طواحين الهواء
* الطاحونة
الهوائية عبارة عن آلة تعمل عن طريق قوة الرياح، ومصممة لتحويل الطاقة، من
طاقة حركية إلى أشكال أخرى من الطاقة مثل الطاقة الكهربائية بشكل مفيد
واقتصادي في نفس الوقت عن طريق شفرات أو أشرعة هوائية تدور حسب سرعة
الرياح، ونظرا لاعتمادها على الهواء فإنها تتواجد بكثرة على السواحل وأيضا
بعيدا عن المدن نظرا لصدور أصوات عالية جدا نتيجة احتكاك شفراتها لتوليد
الطاقة، وتتواجد بكثرة في أوروبا.
- يعود
تاريخ تشغيل أول طاحونة هوائية إلى القرن الأول الميلادي، حيث يصفها
"هيرون" في هذا الوقت أنها أول آله استخدمت في توليد الطاقة في التاريخ،
وقد أستخدم المحور الرأسي للطواحين لأول مرة في بسيستان شرق بلاد فارس في
القرن التاسع كما وصفها الجغرافيون المسلمون، والمحور الأفقي لطواحين
الهواء من النوع الذي يستخدم عادة اليوم تم اختراعه في شمال غرب أوروبا في
عام 1180.
* طواحين الهواء ذات المحور الرأسي:
الطواحين
ذات الأعمدة الرأسية ظهرت منذ مدة طويلة، ظهرت على شكل مستطيل وشفرات في
بلاد فارس في القرن التاسع لأول مرة، ويذكر أيضا في أحد الروايات أن طاحونة
كانت موجودة في عصر الخليفة الثاني عمر بن الخطاب عام 634م، 644م مصنوعة
من ستة أشرعة إلى اثني عشر شراع من الحصير والقماش، وكانت تستخدم لطحن
الحبوب في هذا الوقت وعملية الري، ولكنها تختلف تماما عن الأنواع
الأوروبية، ووجدت أيضا هذه الأنواع من الطواحين الهوائية في الصين في القرن
الثالث عشر.
* طواحين الهواء ذات المحور الأفقي:
- طواحين
الهواء الثابتة والموجهة إلى الرياح على سبيل المثال تستخدم على نطاق واسع
في جزر سيكلاديز في اليونان، وفي شمال غربي أوروبا استخدمت في الربع
الأخير من القرن الثاني عشر في شمال فرنسا وشرق إنجلترا وفلاندرز.
- قبل
الثورة الصناعية كانت هناك أهمية كبيرة لطواحين الهواء باعتبارهما من أهم
مصادر الطاقة التي تستخدم في المجال الصناعي وحل محلها المحركات البخارية
ومحركات الاحتراق الداخلي ومحركات الديزل.
* الطواحين الهوائية الحديثة:
- أحدث
الأجيال من طواحين الهواء يطلق عليها التوربينات الهوائية أو مولدات
الرياح، وتستخدم في توليد الكهرباء، فالطواحين الهوائية الحديثة مصممة فقط
لتحويل الطاقة من الرياح إلى كهرباء، فأكبر توربينات الرياح يمكن أن تولد
ما يصل إلى قوة 6 ميجاوات بلمقارنة بالوقود الأحفوري يولد ما بين 500 و
1300 ميجاوات، ومع تزايد القلق حول المشاكل البيئية وأهمها الاحتباس
الحراري حيث تقترب نسب الوقود الأحفوري في النضوب فتعتبر الطاقة الهوائية
ذات اهتمام عالي باعتبارها مصدرا للطاقة المتجددة والغير ملوثة للبيئة، وهو
يشكل صورة أكثر فائدة في توفير ما يكفي من الطاقة لمناطق عديدة من العالم.
- أحد
المجالات التي أصبحت ذات شعبية في جميع أنحاء الغرب الأوسط للولايات
المتحدة نظرا لكميات كبيرة من الرياح فالتوربينات أصبحت مفيدة جدا.
* مضخات الرياح:
- هو
نوع من الطواحين الهوائية تستخدم من أجل ضخ المياه من الآبار أو تجفيف
الأراضي، وتستخدم مضخات الرياح على نطاق واسع في جنوب أفريقيا وأستراليا
وفي المزارع والسهول الوسطى من الولايات المتحدة. في جنوب أفريقيا وناميبيا
لا تزال آلاف مضخات الرياح تعمل حتى الآن. وتستخدم معظمها لتوفير المياه
للاستخدام البشري، فضلا عن مخزون كبير من المياه لشرب الأغنام.
- كينيا
أيضا من البلاد التي استفادت من مضخات الرياح الأفريقية لتطوير
التكنولوجيات في نهاية السبعينات، فقد قدمت أحد المنظمات الغير حكومية في
المملكة المتحدة فريق دعم هندسي لأحد الشركات الكينية الهندسية لتنمية
مضخات الرياح.
- هولندا
أيضا من البلاد المشهورة بطواحين الهواء والقديمة في هذا المجال، حيث بنيت
أول طاحونة هوائية لضخ المياه في هولندا منذ ستمائة سنة، وتحتفل البلاد
بهذه المناسبة بتسمية العام 2007 عام الطواحين، ومعظم هذه الهياكل الواقعة
على طول المناطق في هولندا ما هي إلا مضخات رياح، تهدف إلى تجفيف الأراضي.
وهذه تعتبر أهمية خاصة لأن كثير من البلاد تقع تحت مستوى سطح البحر.
- بنيت
مضخات رياح كثيرة في المملكة المتحدة لتجفيف الأراضي. ومنذ ذلك الوقت
تعتبر مصدر للطاقة الكهربائية، وكثير من هذه المضخات ما زالت قائمة، وبصورة
رئيسية في البلدان المهجورة. في مزارع الولايات المتحدة ولا سيما في الغرب
الأوسط، استخدمت مضخات الرياح من نوع المصورة لضخ المياه من الآبار لمزارع
للماشية اليوم، ويتم ذلك في المقام الأول عن طريق المضخات الكهربائية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق