مقال يحكى واقع الحياة

نشرت في :
  • الاثنين، 25 يونيو 2012
  • | من قبل
  • Unknown
  • |
  •  مقال يحكى واقع الحياة
     
    مجموعة أملي الجنة الإسلامية
     

    يسحب الزوج نفسا عميقا من المعسل ثم يدخل يده في جيبه ساحبا الجوال ليهاتف أم العيال: وصلتوا...! أنا سأتأخر قليلا في استراحة التسدح!... ثم يأتي لمنزله قبالة الفجر..الأولاد من أن يدخلوا المنزل يرمون كل شيء في أيديهم ... حقائبهم المدرسية أحذيتهم، بقايا فسحتهم... ثم يصيح الصبي ذو العاشرة في وجه الخادمة الآسيوية: 'جيبي لي مويه'، فتركض فزعة لتحضر كوب الماء لهذا الصبي المأفون، وهو لا يريد ماء، قدر ما كان يريد أن يلقي أوامر! أطفالنا ما أطول ألسنتهم أمام أمهاتهم والخادمات ولكنهم أمام الكاميرا يصبحون كالأرانب المذعورة، لا أدري كيف يحدث هذا .
     مجموعة أملي الجنة الإسلامية
    أحسن شيء سائق وشغالة، من يتحمل مشاوير أم العيال، ومن يتحمل قيادة السيارات في شوارعنا
    المكتظة بالمخالفات المرورية والطائشين والسائقين النزقين، فليتحمل المسئولية السائق الآسيوي فكلها
     حفنة ريالات. ومن يتحمل تغسيل الصحون والملابس وشطف البلاط وتسقية الحديقة وكي الملابس ... آه ما أثقل دم كي الملابس ... ها هي حفنة ريالات أخرى لخادمة آسيوية تعمل كل هذه الأعمال الشاقة ... ولتتفرغ أم العيال لتصليح الحلى والبنات لمتابعة الفضائيات والتجول في الأسواق والأولاد لمضايقة بنات الناس في الأسواق! وهو لا يدري أنها ممكن أن تكون أخته في يوم من الأيام
     مجموعة أملي الجنة الإسلامية
    الكسل أحلى من العسل ... ماذا جنى الأولاد والبنات من هذا الكسل؟ لا شيء سوى الطفش! دائما صغارنا وكبارنا ونسائنا طفشانين ... لأنهم لا يعملون شيئا... من لا يتعب لا يحس بطعم الراحة ومن لا يجوع لا يحس بطعم الأكل، كل مشاوير بيتزا هت وماكدونالد لم تعد تسعد صغارنا ولم يبق إلا متعة صغيرة في النوم في بيت الخالة والتي لا يسمح بها دائما ولذلك بقي لها شيء من المتعة !
     مجموعة أملي الجنة الإسلامية
    هذا السيناريو السائد في معظم المنازل الخليجية المصيبة لا تحدث الآن ولكنها تحدث بعد عشرين سنة من التبطح تكون نتيجتها بنت غير صالحة للزواج وولد غير صالح لتحمل أعباء الزواج ، لأنه ببساطة غياب تحمل المسؤولية لمدة عشرين عاما لا يمكن أن يتغير من خلالها الابن بسبب قرار الزواج أو بسبب تغير سياسة المنزل، لأن هذه خصال وقدرات إذا لم تبن وتزرع مع الزمن فإنه من الصعوبة بمكان استعادتها. الانضباط ممارسة يومية لا يمكن أن تقرر أن تنضبط في عمر متأخرة لكي يحدث الانضباط. وبلا انضباط لا يمكن أن تستقيم حياة.
     مجموعة أملي الجنة الإسلامية
    بيل غيتس أغنى رجل في العالم يملك 49 ألف مليون دولار أي ما يعادل 180 ألف مليون ريال سعودي ويعمل في منزله شخصان فقط ! تخيلوا لو كان بيل غيتس خليجيا كم سيعمل في منزله من شغاله؟ 30، 40، ألف أو أهل اندونيسيا كلهم !
    مجموعة أملي الجنة الإسلامية 
    أذكر أيام دراستي في أمريكا أنني سكنت مع عائلة أمريكية ثرية ولم يكونوا يأكلون في ماكدونالد إلا مرة في الشهر وتحت إلحاح شديد من أولادهم ولم يكن أولادهم يحصلون على مصروف إلا عن طريق العمل في شركة والدهم عن أجر بالساعة. لا أحد يبعزق الدراهم على أولاده كأهل الخليج.
     مجموعة أملي الجنة الإسلامية
    جيل الآباء الحاليين في الخليج عانى من شظف العيش وقسوة التربية فجاء الإغداق المالي والدلال على الجيل الحالي بلا حدود كتعويض عن حرمان سابق. حتى أثرياء عرب الشام ومصر أكثر حذرا
     في مسألة الصرف على أولادهم .
    مجموعة أملي الجنة الإسلامية 
    الآن أجيال كثيرة في الخليج قادمة للزواج لن تستطيع تحمل الأعباء المالية لخادمة، حتى وإن كانت خادمة بيت الأهل تقوم بهذا الدور مؤقتا فإنها لن تستطيع على المدى الطويل.. والابن الفاضل سيتأفف من أول مشوار لزوجته الجديدة ثم تبدأ الشجارات الصغيرة والكبيرة التي تتطور وتصل للمحاكم وتنتهي بالطلاق وهذا ما يفسر ارتفاع معدلات الطلاق في المملكة والخليج في السنوات الأخيرة.
     مجموعة أملي الجنة الإسلامية
    نحن في الخليج كمن يلعب مباراة كرة قدم ومهزوم فيها تسعة صفر وفي الدقيقة 49 من الشوط الثاني للمباراة لا يريد أن يتعادل فقط بل يريد أن يفوز! وهذا في حكم المستحيل، هذا ما يحدث بالضبط في الخليج على المستوى الأسري وأحيانا على المستوى الدولي .
     مجموعة أملي الجنة الإسلامية
    الحياة كمباراة كرة القدم إذا أردت أن تكسبها، فلابد أن تعد نفسك لها إعدادا جيدا بالتدريب والممارسة الجيدة والأهم من ذلك أن تلعب بجد من الدقيقة الأولى من المباراة وليس في الدقيقة 49!
    مجموعة أملي الجنة الإسلامية 
    في الخليج يعيشون الحياة على طريقة تتدبر! يذهبون إلى السينما متأخرين ثم يجدون التذاكر نفدت ثم يجادلون بائع التذاكر دبر لنا يا أخي !
     هذه التذاكر ينطبق عليها ما ينطبق على تربية الأولاد وتحمل المسؤولية والمستقبل وتبعاته، في المجتمع .
     
    مقال: عبدالرحمن الشهيب ...

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

     
    تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
    المصري المثقف -2012