جماعة شباب محمد

نشرت في :
  • الثلاثاء، 26 يوليو 2011
  • | من قبل
  • Unknown
  • |
  • جماعة شباب محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَمَ)

     

    وهي الجماعة التالية لحركة الإخوان المسلمين من حيث تاريخ النشأة ,
    التي أسسها مجموعة من قادة وشباب الإخوان الذين انشقوا عن جماعة الإخوان المسلمين عام 1939م وعلى رأسهم محمود أبو زيد عثمان و حددوا خلافهم مع الإخوان في عدة نقاط أبرزها عدم أخذ قيادة الإخوان بمبدأ الشورى في إتخاذ القرار وذلك بالمخالفة لتعاليم السياسة الشرعية الإسلامية و كذلك عمل جماعة الإخوان المسلمين تحت لواء الحاكمين بغير ما أنزل الله على حد تعبير المجموعة المنشقة و يقصدون به رضا جماعة الإخوان بالعمل السياسي في إطار القانون الوضعي السائد و الذي يحكم العمل الحزبي و النقابي.

    و قد طرحت جماعة "شباب محمد" في مسألتي "الحكم بما أنزل الله" و "وسيلة تغيير الواقع" أطروحات تشبه ما تم طرحه بعد ذلك بأكثر من خمس وعشرين سنة من قبل تنظيم الجهاد مما دعا أحد أبرز منظري تنظيم الجهاد (د. أسامة عبدالله حميد) إلى إعتبار أن "جماعة شباب محمد" هي المرحلة الأولى من تاريخ التيار الجهادي في مصر, إلا أن معلوماتي الموثوقة تفيد أن مؤسسي تنظيم الجهاد الأوائل لم يسبق لهم أن اتصلوا لا بجماعة الإخوان المسلمين و لا شباب محمد.

    و كانت جماعة "شباب محمد" تؤمن أنه لا سبيل لنهضة الأمة الإسلامية و الخلاص من مشاكلها إلا بإقامة الخلافة الإسلامية والعودة للإسلام الصافي كما كان عليه النبي (ص), و هي في ذلك مثل سائر الجماعات الإسلامية السابقة و اللاحقة لكنها زادت عليهم شيئا جديدا و هو أنها حددت أنه لا سبيل لتنفيذ ذلك سوى بالتشدد و التعصب للإسلام بمعنى عدم المهادنة أو اللين و كذلك استخدام الجهاد المسلح, و قد أعلنت "جماعة شباب محمد" ذلك في أدبياتها و على رأسها مجلة النذير التي آلت لها ملكيتها من الإخوان المسلمين بعدما انشق صاحب امتيازها ( وهو محمود أبو زيد عثمان نفسه) مع من انشق و شارك في تكوين "جماعة شباب محمد".

    و قد بلغت"جماعة شباب محمد" مبلغا لا بأس به من الإنتشار و القوة أيام حرب فلسطين عام 1948م إذ أرسلت في إحدى المرات ما يعادل نحو 20% من كتائب المتطوعين الذاهبين لفلسطين بينما أرسل الإخوان المسلمون نحو 70% من هذه الكتائب و اشتركت جميع الأحزاب و الجمعيات الأخرى في 10% الباقية.

    لكن جاء عبدالناصر للحكم و تقلصت الحريات و بمرور السنوات تقلص وجود "جماعة شباب محمد" حتى لم يعد منها شئ في نهاية السبعينات من القرن العشرين سوى بعض الكتيبات و المنشورات التي تصدرها من حين لأخر بإشراف محمد عطية خميس المحامي رئيس "جماعة شباب محمد" حينئذ, و بوفاة محمد عطية خميس في أوائل الثمانينات انتهى أي ذكر لـ"جماعة شباب محمد" في الشارع السياسي و الاسلامي بمصر.

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

     
    تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
    المصري المثقف -2012