الأديــــــــــان
الســــــــــــــماوية
النصـــرانـيـة Christian

* نشأة
البابوية:
- على إثر تقسيم الإمبراطورية إلى شرقية وغربية، ونتيجة لضعف
الإمبراطورية الغربية تم الفصل بين سلطان الدولة والكنيسة، بعكس الأمر
في الإمبراطورية الشرقية حيث رسخ الإمبراطور قسطنطين مبدأ القيصرية
البابوية، ومن هنا زادت سلطات أسقف روما وتحول كرسيه إلى بابوية لها
السيادة العليا على الكنيسة في بلدان العالم المسيحي الغربي ( روما ـ
قرطاجة).
- وقد لعب البابا داماسوس الأول 366ـ 384م دوراً هاماً في
إبراز مكانة كرسي روما الأسقفي ـ سيادة البابوية، وفي عهده تم ترجمة
الإنجيل إلى اللغة اللاتينية، ثم تابعه خلفه البابا سيرى كيوس 384 ـ
399 م في تأليف المراسم البابوية.
* بادية الصراع والتنافس على الزعامة الدينية بين
الكنيستين:
- ظهر الصراع والتنافس بين كنيسة روما بما تدعي لها من ميراث
ديني، وبين كنيسة القسطنطينية عاصمة الدولة ومركز أباطرتها في مجمع
أفسس الأول عام 413م حيث نادى نسطور أسقف القسطنطينية بانفصال طبيعة
اللاهوت عن الناسوت في السيد المسيح عليه السلام، وبالتالي فإن اللاهوت
لم يولد ولم يصلب، ولم يقم مع الناسوت، وأن المسيح يحمل الطبيعتين
منفصلتين: اللاهوتية والناسوتية، وأنه ليس إلهاً، وأمه لا يجوز تسميتها
بوالدة الإله، وقد حضر المجمع مائتان من الأساقفة بدعوة من الإمبراطور
ثاؤديوس الصغير، الذي انتهى ونفيه، والنص في قانون الإيمان بأن مريم
العذراء والدة الإله.
- العهد الجديد ( الإنجيل): يحتوي العهد على 27 سفراً وهي
الأناجيل الأربعة: متى، ومرقس، ولوقا، بالإضافة إلى أعمال الرسل وأربعة
عشر رسالة للقديس بولس، وسبع لحواريين آخرين وسفر
الرؤيا.
- لم يكن العهد الجديد بشكله هذا من البداية، فقد أخذ الإيمان
بهذه الكتب السبعة والعشرين على مراحل طويلة استمرت لثلاثة
قرون.
- ففي القرن الأول الميلادي اختلف كثيراً في تحديد ماهية هذه
الكتب. وفي القرن الثاني عُمل المجمع الموراتوري والذي اعتبر كون عشرين
سفراً فقط أنها وحي الله.
- وفي مجمع نيقية عام 325م رفضوا رسالة بولس إلى العبرانيين
والرسالة الثانية لبطرس والرسالة الثانية ليوحنا والرسالة الثالثة
ليوحنا ورسالة يهودا وأما سفر الرؤيا فلم يقبل بعد.
- وفي عام 397م عقد مجمع قرطاجة عام 397م وفيه قبلوا بسفر
الرؤيا.
- ومنذ ذلك الوقت أصبح العهد الجديد عبارة عن 27 سفراً وقد
أخذ النصارى وقتاً طويلاً ليحددوا ما هو ملهم وما هو لا، استمرت تلك
الحيرة لثلاثة قرون.
* محتويات العهد
الجديد:
1ـ إنجيل
متى.
2ـ إنجيل
مرقس.
3ـ إنجيل
لوقا.
4ـ إنجيل
يوحنا.
5ـ سفر أعمال
الرسل.
6ـ الرسالة
إلى رومية.
7ـ الرسالة
الأولى إلى أهل كورنثوس.
8ـ الرسالة
الثانية إلى أهل كورنثوس.
