سيادة الرئيس المخلوع

نشرت في :
  • السبت، 16 فبراير 2013
  • | من قبل
  • Unknown
  • |
  • التسميات: ,


  • سيادة الرئيس المخلوع



    "سيادة الرئيس المخلوع" مقولة قالها أحد المواطنين البسطاء في أحدي اللقاءات التلفزيونية أثارت قشعريرة ضحكاتي كم هي جملة مليئة بالتنناقد كيف هي "سيادة" ثم "المخلوع" أحترام ثم عدم أحترام فلا يختلط الجاز بالكحول علي رأي مرسي (اسمه سيادة الرئيس يابغل منك ليه)، ولكن بعد فترة تأمل وجدت أنه لا داعي للسخرية من هذا الشخص فهو يقول قول متناقض ككل شئ يراه في المحروسة من تصريحات أكبر مسئول لأصغر مسئول وكل موقف يحدث في البلد فلماذا يصبح هذا المواطن صاحب تصريحات سوية غير متناقضة فكل شئ حولة متناقض، فرئيس الوزراء هشام قنديل يصرح عند سؤالة عن المواطن المسحول قال: "أنا متأكد أنو مش بيدفع فاتورة الكهرباء أنا مش عارف بس متأكد" بعيداً عن أن الأجابة التي ليست متعلقة بالسؤال إلا أنه مامعنى "هو مش عارف لكنه متأكد" وما محلها من الأعراب؟!!
    ولا يقف التناقض عند تصريحات رئيس الوزراء ولكن مواقف وتصريحات رئيس الجمهورية مرسي العياط أيضاً مليئة بالتناقض فقبل الرئاسة يقول تصريحات لا تتعدي أنها وسيلة لخداع الناس كي تنتخبة مثل: أنا شغال في ناسا، وعايز الناس تثور ضدي، ولو اخطأت قوموني، ولو عرجت بغلة في العراق فأنا مسئول عنها (علي غرار مقولة سيدنا عمر)، والصهاينة أحفاد القردة والخنازير، وعل القدس رايحين شهداء بالملايين، وعند بداية فوزة بفترته الرئاسية قال أن دم شهداء الثورة في رقبتى ثم كرم قتلة الشهداء وعينهم في مراكز مرموقة في الدولة، وانا مش لابس قميص واقي من الرصاص إلي الصلاة في وسط الحراسة الخاصة ومنع الناس من الصلاة بجوار رئيسهم الذي اختاروه، وتكريم القضاه واحترام احكام القضاء ثم محاصرة المحكام وإقالة النائب العام بطريقة لا يوجد بها أي أحترام للقضاء أو لقسمه الذي نكث به عدة مرات علي احترام القضاء والدستور، والنظام الأيرانى الذي صرح في أكثر من مناسبة ومكان أنه يرفضه تماماً بتاتاً ويرفض التعامل معه إلا إذا غير موقفه من النظام السوري إلي استقبال الرئيس الإيرانى أحمدي نجاد بنفسه في المطار وأستقبال حافل بالقبلات والأحضان لايليق برئيس يساند النظام السوري ويساعده في قتل شعبه، وأهل بلادة ترفض النظامين السوري والأيرانى شكلاً وموضوعاً، ونقد كل وعوده بعد أن استمع لكل مطالب المعارضه في فندق "فرمونت" وبعد ذلك طلب الناس للحوار مرة أخري، وقال أنه لن يقدم الدستور للأستفتاء الشعبي إلا بعد التوافق عليه ثم يطرحة بدون أي أتفاق بطريقة ديموقراطية لي الذراع وتذوير الإستفتاء علي الدستور صوت وصورة حتى يمر الدستور الذي لا يحاسب رئيس الجمهورية علي اخطاءوه بعد فترته الشرعية، ولكنه كذب وخالف وعوده ونكث قسمه وضرب وسحل وقتل المتظاهرين وصمت علي ظلم شعبه فأسقط شرعيتة بنفسه قبل أن يتظاهر ضده شعبه الذي أعطاه شرعيته وفُرص للأستقامة فشعبه الوحيد الذي يستطيع أسقاط شرعيته.
