من اوائل الأيام في الثورة المصرية وأنا غالباً علي دراية شبه تامة من ألاعيب الأخوان وتيار المتأسلمين لأني قرأت عنهم وتعايشت معهم وأعلم جيداً ما يفكرون فيه، ولكن كل ما حدث فاق فعلاً كل توقعاتي، ولهذا أخذت علي نفسي عهد من أول أيام الثورة أن أحذر المصريين وأوعيهم وأثقفهم حتي يعلموا حقيقة هؤلاء المتأسلمون وأنهم أول أعداء الإسلام وليسوا المدافعين عنه، والحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع أنني لست عبقرياً أو أعلم الغيبيات ولكن لدي الوقت الكافي للإطلاع علي الكتب والبحث عن كل شئ حتي أعلم حقيقنه، وكل ماذكرته خلال هاتين السنتين هو كلام موجود بالفعل، وليس اكتشافاً مني.
وعندما يحاول أحد أعداء الثورة في الذم في الشعب المصري علي أن أغلبيه من الجهلاء والغير مثقفين وأصحاب نفوس ضعيفة يبيعون أصواتهم الإنتخابية مقابل بضع الجنيهات أو المواد الغذائية، فردي عليه يكون بمنتهي البساطة أن هذه العيوب ليست دليل إدانة للشعب وإنما إدانة للنظام السابق الذي لم يعطي وقتاً كافياً للشعب حتي يقرأ ويتعلم وكان كل وقته مخصص للبحث عن لقمة العيش، فالرجل والمرأة يعملا ليلاً ونهاراً لإيجاد المال لتربية الأولاد الذين لم يجدوا العلم والثقافة من المدرسة بل استمدوها من الشارع فسارت ثقافتهم أن أصواتهم الأنتخابية مجرد وسيلة لجلب الأموال وليست شرف لا يجوز التفريط فيه بأي ثمن وتحت أي مسمي.
وهذه النقطة كانت هي أكثر ما تؤرقني فكيف أستطيع وأنا لا حول لي ولا قوة أن اصل وأقدم أي مساعدة ولو بسيطة لهذا الكم من المجتمع هؤلاء من خرب عقولهم النظام السابق، فكتبت كل ما يخيل لي أنه سيفيد المجتمع حتي لو لم تصل إلي الجميع، فإن أفكاري وأمنياتي ستنتقل تلقائياً من شخص لشخص حتي تصل للكل، ويبدو أن الله كان يحبني ويحب هذه البلد فأراد أن يظهر حقيقة هؤلاء المتأسلمون سريعاً فأوصلهم إلي سدة الحكم في مصر ليعلم أبسط البسطأ حقيقة هؤلاء المتأسلمون وما هي أغراضهم وماهي نواياهم لتتحقق كل أمنياتي.
ورهاني أن يوم الـ 30 من يونية سوف يكون يوم ناجح بكل المقاييس لأن هؤلاء المتأسلمون يتعاملون مع هذا اليوم بمنتهي الغباء ويعجلون بنهايتم ويثبتون أنهم مازالوا جماعة إرهابية ولم يتعلموا من اخطاء الماضي ولم يتغيروا بعد الثورة ولن يتغيروا إلي يوم الدين، فلم يمر يوماً منذ انطلاق حملة تمرد إلا محاولة في تخويف وترهيب شعب مصر ليزداد كره المصريين لهذه الجماعة التي تتخفي في إسم الإسلام، والحقيقة أن هؤلاء المتأسلمون هم السبب في انتشار حملة تمرد بداية بضربهم في كل المحافظات ومحاصرتهم في مقرات الأحزاب المتعاونة معهم وحرق مقارتهم وسرقة استمارات الحملة ورسائل التهديد لأعضاء الحملة، كل هذه أفعال تزيد من إشتعال الثورة.
غير أستفزازات النظام التي تثبت فشلة يوماً عن يوم، فأجتماع لمحاولة حل أزمة نهر النيل مع الجانب الأثيوبي لمحاولتهم بناء سد علي نهر النيل يقلل من حصة مصر والسودان من مياه النيل وهذا الإجتماع ليس مع الجانب الأثيوبي أو مع المتخصصين في حل هذه الأزمات بل كان مع القوي السياسية فمن هؤلاء وماذا سيقدمون من حلول لحل هذه المشكلة فهذه مشكلة أمن قومي لايجوز مناقشة هذه المعلومات مع القوي السياسية، ولكن المفاجأة الكبري أن هذا الأجتماع كان مذاع علي الهواء مباشرةً وبه ما لذ وطاب من خزعبلات معارضين سقطت عنهم الأقنعة وموالين انكشفت نواياهم ونظام ظهرت سذاجته ليكشف كل أسرار البلد أمام كل أعدائه، ومحاولة النظام الدائمة في كسب شعبية واهمة فيحيي معارضية حتي يبدو لمن لايسمع ولا يفهم اللغة العربية أن هؤلاء مواليين ويحيون رئيسهم، ويشارك في مؤتمر لنصرة الشعب السوري ليس له أي علاقة بالشعب السوري إنما كل ماتم في هذا المؤتمر هي محاولة لإنقاذ مايمكن إنقاذه لهذا النظام ذو الوجه البائس والتوعد للمعارضين ومحاولة تكفيرههم من شيوخ السلاطين وأباطرة النفاق في العالم الإسلامي، ومحاولة أخيرة بائسة من النظام ليعين محافظين جدد موالين له لمحاولة تجميل وجه هذا النظام ولكن هذه الخطوة لم تجلب لهذا النظام سوي المزيد من الكراهية وأشتعال باقي محافظات المحروسة في وجه هذا النظام البائس، فكل خطوات هذا النظام تجعلني أتفائل لأن الشعب مازال واعي ويريد إسقاط النظام، موعدنا 30 يونية.
by Mohamed ع Abdel Hamed (Notes) on Thursday, 20 June 2013 at 02:30
0 التعليقات:
إرسال تعليق