قلـة أدب زمـان!
الفنانة الكبيرة مديحة يسري الزميلةبمجلس الشوري منزعجة
جداَ من الألفاظ والحركات النابية في التمثيل - علي المسرح وعلي
الشاشة. وعلي المسرح الخاص أكثر وأكثر. ولهم فلسفة أن هذه
الحركات والإيماءات هي التى تأتى بالفلوس، لأن هذا مايريده
المشاهد.. يعني المشاهد يريد أن يوفر عليه المسرح أن يتردد
علي كباريه وغرزة حشيش - هكذا يقولون. مع أننا شاهدنا مسرحيات
مضحكة وفي غاية الاحترام: الملك لير.. تحب تشوف مأساة.. الدروس
الخصوصية.. وغيرها..
أذكر أن الناقد الكبير د. محمد مندور شاهد مسريحيتى: "الأحياء
المجاورة" بطولة سناء جميل وحمدى غيث.. وجاء في المسرحية أن
البطلة تصف لزوجها أنها كانت ترقص مخمورة حتى لم تعد تعرف
ماذا تقول وماذا تفعل . فقال لها حمدي غيث: آه.. في حالة انعدام
الوزن - فضحك المتفرجون. فقد كان تعبير "انعدام وزن" جديداَ من
أربعين عاماَ. ولكن د. مندور رأي أن هذا تعبير قليل الأدب وأنه
لا يليق - لايجئ علي قلمي ولا علي لسان أحد!
ولم يعجبه أيضاَ ما جاء علي لسان حمدي غيث عندما سأل سناء
جميل! تعرفي ياحوا.. ليه ربنا خلق آدم الأول وبعد كده خلق حواء..
فقالت ليه.. فقال: علشان يبكي علي الأيام الحلوة اللي عاشها من
غيرك!
إلي هذه الدرجة كان الكاتب الكبير محمد مندور حساساَ لأى
تعبير "يخدش" أو يحاول أن يخدش حياء ووقار المسرح! ولم يعش
الناقد الكبير مندور ليري ويسمع ماذا أصاب المصريين علي المسرح
وعلي الشاشة ومن أى مستنقع يأتون بهذه الألفاظ والتعبيرات والغمز
واللمز باليد والرجل وغير ذلك. وإذا كانت مديحة يسري قد انزعجت،
فمن المؤكد أنها لم تتردد علي كل المسارح الملاكى.. وإلا لدارت بها
الأرض ولم تتوقف عن الدوخة!
أنيس منصور
من كتاب تعالوا نفكر ص 283
جداَ من الألفاظ والحركات النابية في التمثيل - علي المسرح وعلي
الشاشة. وعلي المسرح الخاص أكثر وأكثر. ولهم فلسفة أن هذه
الحركات والإيماءات هي التى تأتى بالفلوس، لأن هذا مايريده
المشاهد.. يعني المشاهد يريد أن يوفر عليه المسرح أن يتردد
علي كباريه وغرزة حشيش - هكذا يقولون. مع أننا شاهدنا مسرحيات
مضحكة وفي غاية الاحترام: الملك لير.. تحب تشوف مأساة.. الدروس
الخصوصية.. وغيرها..
أذكر أن الناقد الكبير د. محمد مندور شاهد مسريحيتى: "الأحياء
المجاورة" بطولة سناء جميل وحمدى غيث.. وجاء في المسرحية أن
البطلة تصف لزوجها أنها كانت ترقص مخمورة حتى لم تعد تعرف
ماذا تقول وماذا تفعل . فقال لها حمدي غيث: آه.. في حالة انعدام
الوزن - فضحك المتفرجون. فقد كان تعبير "انعدام وزن" جديداَ من
أربعين عاماَ. ولكن د. مندور رأي أن هذا تعبير قليل الأدب وأنه
لا يليق - لايجئ علي قلمي ولا علي لسان أحد!
ولم يعجبه أيضاَ ما جاء علي لسان حمدي غيث عندما سأل سناء
جميل! تعرفي ياحوا.. ليه ربنا خلق آدم الأول وبعد كده خلق حواء..
فقالت ليه.. فقال: علشان يبكي علي الأيام الحلوة اللي عاشها من
غيرك!
إلي هذه الدرجة كان الكاتب الكبير محمد مندور حساساَ لأى
تعبير "يخدش" أو يحاول أن يخدش حياء ووقار المسرح! ولم يعش
الناقد الكبير مندور ليري ويسمع ماذا أصاب المصريين علي المسرح
وعلي الشاشة ومن أى مستنقع يأتون بهذه الألفاظ والتعبيرات والغمز
واللمز باليد والرجل وغير ذلك. وإذا كانت مديحة يسري قد انزعجت،
فمن المؤكد أنها لم تتردد علي كل المسارح الملاكى.. وإلا لدارت بها
الأرض ولم تتوقف عن الدوخة!
أنيس منصور
من كتاب تعالوا نفكر ص 283
0 التعليقات:
إرسال تعليق