الحقوا: إنـه يشتمنـا!

نشرت في :
  • الاثنين، 4 يوليو 2011
  • | من قبل
  • Unknown
  • |
  • الحقوا: إنـه يشتمنـا!


     
    المنظمات اليهودية أصيبت بالجنون! فلا يكاد أى إنسان ينطق
    أو يكتب كلمة (يهودى) حتى تفزع جمعيات ومؤسسات وهيئات:
    الحقوا إنه يشتم اليهود ويدعو إلي كراهيتهم. امسكوه!

    الطفلة المصرية راندة غازي سلامة (15 سنة) أبوها مهندس وأمها
    خريجة قسم الفلسفة في جامعة الإسكندرية كتبت باللغة الإيطالية
    رواية ترجموها إلي الفرنسية.

    الرواية اسمها: حالم بفلسطين.. طبيعي أن تبكي فيها علي
    ما أصاب االشباب والأطفال من عذاب وهوان.. طبيعي أن تحزن
    علي الذين هانت عليهم حياتهم فأختاروا الاستشهاد: أن يموتوا مع
    أعدائهم. طبيعي أن يسيل دمعها حبراَ علي 200 صفحة.

    ونشطت جماعة (المحامين بلا حدود) في فرنسا وطالبت بمصادرة
    الرواية إعمالاَ للقانون الذي صدر سنة 1949 لحماية الأقليات من أى
    شكل من أشكال التعبير يؤدي إلي الكراهية والعنف والجريمة! وجاء
    في عريضة الدعوى أن الرواية قد وردت فيها هذه العبارة: الشعب
    الملعون!

    ولكن المحاكم الفرنسية كانت قد رفضت قبل ذلك مصادرة كتاب
    ضد الإسلام للكاتبة الإيطالية أوريانا فلاتشي، ومصادرة كتاب
    لمتعصب اّخر هوميشيل هوليبك تطاول علي الإسلام مستخدماََََََََََََََََََ
    ألفاظاَ نابية.

    ولا تزال الحملات عنيفة علي الأديبة االشابة التى تنتقل بين المدن
    الإيطالية تشرح روايتها للشباب في مثل سنها..

    وهذه الحساسية اليهودية التي علي أشدها منعت مسلسلاَ كان
    يعده التلفزيون البريطانى عن طفولة هتلر.مع أنه لا يشيد بالزعيم
    النازي لا طفلاَ ولا شاباَ ولا رجلاَ..

    وفي مصر قرأت حديثاَ مع السيدة العاقلة الرزينة كارمن
    فايتشتين المسئولة عن الطائفة اليهودية، فقد انزعجت تماماَ من
    الكلام عن (بروتوكولات حكماء صهيون) المدسوسة علي اليهود. مع
    أن هذه البروتوكولات لم يكن أي أثر في المسلسل التليفزيونى
    المصري.. ولن تضيف رواية الطفلة المصرية لا هي ولا المسلسل
    شيئاَ جديداَ إلي كراهية العرب لليهود، لأن الذي يرتكبونة في فلسطين
    قد ارتفع بالكراهية إلي أقسي وأقصي مداها. فلا مزيد مهما صدرت
    عشرات الكتب والمسلسلات.

    واليهودية العالمية تحتاج إلي مئات السنين لإصلاح ما أفسدة
    زعماء إسرائيل الذين اختارتهم.. وسوف تختارهم مرة أخرى ؟!

    أنيس منصور
    من كتاب تعالوا نفكرص 279

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

     
    تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
    المصري المثقف -2012