    ولا يتوقف التناقض عند رأس النظام وحكومته بل أمتد أيضاً للمؤيدين والمعارضين (ما أصلها شوطة وصابت البلد)، فتغيرت مواقف المؤيدين 4 مرات حتي الآن، فقبل الثورة تؤيد مبارك والخروج علي الحاكم حرام، وهذه المظاهرات (كمظاهرات كفاية و6 أبريل) تعطل الأنتاج، وعند خلع مبارك أصبحوا ضد مبارك الفاسد الذي يعذب الإسلاميين ومع حكم العسكر الغير فاسد وخير أجناد الأرض وأي متظاهر يثور ضده يصبح بلطجي وبياخد ترامدول وهو لو كان إنسان محترم مكنش ساب حالة ومالة ونزل المظاهرات (علي أساس أن مبارك كان سايبنا ننعم في الحرير والدمقس وكل واحد فينا عنده أموال كتير جداً و6 شغلنات وساب كل ده ونزل يتظاهر) وأصبحت قنواتهم بوق لنظام العسكر حتى أنها القنوات الوحيدة التى نجت من هجمة العسكر الشرسة علي كل القنوات الأعلامية المعارضة لهذا النظام المستبد وكان هذا الدفاع عن العسكر نتيجة صفقة فوزهم بإنتخبات البرلمان، ثم عند إنتهاء صلاحية هذه الصفقة أنقلب موقفهم مرة أخري إلي ضد حكم العسكر والتظاهر ضده أمام وزارة الدفاع وأن من حقهم التظاهر في مكان ما وأنهم ضد حكم العسكر الذي سيزور الأنتخابات وأنه يستغل القضاء الفاسد حتى يصدر أحكام ضد السلفيين وضد القتل والسحل والمحاكمات العسكرية للمدنيين مع الأعتذار للثوار الذين أثبت الزمن صحة كلامهم، وبعد فوز مرسي تغير موقفهم للمرة الرابعة وأصبح كل من يتظاهر ضد الرئيس المنتخب فلول ويجب سحلة وتعذيبة وقتلة بل نزلو ليفعلوا بأنفسهم دون الأستعانة بأجهزة الدولة حتى تبدوا أنها حرب أهلية لا تسطيع الشرطة السيطرة عليها ثم تقوم الجماعات الأرهابية العنفية التى نزلت لقتل المتظاهرين بعمل مليونية لنبذ العنف حتي يكف المتظاهريين عن الدفاع عن أنفسهم (ويكرموا في هذه المظاهرة قاتل الرئيس الراحل أنور السادات خالد الأسلامبولي)، فحقاً هذه الجماعات تستحق جائزة نوبل للسلام فهم رجال العنف ونبذه ، وكثيراً من التناقدات التي يعجز أي مقال عن ذكرها جميعاً وحتى وقت كتابه هذا المقال مازالو علي موقفهم وهم أنهم مع نظام مرسي ومع القتل والسحل والتعذيب للمعارضة (يا عالم بكرة هيبقي موقفهم آيه)؛ أما المعارضة فتنقسم إلي نوعين معارضة كانت ضد نظام مبارك ونظام العسكر ولها مبادئ تحترم ومن الممكن أن تختلف معهم ولكن لا تستطيع أن تكف عن احترمهم وأختلافي معهم أنهم متناقدون في تصريحاتهم نتيجة كثرة عددهم وأفكارهم وتياراتهم فمرة يجب مقاطعة الأستفتاء علي الدستور ومرة يجب النزول للأستفتاء ورفضة ثم مرة مع وثيقة الأزهر لنبذ العنف وبعد عدة ساعات رفضها ثم مع مطالب الشارع والثوار ومرة نرفض إسقاط الرئيس وإسقاط شرعيته (مع العلم أن مرسي وجماعته ممتلئة بالجواسيس والخائنين وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ وأرجو العودة لكتاب "سر المعبد" لمعرفة مقدار خيانتهم) ثم ضد الحوارمهما كان ومرة مع الحوار لكن بشروط وكلها تصريحات تجعلك رافض لهذه الجبهة ولكن مع جبهة الأنقاذ لأنها وسيلة لتكوين دولة تعج بإختلافات في الرؤيا والأفكار، والنوع الثانى هم من كانوا مع نظام مبارك ولايحملون في أفكارهم إلا أوهام المؤامرة والفوضي الخلاقة والخطط الخارجية وتناقضتهم بسيطة جداً ولكن في غاية السؤ تتمحور حول تأيد نظام مبارك القاتل لشعبه ورفض نظام مرسي القاتل لشعبه أيضاً.
    ومع كل هذه التناقضات حصحص الحق واتضح أن كل الأطراف علي باطل وأن الشارع المصري هو الوحيد الذي يمتلك الحق.
    وأخيراً أريد أن أدعو لحجب جائزة أوسكار لأفضل فيلم كوميدي هذا العام وإهدائها للشارع المصري البسيط الذي ساهم في رسم الأبتسامة علي وجه العالم علي مدار عاميين متتاليين.



    by ‎Mohamed ع Abdel Hamed‎ on Saturday, 16 February 2013 at 17:28 ·

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

     
    تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
    المصري المثقف -2012