في أوروبا والدول المتقدمة .. عندهم حرية جنسية

في أوروبا والدول المتقدمة .. عندهم حرية جنسية

من أسباب تخلف بعض المجتمعات هو عدم تقنين الحاجة الجنسية لدي المجتمع، ففي المجتمع الأمريكي وبعض المجتمعات الأوربية سيطروا علي هذا الوحش المدمر للحضارات بالحرية الجنسية، وتتنافي هذه الحرية الجنسية مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتقاليد المجتمعات العربية المتواجدين فيها والمرتبطة بشكليات الإسلام ومظاهره إلي حد كبير، ورغم ذلك خلق الله الحاجة الجنسية بل وجعلها أفضل لذة في الكون وله حكمة في ذلك وهي حتى يجعل الرجل والمرأة في حاجة دائمة للآخر حتي يستمر الترابط الأسري وينشأ الأطفال في جو صحي بين الأباء، وتنص تعاليم الدين الإسلامى للسيطرة علي الحاجة الجنسية علي أمرين هما الصوم والرياضة، وهما ثقافات أبعد كل البعد عن المجتمعات العربية، وتفشي الهوس الجنسي فيما ينطقون بإسم الإسلام هو أكبر دليل علي تفشي النفاق في هذا المجتمع فيأمرون الناس وينسون أنفسهم وعدم الإلتزام بتعاليم الإسلام للسيطرة علي هذه الحاجة الجنسية.

وعدم الألتزام بتعاليم الدين الإسلامي وعدم استغلال الطاقة الذهنية في أي موضوع بعيداً عن التفكير في الجنس الآخر تجعل هناك هوس جنسي واضح المعالم عند صاحبه، ويتعارض الهوس الجنسي مع شخصية رجل الدين فمن الصعب أن يعتاد رجل الدين علي ممارسة الرذيلة في العلن – إلا من فضحه ربه - فيلجأ إلي إخفائها أو أنها تتحول إلي عقد نفسية تظهر في التحدث الدائم عن كل ما هو يتعلق بالجنس، ففنانة فعلت والمرأة سبب كل الشهوات ويجب ختان الأناث ومعاشرة الوداع وأرضاع الكبير وغيرها من الفتاوي التى تتعلق بالجنس بل يصل أحياناً هذا الهوس إلي درجة الشذوذ فيجب أن نزوج الأطفال ويجب ختن الحيوانات التي تخالط الأنسان، والحقيقة أن الوطن العربي له السبق في أنتشار هذا المرض، وهو مرض نفسى يسمى ( bipolar disorder ) او أضطراب ثنائى القطبين.

ومن أعراض هذا المرض أنه يحصر دور المرأة في الزواج وتربية الأولاد ويحرم خروجها من البيت لأنها مصدر الفتن بل ويحلل هذا الجهل المطبق أنه من الإسلام وهو ليس من الإسلام في شئ لأنه ببساطة الدين الإسلامي العظيم جاء ليسع جميع البشر وأنماطهم وليس بالصورة المطلقة التى يتخيلها هذا الجاهل، فهناك امرأة كسولة تركن إلي الراحة وتجد سعادتها في سعادة من حولها وهناك امرأة آخري نشطة تصبح عليلة من الراحة وتجد سعادتها في نجاحها الشخصي وتحقيق طموحها، حتى عند إتمام مشروع الزواج لإنتاج ذرية صالحة لا تتعارض مع عمل المرأة في المطلق فالأمثلة عديدة أمامى فكثيراً منهم يعمل وأحيانا تعمل وتدرس بالإضافة إلي تربية الأطفال وينجحن في إنتاج ذرية صالحة محل فخر الجميع، وهناك من لاتعمل ولاتقوم بأي نشاط أخر ومع ذلك تفشل في تربية طفل أو طفلين، هذه أمثلة من أنماط النساء في المجتمع فلا أحد يستطيع أن ينكر عمل المرأة أو تحريمه أو منعه تحت أى مسمي، وأحياناً يكون عمل المرأة فرض عليها ليس من الدين ولكن من المجتمع فهناك بعض الأعمال التى تتطلب عمل المرأة كطبيبة أمراض النساء والتوليد، ومهنة التمريض التى أثبت الرجال فشلهم في هذه المهنة، والكوافيرة أو خبيرة التجميل التى تفضلها معظم نساء المجتمع عن بنو صنعتها من الرجال، وبائعة الملابس الداخلية للنساء، وفي بعض ألأحيان يفضلن النساء الذهاب لطبيبة أمراض الجلدية للتحدث دون خجل، وكذلك الطبيبة النفسية فالمجتمع يفضلها لأن عادة ما تتفوق المرأة في الأعمال الأجتماعية، وأيضاً المرأة العائلة لأسرتها لفقدان الأب أو الزوج العائل الوحيد لأسرتها أو مساعدة زوجها في ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، وفي النهاية عمل المرأة في أي مجال هو موضوع نسبي لا يستطيع أي شخص مهما كان أن يضع شروط محددة لعمل المرأة، فعمل المرأة شريك أساسي لنجاح أي مجتمع.

ويتجلي مرض الهوس الجنسي واضحاً في القائمين علي إعداد مسودة الدستور المصري فلا يهتموا إلا بختان الأناث وزواج القاصرات وفرض الأحتشام علي المرأة بقوة القانون وحجب المواقع ألأباحية وأن المرأة من الممكن أن تتساوي مع الرجل ولكن بشروط الأسلام وهي ليست من الإسلام بل من مخيلتهم الشخصية، وتبدو أن مخيالتهم خيلت لهم أن المجتمع المصري مجتمع من العاهرات وأن رجالهم مجموعة من القوادين يسكرون ويزنون وتناسو أن هذا البلد هو بلد الأزهر الشريف والتى بها أكبر عدد لزوار بيت الله الحرام وهي البلد الإسلامية الوحيدة التى يزورها المسلمين في رمضان ليذوقوا حلاوة هذا الشهر الكريم التى تظهر في مصر وليس في أي بلد إسلامى أخر، وإذا كان هذا حال القائمين علي إدارة شئون البلاد فماذا تظن بحال أهل هذه البلاد وكيف سينهضون!!

 by ‎Mohamed ع Abdel Hamed‎ on Thursday, 8 November 2012 at 00:12 ·