أم .. المؤامرة ياشيخ
مؤامرة، خاين، عميل، جاسوس بالإضافة إلي فضيحة أنها كلمات يطلق عليها المنتجون السينمائيون كلمات تجارية .. فيرغبون في إقحامها في أي نص أوعنوان للفيلم حتى يكون أداه جذب للجمهور ومن أشهر الأفلام العالمية التى تتحدث عن نظرية المؤامرة هي سلسة الأفلام الكرتونية النمر الوردي والتى بدأ عرضها في أوائل الستينيات وقد حققت نجاحاً باهراً في ذاك الحين وتم تحويلها لأفلام هليودية للمفتش الغبي جاك كلوزوه وقد قام الممثل الكوميدي هانى رمزي بإقتباس هذه الفكرة في فيلم نمس بوند وهذا لما في الفكرة الكثير من الكوميديا ففكرة البحث عن المستفيد أولاً وترك الجانى الحقيقي رغم سهولة معرفتة تفجر الكثير من الضحكات.
وبالرغم من كوميدية وتكرار الفكرة لم يتخيل أحد أن يكون هناك فرد يفكر في أحداث البلد بهذه الطريقة فيبحث أولاً عن البلد المستفيد ويترك الجانى الحقيقي ويتم إتهام إسرائيل أو أمريكا أو أيران وأي مستفيد من عدم إستقرار مصر أو إلصاق التهمة بأحد المؤامرات الوهمية مثل الماسونية العالمية، أو المؤامرات الغير ناجحة مثل مشروع الشرق الأوسط الجديد، وغيرها من الإتهامات بالعمالة والتجسس والخيانة العظمي للبلاد وكل هذه الإتهامات لإبعاد التهمة عن الجاني الحقيقى، ولا داعي للدهشة أن تجد مجلس الشعب المصري بأغلبيته الإسلامية أن يصفق ويهلل لمن يتحدث بأسلوب المؤامرة فنظرية المؤامرة نشأتها في الأساس السـلفية الحديثة (الوهابية) الذي يفترض بعض التوهمات وهي :
أولاً : أن العالم كله يكره المسلمين والعالم يتمثل في ثلاث جهات من الشر هم الصهيونية (يهود)، والتبشير (نصاري)، والعلمانية (إلحاد) وأنهم في حالة حرب دائمة للقضاء عليهم دون أدنى دليل.
ثانياً : يجب رد هذا العدوان والإنتقام لما يحدث في العالم الإسلامي وهذا الصدام يأخذ صورتين الأولي وهي قتل الكفار الملاعين، والثانية قتل المرتدين الفاسقين، والكفار هم كل البشر ماعدا من نطق الشهادتين، أما المرتدون فهم من شهدوا الشهادتين وحكموا بغير ما أنزل الله وخالف فكرهم وهو كلام فيه الكثير من التدليس والتلبس، ولكنها أداه جذب للكثير من الشباب.
أن هذا الفكر ينطلق وينتشر عن طريق نمط الفكر الساري أي لا يعمل عن طريق منظمة أو مؤسسة فهو فكر طليق يقتنع به المتلقي له في أي مكان ثم يقوم بترويجه من غير أوامر أو ارتباط بمركز أو قائد؛ وبناءاً عليه فإن الفوضي ستنطلق في كل مكان إلا أن يكون هم الحل الأوحد لهذا الخراب ومواجهة الأعداء وتم استبدال الشعار بالإسلام هو الحل، واستبدال شعار وما الحكم إلا للوهابين بشعار وما الحكم إلا لله وهي شعارات لا يختلف عليها أحد سواء كان مسلم أوغير مسلم ولكن المقصود منها فلا أحد يتفق عليها.
وحتى لا يتهمنى أحد بالهرطقة في الدين وإزدراء الإسلام فأنا مسلم والحمد لله وأحب دينى وأحب وطنى وكل المعلومات التى ذكرتها هي معلومات من كتب وأبحاث لشيوخ أفاضل يعلمون مايقلون ولايفترون علي أحد ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق