الأديــــــــــان الســــــــــــــماوية
الــديانــــــــــة اليهـــــــوديـــــــــــة
* الشريعة
اليهودية:
* الدفن والمدافن عند
اليهود:
- توجد داخل النسق العقيدي لليهودية تيارات حلولية تعادلها
تيارات توحيدية، ولكن الصهيونية ركزت على الجانب الحلولي وعمقت من
مفاهيم مثل" الشعب المختار" و" الأغيار" و الحقوق المطلقة للشعب
اليهودي" في أرض فلسطين وغيرها من المفاهيم، التي أصبحت هي الأخرى
مقولات مقدسة ومطلقة لا يجوز نقدها أو التشيكك في منطقيتها، ناهيك عن
رفضها تماماً.
- ويستمر تيار القداسة والإطلاق في الاتساع إلى أن يصل إلى
جثث الموتى والمدافن التي يدفنون فيها.
- وتشغل طقوس الدفن جانباً مهما في العقيدة اليهودية، وتأخذ
أشكالاً متنوعة حسب المحيط الثقافي والتاريخي والقومي الذي تعيش فيه
الجماعات اليهودية المختلفة.
- وبوجه عام، يحرص اليهود على غسل موتاهم بأسرع وقت ممكن، ثم
يقومون بدفنهم في احتفال يجب أن يتسم بالبساطة بعد أن تتلى صلاة
القاديش.
- ويستخدم الإشكناز توابيت يدفنون فيها الموتى، أما اليهود
الشرقيون فيدفنون موتاهم في الأرض مباشرة كما هو الحال عند المسلمين.
وعادة ما يدفن اليهودي الذي يموت ميتة طبيعة في شال الصلاة ( طاليت)
الذي كان هو الحال يستخدمه أثناء حياته.
- أما من يقتل فيؤخذ بملابسه الملطخة، ويلف بشاله حتى لا يفقد
أي جزء من أعضاء جسمه. وإذا كان الميت طفلاً لم يختن، يتمسك اليهود
بختانه قبل دفنه بالإضافة إلى إطلاق اسم عبري عليه. وهناك عدة طقوس ذات
طابع حلولي شعبي مرتبطة بمراسم الدفن، فكانت إحدى صلوات الإشكناز في
الجنازة اليهودية تتضمن طلب الغفران من الجثة، وهي عادة ظلت قائمة حتى
عام 1887م، حين أوقفها الحاخام الأكبر في إنجلترا. ويلقي السفارد عملات
في الجهات الأربع بوصفها هدية أو رشوة للأرواح
الشريرة.
- ومن الطقوس المميزة لدى اليهود ليبيا أنه إذا كانت أرملة
الميت حبلى فإنهم يرفعون النعش وتمر الأرملة تحته حتى تبين أن الميت هو
أبو الجنين الذي تحمله. ولاشك أن كثيراً من هذه العادات والطقوس مستمد
من التقاليد الحضارية للشعوب التي عاش بينها أعضاء الجماعات اليهودية،
وهو الأمر الذي يفسر اختلاف عادات الدفن بين يهود أوروبا، مثلاً، ويهود
البلاد العربية أو إفريقيا.
- وتحظى المدافن اليهودية بنفس الاهتمام الذي تحظى به طقوس
الدفن، وهي تسمى" بيت الأحياء" أو " بيت الأزلية". وقد صرح أحد
الحاخامات أن المقبرة أكثر قداسة من المعبد اليهودي، أي أن المكان الذي
يدفن فيه اليهودي أكثر قداسة من المكان الذي يعبد فيه الإله. ولعل هذا
الاهتمام الزائد بجثمان الميت يفسر اهتمام الدولة الصهيونية بجثث
الجنود القتلى الإسرائيليين، ومن هنا محاولاتها المستمرة في استرداد
جثث القتلى الإسرائيليين في سيناء أو في جنوبي لبنان وأخيراً في غزة،
بعد العمليتين الفدائيتين اللتين أسفرتا عن مصرع 12 جندياً
إسرائيلياً.
