الإسلام السياسي والليبرالية السياسية، من أنتم؟!

نشرت في :
  • الجمعة، 2 ديسمبر 2011
  • | من قبل
  • Unknown
  • |
  • التسميات: , ,

  • الإسلام السياسي والليبرالية السياسية، من أنتم؟!





    حسن أحمد عبد الرحمن محمد البنا الساعاتي من أهم الشخصيات في تاريخ الوطن والعالم الإسلامى ولا يختلف عليه أثنين في عبقريته وجاذبيتة فقد جمع بين فكر الإمام محمد عبده وشجاعة جمال الدين الأفغانى فكان رحمه الله بشوش الوجه متواضع في مظهره ورقيق الحديث فهو صوفي صادق وزهيد في الحياه وتعتبر شهادتى في هذا العالم الجليل رحمه الله مجروحة لأنى من أشد المعجبين به شخصية وعلم.
    وأسس جماعة الأخوان المسلمين عام 1928م وكان عنده في ذلك الوقت 22 عاماً فقط ليستطيع تنفيذ فكره الذي يعتمد علي تجميع جميع المسلمين مهما كانت مذاهبهم المختلفة، فصيصبح جميع المجتمع عن طريق الدعوة لنبذ الخلاف بين المسلمين وتنشئتة تنشئة إسلامية لإحترام جميع المذاهب وتثقيف هذا الجيل سياسياً فيقود الأمة رجلاً ذو مرجعية إسلامية صالحاً وليس فاسداً؛
    مثل الدولة أيام عهد رسول الله (صلي الله عليه وسلم) التى كانت دولة ديموقراطية (الشوري) ليس لها أى مرجعية سوي مرجعية حاكمها.
    ولكن سرعان ما التف عليها الفاسدون وأصحاب الأجندات الخارجية حول الجماعة لإتلاف هذا التنظيم حتى أدى إلي أغتيالة عام 1948م.
    ومن ثم إنشق كل أفراد الجماعة لبعض المجد الشخصي لتكوين جماعات إسلامية ليس لها علاقة بمنهج حسن البنا رغم أن حسن البنا أخطأ في أنه لم يحاول الدخول في التفسيرات والشروح الدينية كما هي وقد كان يعرضها من وجه نظره الشخصية.
    ولم يكن الإمام حسن البنا هو مبتدع دخول الدين في الشخصية السياسية ولكن قد نشأ نمط مقارب لهذا في أوربا وهو قبل الثورة الفرنسية وهو حكم الكنيسة وسيطرتها علي الناس والدفاع دائما عن فساد الملك والتحكم في حريات الناس عن طريق بيع صكوك الغفران مقابل المال مثل اللاويين اليهود الذين كانو يبيعوا صكوك الغفران مقابل الآكل والشرب بل وصل الفساد الدينى لبيع صكوك للجنة وثار المجتمع الفرنسي ضد هذا الفساد الدينى في عام 1789م لتقوم الثورة الفرنسية وتستمر لعشر أعوام علي ثلاث مراحل وضع دستور جديد يراعي حقوق الإنسان ثم إعدام الملك وأقامة دولة جمهورية ثم أقامة الدولة الليبرالية وهذا هو أهم أخطاء الثورة الفرنسية لنشوء قوة تقاوم قوة الدين وبمرور الوقت تضائلت قوة الدين حتى تلاشت ونشأت العلمانية لتصبح معظم الدول الاوربية علمانية اي دينيون شكلا فقط؛ واعتقد أن نشأة الدولة الليبرالية نتيجة للدولة الدينية والأثنين خاطئ.
    فالدين حق لايجوز المساس به والحرية (الليبرالية) حق أيضا فما هي علاقتهم بالسياسة فليس لهم أي دور سياسي سوي توعية الناس بدينهم والطرف الثانى حتى يأخذ حرية الناس وليس لهم أي دور سياسي فالسياسة يمين ويسار ووسط  وهي طرق لحل المشاكل السياسية فأصحاب الفكر اليميني يميلون لحل المشاكل بطريقة نمطية أما أصحاب اليسارية فيميلون لحل المشاكل بحلول جذرية أما الوسطي فيختار دائماً للحلول الوسط ويتراوح الفكر السياسي بين أقصي اليمين وأقصي اليسار وليس علي سوي أحترام فكرهم جميعاً.
    ومن حق أى فرد أن ينضم أو يؤسس حزب حسب الفكر السياسي له وأياً كانت مرجعيتة الشخصية كانت دينية أو ليبرالية.
    فيجب علي أى برلمان سياسي في الدولة أن يراعي إسلام الدولة (دينها أين كان) و، حريات أشخاصها ويقوم بحل المشاكل السياسية بنسبة 50/50 يميني ويساري أياً كانت مرجعيتهم الشخصية، ومراقبة القرارات الصادرة مراعة لإسلام أهلها وحريتهم.

    by Mohamed ع Abdel Hamed on Saturday, 3 December 2011 at 02:05

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

     
    تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
    المصري المثقف -2012