سؤال * جواب = وجهة نظر
تجولت فى شوارع المحروسة متاملا وجوه سائريها وأنا اتسائل ياترى الشعب المصرى بعد ما مر به من احداث الثورة وبعد ان اصبح له إرادة فى إختيار مصيرة السياسى
عايز البلد شكلها إيه ؟!
ليبرالية ؟!، دينية ؟! ، إشتراكية ؟!، مدنية ذات مرجعية دينية ؟!، ......................؟!
وفى غمرة حيرتى لفت إنتباهى شاب فى نهاية العشرينات من أبناء جيل الثورة يبدو وللوهلة الأولى لى أنة معتدل الفكر ، فإقتربت منة بخطى متسارعة ينتابنى شعورا بالفضول تجاهه لمعرفة فكرة السياسى .
لو سمحت !
- ممكن تسمحلى ادردش معاك شوية؟
- إتفضل
أولاَ أود أن أسألك ما هو اتجاهك السياسي؟
- هو من أولها صعبة كدة هذا السؤال حيرنى كثيراَ عند بداية إنشاء حسابي علي الفيس بوك
فأنا لست ليبرالياَ مع حبي لها لأنها ذكرت في القرأن في سورة الكهف بالصورة الأتية فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
إلا أنها تعطيك الحرية الكاملة بحدود القانون ودينك ،وأنا أفرض علي نفسي قيودا أخري حتى لا تتفلت منى نفسي
ولست مع خلط الدين في السياسة لأنة لا يجوز من أى شريعة دينية تقنين الدين،
وتقنين الدين : تعنى وضع الدين في إطار محدد وإهمال كل مايتعلق بغير هذه القوانين
أي سنصنع "تلمود" جديد،
ولست علمانياَ فمثل كثيراَ من المسلمين لايؤمنون بالعلمانية لأنها تتعارض مع
مبادئ الدين الإسلامى،
ولست شيوعيا فانا لا أحب مبادئ الأشتراكية لأنها تضيع أجر من أحسن عملا
وتعطيه لغير مجتهد مع اعتبار ان من حق الفقير ان يا كل ويجد قوت يومة
ولو بالقوة فانا لست فاشياَ أو إقطاعياَ،
فأنا عربياَ مسلماَ مصرياَ ليبرالي الفكر ديموقراطي الراّي ،ولي وجهة نظر خاصة في
أي شأن فلست منساق ،ولست متشنج لراّيي.
ماهى نوعية مشاهدتك التليفوزنية؟
- أنا لست من هواه مشاهدة التلفزيون كثيراَ فأغلبة مضلل والكثير موجه، ولكنى اشاهده كنوع من الترفيه
كمباريات كرة القدم وبعض البرامج الحوارية فالأنترنت أصبح كافيا.
أنك ذكرت الترفيه ولم تذكر محطات الفيديو كليب؟!
- أنا أحب سماع الأغانى ولا أحب مشاهدتها فالأغانى حالياَ أصبحت غذاء للشهوه وليس للروح ،فأنا
تقريباَ مقاطع لها.
يبدو إنك من هواه مشاهده القنوات الدينية؟!
- بالعكس فأنا مقاطع لها أيضا فهي كالموسيقي أحب سماعها ولا أحب مشاهدتها فأنا معتاد علي قراءة القرأن
أو سماعة يومياَ قبل النوم وقراءة كتاب التفسير من فترة لأخري فهذا الفعل يغذي الروحانيات فضلاَعن قضاء
اليوم بأكملة أمام شاشات هذه القنوات، كما إن هذه القنوات لها الكثير من البعد السياسي فمهمتها إلهاء
متابعيها عن الوضع السياسي في البلد مثل فتوي تحريم المظاهرات.. وغيرها من الفتاوي مثل الفتاوي الخاصة
بالختان ليصرف النظر عن جميع مشاكل البلد والأهتمام بهذا الجزء الصغير من المرأة، فإذا أراد أحد معرفة
الفتوي الصحيحة بخصوص هذا الاّمر فهذا لن يستغرق سوي دقائق معدودة من البحث علي الإنترنت لمعرفة جميع
اّراء الفقهاء بخصوص هذا الموضوع لتختار أيسرهم فلا تنسي أن الدين يسر، كما أن لها توجيه المسلمين لتيار
دينى محدد في بعض الاّراء الفقهية فمصر بها 16 تيار إسلامي أو أكثر وكل منهم يريد نشر فكرة عن طريق هذه
القنوات، ولكني أحب مشاهدة الشيخ محمد متولي الشعراوي والشيخ الحبيب علي الجافري.
