قرآن مهجور (قصة قصيرة) ..
كانت هناك امرأه في آخر عمرها مرضت واستدعى مرضها بقائها في المستشفى لمدة سنة
وطوال تلك السنة كانت الممرضات يتعجبن من كثرة الزوار لهذه المرأة بشكل يومي! أبنائها، وجيرانها، وأحبائها، ومن ترتاح للقيا هم.
فتقدمت احدى الممرضات لتسأل أحد ابناء المرأة : أماتجدون مشقة في زيارة أمكم يومياً وأنتم تقطعون الاميال؟! وكيف لأشغال الدنيا وأعمالها أن لا تتعبكم وتجعلكم في تواصل دائم معها؟!
فأجابها الولد بآية من القرآن الكريم. ثم سألت جيرانها فأجابوها بنفس رد إبنها
ثم ذهبت لأقربائها فأجابوها بنفس الرد!!
فزاد اندهاش الممرضة!
وعندما انتهى وقت الزيارة ذهبت مسرعة إلى المرأة قائلة : ما سر قدوم كل من أحببت إليك يوميا؟!
فتبسمت المرأة وقالت لها : كان في بيتي الكثير من المصاحف وكنت احاول ألا أهجر أيا منها واقرأ ولو بعض الآيات منها وكنت عندما ادخل لأي مسجد ابحث عن المصاحف التي هجرت وتراكم الغبار عليه او أقرأ منها ما تيسر.
وعندما أنتهي اقرأ هذه الآية : "رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ" الأنبياء 89.
0 التعليقات:
إرسال تعليق