لايجدون القدوة..
مثلنا تماما: لأنهم يشكون في كل دول العالم من أن اللغة قد
انهـــارت وانحطت علي ألسنة الشباب, وفي الميكرفون وعلي
الشاشات المصرية تجد الشبان لا يحسنون النطق باللغة العربية
ويأكلون الحروف فتهرول منهم المعانى, ثم يضيفون إلي لغتهم
عبارات غريبة من صنعهم لأنهم لا يعرفون المرادف العربي لها, ثم
إنهم لا يعرفون مبادئ النحو والصرف - لا الصغار ولا الكبار أيضا,
وفي بلادنا تظهر الأخطاء النحوية والإملائية علي الشاشة، وفي
الإعلانات وفي العناوين التى تسبق المسلسلات، وفي اللافتات فى
الشوارع وعلي الكباري - الأخطاء العربية لاتقل بشاعة عن الأخطاء
في اللغات الأجنبية!
وهم مثلنا يتسألون: لماذا؟ ونحن نكتفي بالسؤال والاستنكار،
ولكن في فرنسا وبريطنيا ألمانيا عندهم تفسيرات لذلك، من بينها
أن الشباب يتمرد علي القواعد، وأنة لا يجد القدوة الحسنة في والديه
أو أساتذته وقادنه، ثم إن أحدا لا يعاقب علي ذلك والحل؟ المدرسة
هي الحل، والعقاب هو الجزاء ..
لقد تعالت صيحات في بريطانيا تقول: إن الشعب الإنجليزي
ينقرض بإنخفاض نسبة المواليد، واللغة أيضا، أما اللغة فهى أسهل
وعلاجها أيسر.. ولكن زيادة النسل فهذه مسألة أصعب كثيرا.
والفرنسيون والألمان لهم شكو خاصة وهي انتشار الكلمات
الإنجليزية والتعبيرات الأمريكية في لغتهم العادية، وهم ينبهون إلي
خطورة ذلك... ولكن من الصعب مقاومة (السهولة) الأمريكية في
التعبير والحياة التي يرونها في الأفلام، فمن الذي لايرتدي (الجينز)
ومن الذي لا يأكل الهامبورجر ولا يقول (أوكي) ألف مرة في كل يوم..
وتبقي المشكلة الأهم، وهي سلامة النطق والقواعد اللغوية التي هي
مشكلتنا نحن!
ولا أقول لك: استمع واتفرج ياسلام علي علي بعض أعضاء البرلمان
والوزراء والمحافظين والسيدات من كل لون ونوع وطول وعرض
وحجم!
وهم ينطقون ويتكلمون اللغة العربية كأنها لغة أجنبية!!
أنيس منصور
من كتاب تعالوا نفكر ص 129
مثلنا تماما: لأنهم يشكون في كل دول العالم من أن اللغة قد
انهـــارت وانحطت علي ألسنة الشباب, وفي الميكرفون وعلي
الشاشات المصرية تجد الشبان لا يحسنون النطق باللغة العربية
ويأكلون الحروف فتهرول منهم المعانى, ثم يضيفون إلي لغتهم
عبارات غريبة من صنعهم لأنهم لا يعرفون المرادف العربي لها, ثم
إنهم لا يعرفون مبادئ النحو والصرف - لا الصغار ولا الكبار أيضا,
وفي بلادنا تظهر الأخطاء النحوية والإملائية علي الشاشة، وفي
الإعلانات وفي العناوين التى تسبق المسلسلات، وفي اللافتات فى
الشوارع وعلي الكباري - الأخطاء العربية لاتقل بشاعة عن الأخطاء
في اللغات الأجنبية!
وهم مثلنا يتسألون: لماذا؟ ونحن نكتفي بالسؤال والاستنكار،
ولكن في فرنسا وبريطنيا ألمانيا عندهم تفسيرات لذلك، من بينها
أن الشباب يتمرد علي القواعد، وأنة لا يجد القدوة الحسنة في والديه
أو أساتذته وقادنه، ثم إن أحدا لا يعاقب علي ذلك والحل؟ المدرسة
هي الحل، والعقاب هو الجزاء ..
لقد تعالت صيحات في بريطانيا تقول: إن الشعب الإنجليزي
ينقرض بإنخفاض نسبة المواليد، واللغة أيضا، أما اللغة فهى أسهل
وعلاجها أيسر.. ولكن زيادة النسل فهذه مسألة أصعب كثيرا.
والفرنسيون والألمان لهم شكو خاصة وهي انتشار الكلمات
الإنجليزية والتعبيرات الأمريكية في لغتهم العادية، وهم ينبهون إلي
خطورة ذلك... ولكن من الصعب مقاومة (السهولة) الأمريكية في
التعبير والحياة التي يرونها في الأفلام، فمن الذي لايرتدي (الجينز)
ومن الذي لا يأكل الهامبورجر ولا يقول (أوكي) ألف مرة في كل يوم..
وتبقي المشكلة الأهم، وهي سلامة النطق والقواعد اللغوية التي هي
مشكلتنا نحن!
ولا أقول لك: استمع واتفرج ياسلام علي علي بعض أعضاء البرلمان
والوزراء والمحافظين والسيدات من كل لون ونوع وطول وعرض
وحجم!
وهم ينطقون ويتكلمون اللغة العربية كأنها لغة أجنبية!!
أنيس منصور
من كتاب تعالوا نفكر ص 129
0 التعليقات:
إرسال تعليق