المتدينين اليهود أن أرض الميعاد قد وهبها الله لبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية ولارجعة فيها إلا إنهم لم يتحمسوا كثيراً للصهيونية باعتبار أن أرض الميعاد ودولة إسرائيل "لا يجب أن تُقام من قبل بني البشر كما هو الحال بل يجب أن تقوم على يد ملك اليهود المنتظر".

     

    الصهيونية وإسرائيل

     

    أعلنت القوات البريطانية نيتها الانسحاب من فلسطين في العام 1947، وفي 29 نوفمبر من نفس العام أعلن مجلس الأمن عن تقسيمه لفلسطين لتصبح فلسطين دولتين، الأولى عربية والثانية يهودية وذللك لتهجير الصهاينة من أوروبا وباقي أنحاء العالم إلى فلسطين. أندلع القتال بين العرب والصهاينة، وفي 14 مايو 1948 أعلن قادة الدولة اليهودية قيام دولة إسرائيل. شكّل الإعلان نقطة تحول في تاريخ المنظمة الصهيونية حيث إن أحد أهم أهداف المنظمة قد تحقق بقيام دولة إسرائيل وأخذت مجموعات الميليشيا اليهودية المسلحة منحى آخر وأعادت ترتيب أوراقها وشكلت من الميليشيات "قوة دفاع إسرائيل". السواد الأعظم من العرب الفلسطينيين إمّا هرب إلى البلدان العربية المجاورة وإمّا طُرد من قبل قوات الاحتلال الصهيونية، في كلتا الحالتين، أصبح السكان اليهود أغلبية مقارنة بالعرب الأصليين وأصبحت الحدود الرسمية لإسرائيل تلك التي تم إعلان وقف إطلاق النار عندها حتى العام 1967.

    في العام 1950، أعلن الكنيست الإسرائيلي الحق لكل يهودي غير موجود في إسرائيل أن يستوطن الوطن الجديد، بهذا الإعلان، تدفق اللاجئين اليهود من أوروبا وباقي اليهود من البلدان العربية.

     

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

     
    تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
    المصري المثقف -2012