أكتوبر الأسود
يعد شهر أكتوبر هو
شهر العظماء والشهر الملئ بالأحداث والذكريات التى لا تقل سخونة عن مواليد هذا
الشهر، فنتذكر دائماً ذكري انتصار حرب 6 أكتوبر، وذكري حادث ماسبيرو الذي راح
ضحيتة 28 شهيد معظمهم من مسيحيّ مصر، ولا ننسي أيضاً أنه شهر اغتيال الرئيس محمد
أنور السادات علي يد الجماعات الإسلامية وبالمناسبة هو شهر ميلاد حسن البنا مؤسس
جماعة الأخوان المسلمون وبهذه الجماعة التى استطاعت أن تصل بها إلي حكم مصر تحت
إمارة الرئيس محمد مرسي، وفيه نهاية مهلة ال100 يوم الذي حددها الرئيس محمد مرسي
علي نفسه لتنفيذ 64 وعد الذي تعهدها علي نفسة أهمها التوعد بحل مشكلات الأمن،
والأنبوبة، ورغيف العيش، والنظافة، والمرور، وغيرها .. إلخ
وأستطاع صعود محمد مرسي وفشلة المتوقع أن يثبت
جهل وعدم ثقافة أغلبية الشعب المصري ،وبالرغم من أن فشله كان متوقعاً إلا أن لكل
قاعدة شواذ واستثناءات ومن الممكن أن ينجح الفاشل إذا أجتهد، وبالرغم من الفشل
الواضح أمام الكل الكفيف قبل البصير إلا أنك تري أن أهل وعشيرة الرئيس محمد مرسي
يهللوا بإسمة وأفعالة ويطنطنوا بنغمات غير مفهومة كنغمة الدولة العميقة وكل من
يخالفهم يصبح فلول وأنه رئيس مقيد لايمتلك الصلاحيات الكافية ليأخذ القرارات (مع
العلم أنه يمتلك السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية) ويبرروا أي فعل له ليثبت
الرئيس المصري أنه لايزال رئيساً لجماعة وليس رئيساً لكل المصريين.
وفي خطاب الرئيس
مرسي في أستاد القاهرة أحتفالاً بذكري نصر أكتوبر قال الرئيس مرسي أمام أهله
وعشيرتة أنه حققق 75% في المائة من برنامجة الأنتخابي وهي نسبة تفوق المبالغة فلم
يعد الأمن بهذه النسبة فلا تزال هناك حوادث في أنحاء المعمورة فمازالت الحوادث
تحدث برتم معين في سيناء وهناك حوادث طائفية وعرقية في الصعيد والأنبوبة التى وصلت
في بعض المناطق ل100ج، ورغيف العيش الذي لم يتحسن حجمة أو طعمة فما زال هذا الرغيف
القمئ الذي يتقئ من رائحتة الحيوانات، والمرور التي لا زالت متكدسة بالسيارات ولا
أحد يستطيع أن ينكر هذا الخراب الذي لحق بالبلد منذ تولي الدكتور مرسي منصب
الرئاسة.
ورغم هذا السؤ في
الأداء للرئيس مرسي إلا أن هذا الأداء من الممكن أن يتم تجاهله إذا أوفي الرئيس
مرسي بوعده أن حق الشهداء في رقبته فلم يأخذ أي خطوة أيجابية أو أجراء لعودة حقوق
الشهداء ويبدو أن الرئيس مرسي نسي أن الشعب المصري فاق من غيبوبتة بعد الثورة ولم
ولن يتم استغفاله واستدراجه إلي فخ الدعاية الأنتخابية، ومع الرئيس مرسي يومياً
يأخذ قتله الشهداء براءات من قتل الشهداء في مهرجان البراءة للجميع، وكأنه لم
يتغير شيئاً منذ انتهاء فترة حكم العسكر.
ومن الممكن أن
يتساهل المصريون في جزء من حقوقة طمعاً في أن أولاده سيأخذون هذه الحقوق كاملة لا
ينقصها شئ وحقوق مستقبلة ومستقبل أولاده هي الدستور الذي تكتبه لجنة مؤلفة من 100
شخص لا يمتلك أحد فيهم الخيال والنظر إلي المستقبل وليس بهم من يمثل شباب هذا
الجيل الحالم ليصبح هذا الدستور ممثل لهذه اللجنة الشائخة ولدية فوبيا يظن بها أن
هذا المجتمع هو مجتمع كافر فيلحق كل مادة بجملة فيما لا يخالف شرع الله مع أن
المادة الثانية التى تنص علي أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وأن
هذه المادة تجب كل المواد التى تلحقها، ولم يهتم بمواد تقضي علي أمراض المجتمع مثل
نشر الأشاعات والتحرش الجنسي ضد الفتيات والعنصرية والثقافة الضحلة لدي المجتمع
وغيرها من أمراض المجتمع التى لم يهتم بها الدستور.
وللعدالة في كي
يكون التقييم عادل فيجب أن "تعمل نفسك ريس" فالمشكلة في أي رئيس أن تكون
له نظرة فلسفية معينة في نظام الحكم صحت أم اخطأت فلم يكن للرئيس مرسي أي نظرة
فلسفية واضخة وفطنة واضحة وإن قلت فهي تخدم هذه الفلسفة فما هي فلسفة الرئيس مرسي
في الحكم؟!
فهل سيترك للناس
حرية الخطأ بدون أي حساب يذكر لجوءاً لنظرية أن الوصول للفضيلة لا يحدث إلا
بالأنغماس في الرذيلة، أم سيكون هناك عقاب رادع لكل مخالف وعلي أقل الأخطاء حدوثاً
وتعيين سجان لكل مواطن حتى تزداد قسوة جلاديه فيثور ضدة شعبه وهكذا يكرر التاريخ
نفسه، وما الرئيس السياسي إلا مجموعة من النظريات السياسية تتأرجح بين هاتين
النظريتين فتبنى ارائه السياسية في أي مشكلة علي هذه النظريات وتفضل الناس بين
أفضل هذه الأراء فيما يناسبهم ويناسب هذه المرحلة الزمنية.
وإذا لم تحل هذه
المشاكل سريعاً فسيظل أكتوبر أسوداً وستأتى بعده شهور أخري سوداء ..
by Mohamed ع Abdel Hamed on Friday, 12 October 2012 at 22:50
0 التعليقات:
إرسال تعليق