- ويزور اليهود المقابر في الأعياد ليقيموا الصلوات أمام قبور
الموتى حتى يتشفعوا لهم عند الإله، ولابد من دفن جميع اليهود في المكان
نفسه بالطريقة نفسها، ويحتفظ بأماكن خاصة في المدافن للعلماء
والحاخامات والشخصيات البارزة. وللدفن في "الأرض المقدسة" دلالة خاصة،
وهذا أمر منطقي في الإطار الحلولي، فمع حلول الإله في الأرض والشعب،
وعدم تجاوزه لهما، يتراجع الخلود الفردي ويحل محله الخلود عن طريق
التوحد مع الأمة والأرض.
- ولا يزال كثير من أثرياء اليهود في العالم يشترون قطعاً من
الأرض في ليدفنوا فيها، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع ثمن المقابر.
وقد لوحظ أن بعض المهاجرين من بلدان الاتحاد السوفيتي السابق يصلون
أحياناً إلى الدولة الصهيونية ومعهم توابيت لبعض أفراد الأسرة ليدفنوا
في فلسطين، ولكنهم يكتشفون أن أسعار المدافن باهظة، وأنهم غير قادرين
على دفع الثمن، مما يدفع البعض إلى دفن موتاهم في بلدانهم
الأصلية.
مقبرة
يهودية
* القاديش(
تسابيح) Kaddish
- ((قاديش))كلمة آرامية تعني ((مقدس)) و ((القاديش)) نوع من
أشهر التسابيح الدينية اليهودية المكتوبة بالآرامية. واصله قديم، فقد
عرف منذ عهد الهيكل الثاني، إذ كان يتلى قبل وبعد الصلاة أو قبل وبعد
قراءة التوراة، إلا أنه لم يكتسب صيغته الحالية إلا في القرنين الثامن
والتاسع الميلاديين.
- وتسبيح القاديش كلمات تمجيد الختامي لاسم الإله وملكه
والخضوع لحكمه ومشيئته والتعبير عن الأمل في سرعة مجيء الماشيح. وقد
تطور القاديش وأدخلت عليه عدة إضافات، وهو يشكل الجزء الختامي في الصلاة اليهودية (الشماع، الأدعية، القاديش). وقد تعددت الأدعية التي
تسمى ((القاديش)) ، وأصبح هناك أربعة أنواع أساسية:
1ـ القاديش
القصير (أو نصف القاديش) ويتلى قبل أو بعد أجزاء معينة من الصلاة.
2ـ القاديش
الكامل وهو الجزء الختامي في الصلاة اليهودية.
3ـ القاديش
الحاخامي ويتلى بعد الانتهاء من الدرس.
4ـ قاديش
الحداد ويتلوه أقارب الميت، وقد أصبح أهم الأنواع بعد قاديش
الصلاة.
- وحينما يتلى القاديش كصلاة حداد على أرواح الموتى، فإن ابن
الميت هو الذي يقوم بالتلاوة( وإذا لم يكن هناك ابن، فذكر رشيد من
الأسرة، أو أي يهودي متطوع).
- ويستمر ترتيل القاديش طيلة أحد عشر شهراً ويوم واحد من
تاريخ الوفاة. والسبب في طول هذه المدة هو اعتقاد اليهود عقاب الآثمين
في جهنم يدوم عاماً كاملاً، ولهذا فيجب أن تتوقف تلاوة القاديش قبل
تمام السنة حتى لا يبدو أن الفقيد كان من المذنبين، كما أن القاديش
يتلى أيضاً في الذكرى السنوية، وبانتشار القبالاه، أصبح قاديش الحداد
نوعاً من أنواع الشفاعة والصيغة السحرية التي يمكنها التأثير في
الإرادة الإلهية.
- وهناك أسطورة يهودية مفادها أن الحاخام عقيبا قد نال
المغفرة لرجل حيث علم ابنه كيف يتلو قاديش الحداد على روح أبيه. وفي
الوقت الحاضر، تسمح المعابد الإصلاحية والمحافظة للنساء بقراءة
القاديش، ولعل يرجع إلى التأثير المحيط النصراني( حيث تقوم النساء
بإشعال الشموع فحياء ذكرى الموتى).
0 التعليقات:
إرسال تعليق