إذن فأنت صوفياَ لأنك لا تشاهد إلا شيوخ الصوفية!
- لا لست صوفيا فإختياري لهولاء الشيوخ هو مجرد راحة نفسية ليس أكثر، فأنا مسلم أتبع كتاب الله
وسنة رسولة ولست تابع لجماعة معينة فقد سمعت حديث عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : " ستفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة ، كلهم في النار إلا فرقة واحدة ،
وهي ما كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي " فمن هي إذن هذه الفرقة الناجية حتي أتبعها! فأنا أتبع كتاب الله وسنه
رسولة ثم إذا وجدت أختلاف ابحث عن الحقيقة في الكتاب والسنة فإذا لم أفهم أذهب لأهل العلم ليقول لي جميع الاّراء وليس راّية
الشخصي فإذا احترت لإختيار أي راّي يناسبنى استفتى قلبي وأستخير الله، أما بخصوص الصوفية فهى علم من
علوم الإسلام لايجوز إهمالة مثلها مثل علم الفقة أو السنة فهي علم القلب،.
معنى هذا أنك لست متعصب لدينك؟
- طبعاَ فلا يوجد تعصب في الإسلام والتعصب لا يعنى الغيرة وهناك قطعاَ أسباباَ لهذا التعصب وهي:
أن المسلم غير واثق من عقيدته وهو يعاني صراعا داخليا في نفسه لانه يجد تناقضات كثيرة عظيمة في
الفتاوى والأحكام والنصوص الدينية وبين واقع الحياة ولأنه لا يتجرأ على قول الحقيقة أو التعبير عن نفسه وكل
من يعارضة يخضع تحت طائلة القتل أو التكفير وبالتالي فهو ينقلب الى متعصب ويرفض محاججة
الاخرين ومناقشتهم سواء كانوا علمانيين أو ملحدين أو مسيحيين أو يهود أو هندوس أوحتى مسلميين وهو يرى
أن دينه هو دين الحق لا دين غيره ،فهي مشكلة نفسية يسهل علاجها بالعلم في أصول الدين الصحيح.
بالتأكيد أنت متابع لأحداث ثورة يناير وما يدور في البلد بعد نجاح الثورة؟
- نعم متابع للأحداث ولكن لم تنجح سوي الجولة الأولي من الثورة ويتبقي ما لايقل عن عشرة جولات أخري، وما
يحدث الاّن لا يرضي أحداَ. فكل فرد يخون الاّخرإلاقليلاَ، وهذا نتيجة الضغط العصبي الرهيب خلال الفترة السابقة، كما أنه
لايوجد من حاول أن يستمر بالأخلاق التي أكتسبها أثناء فترة الثورة، كما أنه أصبحت الصورة ضبابية
غير واضحة الحكومة لا تتحرك والمجلس العسكرى مبسوط.
ومن هو المرشح الرئاسى الذي ستعطيه صوتك؟
- أنا متردد كثيرا في هذا الشخص ولكن سأعطيك مواصفات المرشح أولاَ يجب أن يكون سياسياَ ناجحاَ لأن مصر دولة
لها كثيراَ من الأبعاد الأستراتيجية فيجب أن يكون رئيس الدولة واعي جداَ لجميع هذه الأبعاد، وأن يكون
مديراَ قوياَ فكيف نريد مصر أن تصبح دولة مؤسسات ولايكون الرئيس القادم علي دراية كاملة بعلم الإدارة،
وكيف 80 % من المصريين مسلميين ويريدوا إقامة حدود الله ولا يكون الرئيس ذو خلفية إسلامية تمثل الوسطية
كأغلب المسلميين المصريين، فيجب علي الرئيس القادم أن يحمل السياسة والإدارة والإسلام الوسطي فأفضل أن يكون
هناك إتحاد بين السيد عمرو موسي ودكتور محمد البرادعي ود. محمد سليم العوا وهذا التحالف سيكون الأفضل لمصر وإذا
رفضت طبيعة أي منهم الأتحاد مع الاّخر فسنحتاج إلي محفز قوي وهو المجلس العسكري، فالرئيس القادم يجب
أن يكون هناك إتفاق عليه من معظم المصريين حتى يستقر الوضع ولايحدث انقاسامات جديدة.
في النهاية ماذا تحب أن تقول ؟
- أدعوا الله أن يهدي نفوس المصريين إلي الخير و كل من يقرأ هذا الحوار يستفاد منه والله الموفق.
by Mohamed ع Abdel Hamed on Thursday, 30 June 2011 at 00:19
0 التعليقات:
إرسال تعليق