اليسارية

نشرت في :
  • الأحد، 18 سبتمبر 2011
  • | من قبل
  • Unknown
  • |
  • التسميات:
  • اليسارية


    المفهوم :
    اليساريه مصطلح سياسى بيعبر عن تيار فكرى و سياسى يبدأ من الليبراليه بفروعها المختلفه و منها للاشتراكيه بفروعها المختلفه و ممكن ان يصل لحد الشيوعيه و الاناركيه, و بتعدى بالليبراليه اشتراكيه و اشتراكيه ديموقراطيه.
    اصل الموضوع بدا مع الثوره الفرنسيه وقتها كان فى البرلمان الفرنسى رجال الدين و النبلاء الاريستقراطيين كانوا يجلسوا على يمين الملك لويس السادس عشر و النواب الليبراليين الذين يمثلوا الشعب ويدافعوا عن حقوقه يجلسوا على اليسار, وقتها حدث اضرابات و مطالبات من النواب الليبراليين الذين اعلنوا انهم الممثلين الحقيقيين للشعب و انهم الاعضاء المنتخبين من الشعب و وقتها بدئت الاحداث التى عرفت باسم الثوره الفرنسيه.
    مصطلح اليساريه تغير كتيرا من وقت ظهوره فى فرنسا كي يصف التيار المعارض للأريستقراطيه و تدخل رجال الدين فى السياسه و تحكمهم فى الناس, أما الآن فلا يوجد تعريف متفق عليه يوضح من يوصف باليسارى او اليمينى, ولكن يوصف به حاليا الليبراللين بمدارسها الكثيره و الاشتراكيين و ممكن الشيوعيين و الاناركيه ولكن احيانا يرفض اليساريين ضم الشيوعيين إليهم لأنهم ذات نظام شمولى و تحكمهم فى كل شئ ويرفضو ايضا الاناركيين لانهم فوضاويين.

    أشهر مطالب و افكار اليسار السياسى :


    • المطالبه بالمساوه بين المواطنين و حرية التعبير و الحقوق مدنيه و حقوق الانسان و الحريات المدنيه و حرية الفرد انه يفعل ما يريد طالما لا يضر غيره و عدم تدخل جهة فى الاقتصاد او فى حياة الفرد الشخصيه (من افكار الليبراليه)
    • حكومه و دولة مدنيه (من افكار الليبراليه)
    • حكومه مركزيه (شيوعيه و اشتراكيه)
    • الحكومه يجب أن تكون علمانيه او تنحاز فى صف دين من اديان مواطنيها, تعامل المواطنين بنفس الطريقه باختلاف دينهم. (متفق عليها من كل جهات اليسار السياسى)
    • الانتماء للمجتمع و للبلد.
    • التطور و التغير مع الزمن و الوقت حسب ما يحدث فى العلم و الدنيا و عدم التمسك بما هو قديم وما كان. (من افكار الليبراليه)
    • العداله الاجتماعيه (من افكار الاشتراكيه و الشيوعيه و الليبراليه الاشتراكيه)
    • ان القانون هو ما يحدد ثقافه و حدود المجتمع ولا يعتمد على تقاليد المجتمع فى تنفيذ الاحكام. (من افكار الليبراليه)
    • اليساريه تحاول أن تحصل علي حقوقها بالدبلوماسيه والسياسه، وهذا عكس اليمين التى تميل الي الحل العسكرى و العنف كى تنفذ أفكارها.(من افكار الليبراليه و مدارس من الاشتراكيه)

      اليسارية في العصر الحديث :

       

      شهد مصطلح اليسارية تغيرات هائلة منذ ان تم استخدامها لأول مرة في فرنسا للتعبير عن التيار المعارض للأرستقراطية ورجالات الدين حيث أن استعمال المصطلح في الوقت الحاضر مختلف عن الاستعمال الأصلي. بالرغم من شيوع استعمال مصطلح اليسارية لكنه لايوجد إجماع على التعريف الدقيق لليسار واليمين السياسي ولكن هناك العديد من الآراء المختلفة عن ماهية اليسار السياسي ومنها:

