إعـلان فوق الكنيسـة!
اندهشت جداَعندما وقفت أمام الكاتدرائية الإمبراطورية - النى
كانت مكاناَ لتتويج الملوك والأباطرة. اندهشت وحاولت أن أجد نفس
التعبير علي وجوه الذين يتزاحمون علي أبواب الكنيسة من السياح.
أبداَ، أنا فقط المندهش.ولما سألت عن الشئ الغريب الذي أراه لأول
مرة، وجدت الناس مندهشين لدهشتى! أى أن هذا الشئ عادي جداَ.. أما
هذا الذى أدهشنى فقد تغطى وجه الكاتدرائية كلها بإعلان كبير جداَ
للسيارات اليابنية! إعلان علي وجه كنيسة - طبعاَ نحن لا نتصور ذلك
علي واجهة أى مسجد من المساجد مهما يكن صغيراَ مجهولاَ..
أما الهدف النبيل فهو أن الكاتدرائية في حاجة إلي ملايين من
اليورو لإصلاحها. والبلدية لا تستطيع والدولة أيضاَ. ولابد
للكاتدرائية أن تجد لها حلاَ. ووجدت الحل. فما هي الغرابة في ذلك؟!
فالإعلانات تخترق نشرات الأخبار والأفلام وكل ماتعرضه
الشاشة في كل الدنيا؟ ولم يعترض أحد علي ذلك..
وراقبت الناس وهم ينظرون إلي الكاتدرئية الرائعة من الداخل
والخارج والموسيقي السحرية تنبعث من تحت أبوابها الثقليلة. لم
يندهش أحد لذلك، كما أنهم لم يندهشوا عندما راحو يتبادلون
كيساَ من القماش يضعون فيه ماتجود به نفوسهم من مساعدات
مالية..
ولا أن يذهب المسلمون والمسيحيون فيشعلوا شمعة ويتمنوا
الشفاء لمرضاهم والنجاح لمسعاهم والستر في الدنيا والرحمة في
الآخرة..
ولما سألت رجلاَ يابانياَ وأنا أشير إلي الإعلان. طبعاَ إنت سعيد
جداَ. فقال بسرعة: فعلاَ. فالجو هنا جميل جداَ. والمسافات بين الناس
كثيرة علي عكس اليابان..
هذا هو الذي أسعده، وليس الذي كنت أنا أشير إليه وهو أن سيارات
اليابان قد ارتفعت تغطي أرفع أماكن العبادة في ألمانيا!
أنيس منصور
من كتاب تعالوا نفكر ص 295
كانت مكاناَ لتتويج الملوك والأباطرة. اندهشت وحاولت أن أجد نفس
التعبير علي وجوه الذين يتزاحمون علي أبواب الكنيسة من السياح.
أبداَ، أنا فقط المندهش.ولما سألت عن الشئ الغريب الذي أراه لأول
مرة، وجدت الناس مندهشين لدهشتى! أى أن هذا الشئ عادي جداَ.. أما
هذا الذى أدهشنى فقد تغطى وجه الكاتدرائية كلها بإعلان كبير جداَ
للسيارات اليابنية! إعلان علي وجه كنيسة - طبعاَ نحن لا نتصور ذلك
علي واجهة أى مسجد من المساجد مهما يكن صغيراَ مجهولاَ..
أما الهدف النبيل فهو أن الكاتدرائية في حاجة إلي ملايين من
اليورو لإصلاحها. والبلدية لا تستطيع والدولة أيضاَ. ولابد
للكاتدرائية أن تجد لها حلاَ. ووجدت الحل. فما هي الغرابة في ذلك؟!
فالإعلانات تخترق نشرات الأخبار والأفلام وكل ماتعرضه
الشاشة في كل الدنيا؟ ولم يعترض أحد علي ذلك..
وراقبت الناس وهم ينظرون إلي الكاتدرئية الرائعة من الداخل
والخارج والموسيقي السحرية تنبعث من تحت أبوابها الثقليلة. لم
يندهش أحد لذلك، كما أنهم لم يندهشوا عندما راحو يتبادلون
كيساَ من القماش يضعون فيه ماتجود به نفوسهم من مساعدات
مالية..
ولا أن يذهب المسلمون والمسيحيون فيشعلوا شمعة ويتمنوا
الشفاء لمرضاهم والنجاح لمسعاهم والستر في الدنيا والرحمة في
الآخرة..
ولما سألت رجلاَ يابانياَ وأنا أشير إلي الإعلان. طبعاَ إنت سعيد
جداَ. فقال بسرعة: فعلاَ. فالجو هنا جميل جداَ. والمسافات بين الناس
كثيرة علي عكس اليابان..
هذا هو الذي أسعده، وليس الذي كنت أنا أشير إليه وهو أن سيارات
اليابان قد ارتفعت تغطي أرفع أماكن العبادة في ألمانيا!
أنيس منصور
من كتاب تعالوا نفكر ص 295
0 التعليقات:
إرسال تعليق