حقيقة السلفيين

نشرت في :
  • السبت، 11 يونيو 2011
  • | من قبل
  • Unknown
  • |
  •  

    حقيقة السلفيين

    فى اواخر القرن الثامن عشر واوائل القرن التاسع عشر ظهرت فى الجزيزة العربية حركة سميت بالحركة الوهابية نسبة لشخص يدعى محمد بن عبد الوهاب وكانت تدعو للرجوع بالدين للاصول التى اخذت عنه ويتمسك بفتاوى الامام ابن تيمية لما هى معروف عنها التشدد فى الاحكام نظرا لطبيعة المناخ والمجتمع الذى كان موجود فيه ابن تيمية
    وتوافقت هذه الحركة مع فكر الامير سعود الذى تنسب له الدولة السعودية وتم التعاون بينهما والاتفاق بين الامير سعود والفكر الوهابى على الخروج المسلح على الحاكم وقتها وهو الخليفة العثمانى
    فاستعان الخليفة العثمانى بأكبر قوة موجودة وقتها فى العالم الاسلامى وهو الجيش المصرى بقيادة محمد على وتم القضاء فعليا على الحركة الوهابية
    وعند سقوط الخلافة العثمانية فى اوائل القرن العشرين تجددت الحركة مرة اخرى بقيادة الامير الذى اصبح بعد ذلك الملك عبد العزيز آل سعود وتم تأسيس المملكة العربية السعودية وهى الدولة الوحيدة فى العالم التى تنسب لشخص
    تأسست المملكة اعتمادا على ثلاثة اشياء الشعار الدينى نسبة الى الحركة الوهابية والسلاح واذا لم يفلحا يكون بالمصاهرة من المكان الذى لم يستطيع السلاح والدعوة الى السيطرة عليه
    وعليه تكون السلطة الدينية مشاركة للسلطة المدنية فى المملكة فى كل شئ حيث ان فتاوى الاول لا تعترض على اى قرار يصدر من الطرف الاخر ومثال على ذلك ان القواعد الامريكية فى المملكة يوجد بها جميع الموبقات التى من الممكن ان تخطر على فكر اى حد او لا تخطر ولم تنتقد الهيئة الدينية اى من ذلك على الاطلاق فى سبيل ان يتركوا لهم الحرية فى الدعوة لافكارهم وتطبيقها على الشعب فى الشارع وايضا للمشايخ هناك وضع خاص جدا جدا من الناحية المعيشية فهم يعيشون فى رفاهيه يتمنى الوزراء فى جميع انحاء العالم ان يعيشوا مثل اى شيخ فى السعودية
    كيف وصلت هذه الدعوة لمصر
    بادئ ذى بدء لابد ان نعلم ان الحركة الوهابية كانت تطمح فى ان تكون خلافة بديلة للخلافة العثمانية ولكن الامكانيات العسكرية ورؤية القرار الحاكم وقتها المتمثل فى الملك عبد العزيز ما كان ليضحى بما حققه من مكاسب فى تكوين المملكة ليخاطر بها فى محاربة الانظمة العربية والاسلامية
    وعليه اتجهت الحركة فى سبيل هذا الحلم لنشر الفكرة عن طريق الوافدين اليها من جميع انحاء العالم الاسلامى لما للمكان من قدسية خاصة طبعا فى نفوس جميع المسلمين وركزت الحركة على العمالة الموجودة هناك التى تضمن بقاءها اطول فترة ممكنة ونظمت للراغبين فى التعلم دورات تعليمية هدفها تعلم المذهب الوهابى المعتمد على فتاوى ابن تيمية  وخلفاء محمد بن عبد الوهاب مثل الشيخ ابن باز وابن عثيمين
    كما تم توفير اقامة فاخرة بالاضافة الى دخل يغنى عن السؤال وكلها امور مشروعة نتمنى من القائمين على امور الدولة من ان تحذو حذوها مع علماء الازهر
    ووصلت الدعوة لمصر عن طريق العمالة الكثيفة التى سافرت خلال فترة السبعينات والثمانينات واستغلت تردى حال الازهر ودعاته الذين لم توفر لهم الدولة سبل الحياة الكريمة فهجروا المساجد كى يبحثوا عن مصادر رزق اخرى وتركوها بطبيعة الحال لهؤلاء الدعاة الجدد الذين رفضوا فى البداية اى تسمية اخرى غير تسمية المسلمين حتى تسمية الاصوليين رفضوها وبدؤوا فى عرض منهجهم المتشدد الذى لاقى قبول من جموع من الشباب وانا منهم للرجوع بالحياة الى اصل الدين من وجهه نظر شيوخ الحركة الوهابية وفتاوى ابن تيمية كما هى بدون الاخذ فى الاعتبار ان منهج الفتوى يرتبط بالمكان والزمان والسائل والحال
    حتى انه وصل بنا الحال الى ان نصوم ونفطر حسب رؤية الهلال فى السعودية حتى ولو كانت الرؤية فى مصر مخالفة للرؤية فى السعودية فكنت افطر فى حين يصوم باقى افراد عائلتى وهكذا فى شتى نواحى الحياة الامور كلها تؤخذ كما هى دون النظر فى فقه الاشياء كما يحدث فى زكاة الفطر وفتواهم بحتمية خروجها حبوب مع ان الاصل فيها هو التيسير على المسلمين لكل من دخله فمن كان دخله حبوب فليخرج حبوب او تمر او لبن وهكذا وبما اننا الآن دخلنا نقود فلنخرجها نقود
    كما انهم يهتموا اكثر بالمظهر من حيث الزى واللحية وما الى ذلك حتى الصلاة لم يهتموا إلا بالهيئة كوضع اليد على البطن ام الصدر ورفع الصباع فى التشهد مظهرت عديد من الكتب فى هذا الشأن مع ان الصلاة مقسمة بين فرض وسنة وهيئه تركوا الفرض والسنة التى لا يعلم بها كثير من الناس واهتموا بالهيئة
    وبما انهم لم يدرسوا الا طريق واحد فقط ولم يدرسوا مثل ما يدرس طلبة الازهر الفقه المقارن اتجهت اغلب فتوايهم للاخذ بالمبدأ الاحوط
    والاحوط هذا خلاف لما بعث عليه سيد الخلق لان الاصل فى الاشياء انها حلال ما لم يحرم بنص ولم يعرض عليه صلى الله عليه وسلم امران الا واختار ايسرهما
    فهم بذلك ينفروا الناس من الدين والالتزام باحكامه فعندما يفتى احدهم بحرمه ارتداء البنطلون وتحريم الصلاة به فسوف يذهب كثير من الناس لعدم الصلاة اصلا
    كل هذه الاشياء لا تعنينى فى شئ فقد اخذت فترة كبيرة من الزمن مقتنع بها وزهدت عنها واتبعت سبيل المنهج الوسطى فى الاسلام تحت راية الازهر الشريف وعلمائه الذين لم ينضب معينهم
    ولكن ان يتم القفز على نتائج الثورة التى حرموها من البداية حتى يستطيعوا ان يتمكنوا من مقاليد الحكم ويستغلوا الجهل المتفشى بين العامة من الناس لتحقيق غرضهم وتحويل مصر لنسخة طبق الاصل من المملكة العربية السعودية بدون برلمان وبدون وزارات وقمع للحريات باسم الدين فهو امر مرفوض اقاتل فى سبيله حتى النهاية ولن اترك البلد وارحل لامريكا او كندا مثل ما قالوا
    الا هل بلغت
    اللهم فاشهد 

     مراجع ذا صلة
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8

    صلاح خلاف

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

     
    تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
    المصري المثقف -2012