عـالم إلا قلـيلاَ!
أستاذنا العظيم أرسطو الفيلسوف الإغريقي دخل التاريخ علي أنه
فيلسوف علمى يؤمن بما يراه ومايفكر فيه. وأساس العلم الملاحظة:
ومن الملاحظة تتكون الفكرة وعلي الفكرة تقوم النظريةومن بعدها
نظرية أخري تكملها أو تبطلها.. فكل إنسان يضيف شيئاَ. والإنسانية
تمضي من نصر إلي نصر، ومن حرية إلي مزيد من الحرية. وأمامنا
نماذج ناجحة للدول التى مسحت خرافتها وخزعبلاتها والدول التى
كشفت الغطاء عن عيونها وعقولها، وتقدمت فوق فوق في السماء.
حتي أستاذنا أرسطو رغم عقليتة العلمية- لم يكن عالماَ بدرجة كافية,
فله ملاحظات تحتاج إلي أن يتحقق منها مثلاَ، كان من رأى أرسطو
أن المرأة أسنانها أكثر عدداَ من أسنان الرجل؟ لماذا؟ هو قال. وسارت
وراءه البشرية ألفي سنة. وعلي الرغم من أن أرسطو قد تزوج مرتين،
فلم يفكر في أن يفتح فم إحداهما ويحصي كم أسنانها! ومن رأى أرسطو
أيضاََََ أن المرأة الحامل إذا تعرضت لريح الشمل جاء مولودها في صحة
وعافية- ولابد أن زوجتية كانتا تفعلان ذلك، ثم إنه لم يقدم لنا دليلاَ علي
صحة النظرية. وكان من رأيه أن الكلب إذا عض رجلاَ فلا خوف علي
الرجل، بينما الفأر إذا عض حصاناَ فإنه يقتله. كيف؟ لم يقل. وكان من
رأيه أيضاَ أن هناك تيارين في البحر أحدهما بارد والثانى دافئ، فنزل
إلي البحر يتأكد من ذلك فغرق فمات. وكانت هي المرة الوحيدة الصحيحة.
ولكن ليست الأخيرة بالنسبة للعلماء..
فالعلم ليس فقط تنشيطاَ للملاحظة، وإنما هو دافع إلي التجربة..
إلي التطبيق.. فلا علم بلا تكنولوجيا.. والعقلية العلمية هي التى
ترفض الجمود وترفض الهيصة والمظاهرات التي لا علاقة لها
بالعلم..
ومثل هذا النوع من الكلام الذي يتخذ شكل النصيحة والتعالي مر
المذاق، ولكنة هو الكلام الذي يقال والذي نحتاجه. ولم أندم في
حياتى علي أننى قصرت في شئ إلا في علوم الكيمياء والفيزياء..
فقد أغرقتني الفلسفة فيما لا نهاية له من الأسئلة وما له نهاية من
الإجابات.. وواجبي أن أدعوك ألا تفعل مثلي، وألاتنصح أحداَ بذلك!
أنيس منصور
من كتاب نعالوا نفكر ص 261
أستاذنا العظيم أرسطو الفيلسوف الإغريقي دخل التاريخ علي أنه
فيلسوف علمى يؤمن بما يراه ومايفكر فيه. وأساس العلم الملاحظة:
ومن الملاحظة تتكون الفكرة وعلي الفكرة تقوم النظريةومن بعدها
نظرية أخري تكملها أو تبطلها.. فكل إنسان يضيف شيئاَ. والإنسانية
تمضي من نصر إلي نصر، ومن حرية إلي مزيد من الحرية. وأمامنا
نماذج ناجحة للدول التى مسحت خرافتها وخزعبلاتها والدول التى
كشفت الغطاء عن عيونها وعقولها، وتقدمت فوق فوق في السماء.
حتي أستاذنا أرسطو رغم عقليتة العلمية- لم يكن عالماَ بدرجة كافية,
فله ملاحظات تحتاج إلي أن يتحقق منها مثلاَ، كان من رأى أرسطو
أن المرأة أسنانها أكثر عدداَ من أسنان الرجل؟ لماذا؟ هو قال. وسارت
وراءه البشرية ألفي سنة. وعلي الرغم من أن أرسطو قد تزوج مرتين،
فلم يفكر في أن يفتح فم إحداهما ويحصي كم أسنانها! ومن رأى أرسطو
أيضاََََ أن المرأة الحامل إذا تعرضت لريح الشمل جاء مولودها في صحة
وعافية- ولابد أن زوجتية كانتا تفعلان ذلك، ثم إنه لم يقدم لنا دليلاَ علي
صحة النظرية. وكان من رأيه أن الكلب إذا عض رجلاَ فلا خوف علي
الرجل، بينما الفأر إذا عض حصاناَ فإنه يقتله. كيف؟ لم يقل. وكان من
رأيه أيضاَ أن هناك تيارين في البحر أحدهما بارد والثانى دافئ، فنزل
إلي البحر يتأكد من ذلك فغرق فمات. وكانت هي المرة الوحيدة الصحيحة.
ولكن ليست الأخيرة بالنسبة للعلماء..
فالعلم ليس فقط تنشيطاَ للملاحظة، وإنما هو دافع إلي التجربة..
إلي التطبيق.. فلا علم بلا تكنولوجيا.. والعقلية العلمية هي التى
ترفض الجمود وترفض الهيصة والمظاهرات التي لا علاقة لها
بالعلم..
ومثل هذا النوع من الكلام الذي يتخذ شكل النصيحة والتعالي مر
المذاق، ولكنة هو الكلام الذي يقال والذي نحتاجه. ولم أندم في
حياتى علي أننى قصرت في شئ إلا في علوم الكيمياء والفيزياء..
فقد أغرقتني الفلسفة فيما لا نهاية له من الأسئلة وما له نهاية من
الإجابات.. وواجبي أن أدعوك ألا تفعل مثلي، وألاتنصح أحداَ بذلك!
أنيس منصور
من كتاب نعالوا نفكر ص 261
0 التعليقات:
إرسال تعليق