الحرامي والعبيط
لا نحتاج إلي ذهن متفتق
بالعبقرية لفهم الإسقاط الرائع من السينارست والمؤلف أحمد عبد الله في فيلمه
الجديد "الحرامي والعبيط" الذي يسقطة علي واقع حكام مصر ومحكوميها فالحاكم
حرامي والشعب عبيط يصدقه ويؤمن له أنه سليم النية، وأتمني أن يكون هذا العمل رائع
وجميل كعنوانه خصوصاً وأنه من بطولة الخالدان بفنهما "خالد صالح"،
و"خالد الصاوى"، وتدور أحداث فيلم "
الحرامى و العبيط " حول أحد المجاذيب، ويجسد شخصيته الفنان خالد صالح، الذي
يتعرف على خالد الصاوي الذي فقد عينه في مشاجرة بالشارع، حيث يحاول الحرامى التقرب
من العبيط، واستغلاله حتى يتمكن من سرقة عينه بمساعدة حبيبته الممرضة، والتي تعمل
بإحدى المستشفيات، وتتاجر في الأعضاء البشرية.
ومن الأفلام إلي المسلسلات المحروقة
من مؤسسة الرئاسة بمساعدة القوات المسلحة فهذه المرة كان المسلسل تحت عنوان "الجنود
المخططفين"، فعاد هؤلاء الجنود السبعة دون معرفة من هي الجهة التي قامت
بخطفهما وكيف تم اختطافهما وماذا تم في أيام الأختطاف وكيف تم تحرير هؤلاء
المخطوفين هل نفذت طلابات الخاطفين وكيف تمت بدون قطرة دماء واحدة، غياب الشفافية
والمعلومات عن هذه العملية كفيلة لعدم واقعية هذه العملية وفتح باب القيل والقال أمام المتابعين لهذه العملية، هل هذه مجرد
تمثيلية من مرسي وجماعتة بمساعدة أهله وعشيرته من حماس لإظهار مرسي بطل سياسي أعاد
الجنود بجهودة الجبارة وإظهار وزير الدفاع "السيسي" في صورة الضعيف
المتخاذل للأطاحة به بكل سهولة، أم تمثيلية من القوات المسلحة بهدف يبدوا أنه وطني
(فهو استئثار جديد للسلطة) وهو وسيلة للضغط علي مرسي لهدم الأنفاق
والتخلص من الامدادات الحمساوية لإضعاف القوة الإخوانية للتخلص منهم مرة أخري
وإرجاعهم تارة أخري إلي السجون، أم هي إتفاقية بين الجهتين (الرئاسة والمجلس
العسكري) لتنفيذ مصالح شخصية لكل منهما وليس مصالح المصريين وأحلامهم البسيطة
المتمثلة في العيش والحرية والعدالة الأجتماعية والكرامة الإنسانية وتمت إضافة
القصاص إليها خاصة بعد الثورة، وعلي الرغم من أن هذه السيناريوهات ليس هناك أثبات
علي صحة أياً منها إلا أنه لايوجد أثبات أيضاً علي صحة عملية الخطف.
وما يحدث الآن هو ملابسات خيانة من
كل الأطراف فلا معني لجملة "أنا بحب مصر" دون أن أحب شعبها وأحب مصالحة
وأتمنى له الخير فنحن الآن أمام الدائرة المفرغة التي كتب عنها شهيد القلم
"فرج فودة" في كتابته فلكي نتخلص من الحكم العسكري نلجأ للحكم الديني ولكي
نتخلص من الحكم الديني نلجأ للحكم العسكري وهكذا، أمام معارضة فقدت مصدقيها
وتاثيرها في الشارع فلارهان عليها أوالأعتماد عليها هو الأعتماد علي الوهم، ولكن
هناك طاقة من النور دائماً ما تجعلني أتفائل ألا وهي قوة الشعب المصري فلا أعتماد
علي أي من الخائنين، فالشعب المصري قادر دائماً علي إبهار العالم فهزم أقوي أسطول
بحري في العالم بمدينة رشيد وواجه رصاص الأحتلال الأنجليزي بصدور عارية وكل
المقايس والمنطقيات تتغير أمام الشعب المصري.
تتمثل عقيدة
القوات المسلحة وسر استمرارها في التنفيذ ثم التظلم وهذا لا يختلف كثيراً عن سياسة
جماعة الأخوان المتمثلة في السمع والطاعة، كما تنتشر بينهما سياسية السيد والعبيد
ففي القوات المسلحة لايستطيع الضابط أن يحاسب قائده ولا يقدر الأخواني علي ذلك
أيضاً وهذا سر عدم محاسبة أوالمُماطلة في حساب مبارك وهذه هي الصفقة الخفية التي
تمت بين المجلس العسكري وجماعة الأخوان لكم السلطة ولنا الحق في محاسبة مبارك
أوعدم محاسبته فلن تعود حقوق الذين قتلوا أو الذين أوذوا في عهد مبارك أو في
الفترة الأنتقالية من الحكم العسكري طالما كنا تحت ظل الحكم العسكري أو حكم أخواني، ولن تعود حقوق الذين أوذوا في
فترة الحكم الأخواني طالما أستمر الحكم
الأخواني وأستمرت الصفقات بين العسكر والأخوان، أو الأخوان والعسكر.
أفيقوا يا
شعبي العظيم ولا تتواكلوا علي أحد للتخلص من أحد، لا تتوكلوا إلا علي الله وأن
تثقوا في قدراتكم حتي تحققوا أحلامكم في دولة هانئة مستقرة، ولا داعي للأختيار بين
الحرامي والعبيط.
by Mohamed ع Abdel Hamed (Notes) on Thursday, 23 May 2013 at 18:29
0 التعليقات:
إرسال تعليق