والشعب لم يرد !
لا تنصح أحداَ بأي شئ، فكلامك مرفوض. ثم إن أحداَ لم يطلب
منك أن تقول كلاماَ.. فالناس أصبحوا تماثيل، أفواههم مطبقة
وعيونهم مغلقة وأذانهم مسدودة وأيديهم مغلولة. ويفضلون الموت
علي الحياة.. لقد أصبحنا تماثيل ماضينا الطويل . والكلام مثل أمواج
البحر تدق صخوراَ ولاتزحزح شاطئاَ.. وصوت الموج هو الملل
الأبدي.
والناس لا يريدون أن يقول لهم أحد: أنتم السبب. ولايريدون أن
يقال لهم: افعلو شيئاَ. اصرخوا قولوا اّه.. لايريدون أن يقولوا اّه..
فلا تقل لهم أف ولا تنهرهم. إنهم اختاروا الصمت أو اختارهم
إحدي معجزاتة النادرة: كيف يتحول الصمت أناساَ، والعجز شعوبا،
واليأس ديناََ، والمستقبل ماضياَ؟ وصحيح تماماَ ماقالة أبو القاسم
الشابي شاعر تونس:
إذا الشعب يوماَ أراد الحياه فلا بد أن يستجيب القدر
ولكن القدر لم يستجب لأن الشعب لم يرد. فما الذي يريده الشعب
أوما الذي يريده الشعب من الشعب.. أما الشعب الأمريكي -
البريطاني فهو لايريد الشعب العربي. وإنما يريد شعباَ أمريكي الزي
بريطانى الهوي.
أما أقلامنا وشاشتنا فإن لم تكن أمريكية الصنع فمدادها
إنجليزي. فماذا نكتب وماذا يقرأ الناس؟ والحل واحد: أن نكسر
أقلامنا. فإذا كسرناها فما سلاحنا؟ سلاحنا شعبنا.وسلاح شعبنا
شبابنا. وعيون شابنا اّراء أخري غير اّرائنا. والوقت طويل وهناك
متسع للتفكير، فلن يخرج الأمريكان غداَ، فلم يأتوا بملايينهم
ومليارتهم ليخرجوا. وإنما جاءوا ليبقوا حتى يسدد بترول العراق
فواتير الحرب والسلام وديون روسيا وفرنسا وألمانيا.
فعند الشباب وقت لأن يجعلوا أرضهم أثبت ومستقيلهم أوضح.
شباب العراق وشباب أمريكا الذي رفض حرب فيتنام
وشباب بريطنا الذي رفض العدوان االثلاثي علي مصر.. والشباب
في كل الدنيا لغتهم واحدة هي: الحياة والسلام والحرية والعدل.
أنيس منصور
من كتاب تعالوا نفكر ص205a
لا تنصح أحداَ بأي شئ، فكلامك مرفوض. ثم إن أحداَ لم يطلب
منك أن تقول كلاماَ.. فالناس أصبحوا تماثيل، أفواههم مطبقة
وعيونهم مغلقة وأذانهم مسدودة وأيديهم مغلولة. ويفضلون الموت
علي الحياة.. لقد أصبحنا تماثيل ماضينا الطويل . والكلام مثل أمواج
البحر تدق صخوراَ ولاتزحزح شاطئاَ.. وصوت الموج هو الملل
الأبدي.
والناس لا يريدون أن يقول لهم أحد: أنتم السبب. ولايريدون أن
يقال لهم: افعلو شيئاَ. اصرخوا قولوا اّه.. لايريدون أن يقولوا اّه..
فلا تقل لهم أف ولا تنهرهم. إنهم اختاروا الصمت أو اختارهم
إحدي معجزاتة النادرة: كيف يتحول الصمت أناساَ، والعجز شعوبا،
واليأس ديناََ، والمستقبل ماضياَ؟ وصحيح تماماَ ماقالة أبو القاسم
الشابي شاعر تونس:
إذا الشعب يوماَ أراد الحياه فلا بد أن يستجيب القدر
ولكن القدر لم يستجب لأن الشعب لم يرد. فما الذي يريده الشعب
أوما الذي يريده الشعب من الشعب.. أما الشعب الأمريكي -
البريطاني فهو لايريد الشعب العربي. وإنما يريد شعباَ أمريكي الزي
بريطانى الهوي.
أما أقلامنا وشاشتنا فإن لم تكن أمريكية الصنع فمدادها
إنجليزي. فماذا نكتب وماذا يقرأ الناس؟ والحل واحد: أن نكسر
أقلامنا. فإذا كسرناها فما سلاحنا؟ سلاحنا شعبنا.وسلاح شعبنا
شبابنا. وعيون شابنا اّراء أخري غير اّرائنا. والوقت طويل وهناك
متسع للتفكير، فلن يخرج الأمريكان غداَ، فلم يأتوا بملايينهم
ومليارتهم ليخرجوا. وإنما جاءوا ليبقوا حتى يسدد بترول العراق
فواتير الحرب والسلام وديون روسيا وفرنسا وألمانيا.
فعند الشباب وقت لأن يجعلوا أرضهم أثبت ومستقيلهم أوضح.
شباب العراق وشباب أمريكا الذي رفض حرب فيتنام
وشباب بريطنا الذي رفض العدوان االثلاثي علي مصر.. والشباب
في كل الدنيا لغتهم واحدة هي: الحياة والسلام والحرية والعدل.
أنيس منصور
من كتاب تعالوا نفكر ص205a
0 التعليقات:
إرسال تعليق