أيام حسنى مبارك
ولا يهمك ولا همنى وأهمنى ولاهزنى ما يقال وسوف يقال عن
هذا الاختيار العظيم للشعب. فهؤلاء الذين يهلوسون في الشوارع وفي
الإذاعات وعلي الانترنت لا يعرفون كيف كنا من خمسين عاماَ. فلم
يكن لأحد رأى أو رؤية أو قرار.
ولا أمل عندنا في شئ اّخر. لا أحد يجرؤ أن يحلم أو يتخيل
أو يهمس أو يقول في سره -صورة بشعة! نعم تلك كانت الصورة
التي لا يعرفها الذين يصرخون ويتظاهرون في الشوارع.. ومع ذلك
فمن حقهم أن يفعلوا ومن واجبنا - بإسم االحرية التى ارتضيناها -
أن نحميهم!
من كان يستطيع أن يسأل رئيس الدولة عن أمه وأبيه وصاحبته
وبنيه؟ ولا واحد قد ولد في ذلك الوقت..
من الذي كان يستطيع أن يقول: هذل رأيي. فإذا الجماهير تتظاهر
وتجتمع وتنفض دفاعاَ عنه؟!
ولكن حدث ذلك أيام حسنى مبارك الجديد.. ماالذي تقوله صحف
المعارضة والصحف الحرة ؟ من الذي يستطيع؟ أن يرفع أصبعاَ باعتراض؟
لا أحد من الذي يهدد أحداَ بالسجن أو يحطم قلبة أو رقبتة؟ لاأحد..
من الذي يقول لكل هذه المظاهرات الصوتية والكلامية: قف عندك..
لقد تجاوزت الخطوط الحمراء والزرقاء والسوداء؟ لا أحد..
من الذي يمنع أحداَ من أن يقول :لا تعط صوتك. قاطع . لايكن لك
رأى. لا تختر أحداَ. يعنى انتهز هذه الفرصة ونفذ حكم الإعدام في
رأيك واختيارك لمصيرك ومصير الملايين؟ لاأحد!
من الذي يتهمك بأنك أعطيت صوتك مرتين وثلاثاَ؟ لا أحد، لأنك
تستطيع أن تضع أصبعك الفوسفوري في عينة. لنضع هذا اليوم إلي
جوارنا ثم ننقلة إلي ذاكرتنا، إنه يوم عظيم مضي.. ولنتوجه ونبتهل
إلي الله أن يهبنا السداد والرفاهية والسلام. فنحن أحرار نستحق كل
ثمار االحرية - اّمين!
أنيس منصور
من كتاب تعالوا نفكر ص 195
ولا يهمك ولا همنى وأهمنى ولاهزنى ما يقال وسوف يقال عن
هذا الاختيار العظيم للشعب. فهؤلاء الذين يهلوسون في الشوارع وفي
الإذاعات وعلي الانترنت لا يعرفون كيف كنا من خمسين عاماَ. فلم
يكن لأحد رأى أو رؤية أو قرار.
ولا أمل عندنا في شئ اّخر. لا أحد يجرؤ أن يحلم أو يتخيل
أو يهمس أو يقول في سره -صورة بشعة! نعم تلك كانت الصورة
التي لا يعرفها الذين يصرخون ويتظاهرون في الشوارع.. ومع ذلك
فمن حقهم أن يفعلوا ومن واجبنا - بإسم االحرية التى ارتضيناها -
أن نحميهم!
من كان يستطيع أن يسأل رئيس الدولة عن أمه وأبيه وصاحبته
وبنيه؟ ولا واحد قد ولد في ذلك الوقت..
من الذي كان يستطيع أن يقول: هذل رأيي. فإذا الجماهير تتظاهر
وتجتمع وتنفض دفاعاَ عنه؟!
ولكن حدث ذلك أيام حسنى مبارك الجديد.. ماالذي تقوله صحف
المعارضة والصحف الحرة ؟ من الذي يستطيع؟ أن يرفع أصبعاَ باعتراض؟
لا أحد من الذي يهدد أحداَ بالسجن أو يحطم قلبة أو رقبتة؟ لاأحد..
من الذي يقول لكل هذه المظاهرات الصوتية والكلامية: قف عندك..
لقد تجاوزت الخطوط الحمراء والزرقاء والسوداء؟ لا أحد..
من الذي يمنع أحداَ من أن يقول :لا تعط صوتك. قاطع . لايكن لك
رأى. لا تختر أحداَ. يعنى انتهز هذه الفرصة ونفذ حكم الإعدام في
رأيك واختيارك لمصيرك ومصير الملايين؟ لاأحد!
من الذي يتهمك بأنك أعطيت صوتك مرتين وثلاثاَ؟ لا أحد، لأنك
تستطيع أن تضع أصبعك الفوسفوري في عينة. لنضع هذا اليوم إلي
جوارنا ثم ننقلة إلي ذاكرتنا، إنه يوم عظيم مضي.. ولنتوجه ونبتهل
إلي الله أن يهبنا السداد والرفاهية والسلام. فنحن أحرار نستحق كل
ثمار االحرية - اّمين!
أنيس منصور
من كتاب تعالوا نفكر ص 195
هذا المقال لايعبرعن وجهه نظري إنما هي وجهه نظر الكاتب
محمد عبد الحميد
0 التعليقات:
إرسال تعليق