    • النتيجة العادلة تمثـل سياسة اليمين بينما الوسيلة العادلة تمثل سياسة اليسار ومن الأمثلة هنا اعتبار اليمين نشر الديمقراطية (نتيجة عادلة) باستعمال القوة أو الاحتلال (وسيلة غير عادلة) امرا مقبولا بينما يصر اليسار على إتباع الوسائل العادلة لتحقيق الغايات العادلة.
    • رفض عدم المساواة الناتجة من التجارة والسوق الحرة هي سياسة اليسار واعتبار الفرق في الثروة الناتجة من التجارة الحرة امرا مقبولا هي قناعة اليمين.
    • التركيز على المساواة هي اليسار والتركيز على الحرية هي اليمين.

      اليسارية والدين :

       

      لكون اليسار قد نشأ كرد فعل على هيمنة الكنيسة على صنع القرار السياسي في القرون الوسطى في أوروبا فقد كان اليسار منذ بداياته معارضا لتدخل الدين في الشؤون السياسية وعندما برزت نظريات تشارلز داروين على السطح قام اليسار بدعمها بقوة بل كان البعض مقتنعا بان قانون الانتقاء الطبيعي في علم الأحياء والوراثة يمكن تطبيقه حرفيا على المجتمعات وعلم الاجتماع فصراع التيارات الفكرية المختلفة يحسمه القوة العددية للمؤمنين بالفكرة وإن الأقوياء في المجتمع يعتبرون الطبقات الفقيرة عالة وعقبة في الطريق مما يؤدي إلى استغلال وقمع أكثر وإن قانون البقاء للأصلح يستعمل حرفيا من قبل بعض الأعراق التي تعتبر نفسها فوق مستوى اعراق أخرى مما يؤدي إلى إباحة العبودية والظلم الاجتماعي من القضايا المثيرة للجدل والتي لها ابعاد دينية ولا تزال محل خلاف بين اليمين واليسار السياسي هي قضايا عقوبة الإعدام ومبدأ العين بالعين التي يعارضها اليسار بشدة بينما يعتبره اليمين مقبولا وقضية الإجهاض التي يرفضها اليمين رفضا قاطعا بينما يعتبره اليسار مقبولا
      واجه هذه النظرة التقليدية إلى دور الدين والتوجه نحو العلمانية عقبات عديدة في كل البلدان العربية من دون استثناء ويرجع سبب ذلك حسب اعتقاد البعض ان الدين يلعب دورا محوريا في حياة وروح وثقافات واذهان أغلبية الشعوب العربية ويورد البعض حالات نجاح نادرة للتيارات اليسارية في العالم العربي كما حدث مع الحزب الشيوعي العراقي في الخمسينيات والستينيات والحزب الشيوعي السوداني وحسب الاعتقاد السائد ان السبب الرئيسي في شعبية تلك الأحزاب في السابق كان محاولاتها على احترام مشاعر الجماهير الدينية وعدم التعالي على مناسباتها ومعتقداتها وثقافاتها الدينية ومحاولتها الاقتراب من مشاعر الناس وامزجتها الدينية


      الانتقادات الموجهة لليسار :


      هناك العديد من الانتقادات التي يوجهها اليمين إلى اليسار ومن أبرزها :

    • فشل الحركات اليسارية في تطبيقها للديمقراطية عند استلامها مقاليد الحكم في الاتحاد السوفيتي والصين وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط.
    • بالرغم من مطالبة اليسار بتحسين ظروف العمل والضمان الاجتماعي فإن الأنظمة اليسارية باستثناء بعض الدول الأوروبية وخاصة الإسكندنافية لم تتمكن من توفير ضمانات قدمها اليمين للعمال والفقراء والغير قادرين على العمل.
    • توجه اليسار نحو الوسط أو في بعض الأحيان نحو اليمين وخاصة في مرحلة ما بعد الحداثة هو دليل على فشل اليسار نظرية وتطبيقا.
    • اعتماد الفكر اليساري على الانتقائية أو التعتيم على وجهات النظر المخالفة كوسيلة لنشر أفكارهم.

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

     
    تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
    المصري المثقف -2012