9ـ الرسالة
إلى أهل غلاطية.
10ـ الرسالة
إلى أفسس.
11ـ الرسالة
إلى فيلبي.
12ـ الرسالة
إلى كولوسي.
13ـ الرسالة
الأولى إلى أهل تسالونيكي.
14ـ الرسالة
الثانية إلى أهل تسالونيكى.
15ـ الرسالة
الأولى إلى تيموثاوس.
16ـ الرسالة
الثانية إلي تيموثاوس.
17ـ الرسالة
إلى تيطس.
18ـ الرسالة
إلى فيلمون.
19ـ رسالة
بولس الرسول إلى العبرانيين.
20ـ رسالة
يعقوب.
21ـ رسالة
بطرس الأول.
22ـ رسالة
بطرس الثانية.
23ـ رسالة
يوحنا الأولى.
24ـ رسالة
يوحنا الثانية.
25ـ رسالة
يوحنا الثالثة.
26ـ رسالة
يهوذا.
27ـ سفر رؤي
يوحنا اللاهوتي.
* الأناجيل
EVANG ELIUM
* الإنجيل كلمة
معربة من اليونانية " EVANG
ELIUM" أي البشارة السارة:
- إنها تعني لدى النصارى بالمفهوم الروحي البشارة بمجيء
المسيح عليه السلام وتقديم ذبيحة فداء على الصليب نيابة عن الجنس
البشري ـ حسب المعتقد النصراني ـ ثم دفنه في العهد القديم، في اليوم
الثالث كما جاء في كتب النبوات في العهد القديم، مثل: رسالة بولس
الرسول الأولى، والفصل 15 والآيات: 1 ـ 4. قد يقصد بها مجازاً، عند
النصارى وغيرهم.
- الكتب الأربعة الأولى في كتاب العهد الجديد والتي كتبها كل
من متى ومرقس ولوقا ويوحنا، ويؤمن النصارى بأن هذه الأربعة كتب؛ كتبت
بإلهام الروح القدس وليس من تيموتاوس 3:16 ما يلي " كُلُ الكتاب هو
موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في
البر".
- يجتمع النصارى على صحة ونقاوة وصدق نصوص الأنجيل على لسان
المنصرين الأربعة، مع أن في بعض منها تشابه في سرد الرواية والتعليم مع
البشائر الأخرى، إلا أن كل واحد من البشائر تغطي جهة من حياة وتعاليم
المسيح، فالمنصر متى يغطي حياة المسيح كابن داوود، والمنصر مرقس يغطي
حياة المسيح كالخادم، والمنصر لوقا يغطي حياة المسيح كابن الإنسان،
والمنصر يوحنا يغطي حياة المسيح كابن الله. بالرغم من الاضطهاد الذي
شهدته الكنيسة في القرون الثلاثة الأولى وبالتحديد إلى حوالي سنة 360
ميلادية إلا إنها كانت قوية وتتكاثر بقوة الروح القدس وبفضل نصوص العهد
الجديد الذي يضم نصوص الإنجيل.
* معنى كلمة
إنجيل:
- إن كلمة إنجيل كلمة يونانية تعني الخبر السار أو البشارة
المفرحة، فهو يعلن لنا بشرى الخلاص التي جاء المسيح ويقدم لنا سيرة
المسيح( حياته، تعاليمه، معجزاته، مونه وقيامته، مجيئه الثاني) والمهم
أن ندرك أن المسيح لم يكتب كتاب، ولم ينزل عليه كتاب، فالوحي في
النصرانية لا يعني أن هناك كتاباً كان موجوداً عند الله وأنزله، فالله
ليس عنده لغات وحروف. ولكن روح الله يهيمن على الكاتب ويقوده؛ فيكتب
لنا الرسالة التي يريد الله أن يرسلها لنا، ويعصمه فيما يكتب، مستخدماً
أسلوب ولغة وثقافة الكاتب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق