كيـف ينتحـرون؟!
المخابرات الأمريكية لها دراسة عن أصحاب القنابل البشرية -
أي الذين يستشهدون من أجل وطنهم. هذه الدراسة تقول: إنهم ليسوا
دراويش.. وإنما هم شبان عاقلون تماماَ. وإنهم أبناء الطبقة الوسطى.
وليسو من الفقراء. ومتعلمون بل إن بعضهم قد تخرج في الجامعة..
والذي دفعهم إلي الموت ليس البيأس من الحياه. وإنما هو إصرارهم
علي أن هذه هي الطريقة التى يحصل بها شعبهم علي استقلاله. وأن
هذه هى االطريقة التى تثير العالم إشفاقاَ عليهم، واعترافاَ بهم،
وغضباَ علي أعدائهم: أمريكا وإسرائيل.
حتى الأستاذ أريل مارماري بجامعة تل أبيب قد التقيت بمئات من
عائلات هؤلاء الشبان فوجد أن أسرهم متعلمة وأنها مستورة
اقتصادياَ وأن بعض الأسر غنية وأرستقراطية. وأنهم جميعاَ من
المتعلمين والمثقفين. ولم يجد أسرة واحدة تستنكر ما فعله أبناؤها.
وإنما كل الاستنكار والاحتقار لطغاة إسرائيل مثل شارون وغيره.
وقد تساءل الناس: كيف يقوم متعلمون مثقفون أغنياء بقتل
أنفسهم هكذا؟ وكان الجواب أنهم مثل الجنود الذين يذهبون إلي
المعركة بكامل قواهم العقلية لكى يموتوا من أجل الوطن..
ولا أحد يتهمهم بالجنون ولا الدروشة.. وإنما بالبطولة وإنكار
الذات.
وفي دراسة للمخابرات الأمريكية عن المعتقلين في سجن
جوانتانامو أن جميع المحتجزين متعلمون. وأن السعوديين منهم من
عائلات أرسقراطية، فهم لايشكون من فقر أو قلق علي مستقبلهم
أو أنهم جهلة لا يعرفون ماذا يريدون. بل لاحظوا أن جماعات "القاعدة"
تتكون من أسر صغيرة، كل أسرة تضم خمسة أو سبعة من
الإخوةالمتحابين المستعدين للموت فداء لبعضهم بعضاَ، سبيلاَ إلي
القضاء علي العدو الأمريكي والإسرائيلي!
حتى الفدائيون اليابنيون الكاميكاز كانو رومانسيين يقرأون
الشعر والفلسفة الألمانية. وأنهم أبطال في الحياة وفي التاريخ!
بل إن بعض هؤلاء اليابنيين شعراء ورسامون وموسيقيون.
وكان الموت في سبيل الوطن أعز أمانيهم.
أنيس منصور
من كتاب تعالوا نفكر ص 303
أي الذين يستشهدون من أجل وطنهم. هذه الدراسة تقول: إنهم ليسوا
دراويش.. وإنما هم شبان عاقلون تماماَ. وإنهم أبناء الطبقة الوسطى.
وليسو من الفقراء. ومتعلمون بل إن بعضهم قد تخرج في الجامعة..
والذي دفعهم إلي الموت ليس البيأس من الحياه. وإنما هو إصرارهم
علي أن هذه هي الطريقة التى يحصل بها شعبهم علي استقلاله. وأن
هذه هى االطريقة التى تثير العالم إشفاقاَ عليهم، واعترافاَ بهم،
وغضباَ علي أعدائهم: أمريكا وإسرائيل.
حتى الأستاذ أريل مارماري بجامعة تل أبيب قد التقيت بمئات من
عائلات هؤلاء الشبان فوجد أن أسرهم متعلمة وأنها مستورة
اقتصادياَ وأن بعض الأسر غنية وأرستقراطية. وأنهم جميعاَ من
المتعلمين والمثقفين. ولم يجد أسرة واحدة تستنكر ما فعله أبناؤها.
وإنما كل الاستنكار والاحتقار لطغاة إسرائيل مثل شارون وغيره.
وقد تساءل الناس: كيف يقوم متعلمون مثقفون أغنياء بقتل
أنفسهم هكذا؟ وكان الجواب أنهم مثل الجنود الذين يذهبون إلي
المعركة بكامل قواهم العقلية لكى يموتوا من أجل الوطن..
ولا أحد يتهمهم بالجنون ولا الدروشة.. وإنما بالبطولة وإنكار
الذات.
وفي دراسة للمخابرات الأمريكية عن المعتقلين في سجن
جوانتانامو أن جميع المحتجزين متعلمون. وأن السعوديين منهم من
عائلات أرسقراطية، فهم لايشكون من فقر أو قلق علي مستقبلهم
أو أنهم جهلة لا يعرفون ماذا يريدون. بل لاحظوا أن جماعات "القاعدة"
تتكون من أسر صغيرة، كل أسرة تضم خمسة أو سبعة من
الإخوةالمتحابين المستعدين للموت فداء لبعضهم بعضاَ، سبيلاَ إلي
القضاء علي العدو الأمريكي والإسرائيلي!
حتى الفدائيون اليابنيون الكاميكاز كانو رومانسيين يقرأون
الشعر والفلسفة الألمانية. وأنهم أبطال في الحياة وفي التاريخ!
بل إن بعض هؤلاء اليابنيين شعراء ورسامون وموسيقيون.
وكان الموت في سبيل الوطن أعز أمانيهم.
أنيس منصور
من كتاب تعالوا نفكر ص 303
0 التعليقات:
إرسال تعليق