أنجويلا الكاريبية

أنجويلا الكاريبية

واحة جمال وأمان للمشاهير والأغنياء في العالم

الكاريبي، يقصد جزيرة أنجويلا الصغيرة، المشاهير والأغنياء للراحة والاستجمام، بينما يقصدها آخرون للزواج والتمتع بشهر عسل فخم.

---

لم يعد من الصعب العثور على جزيرة أنجويلا الكاريبية الصغيرة على الخارطة، فهي تحتل حاليًا موقعًا مهمًا على قائمة بلدان الكاريبي السياحية، وتجذب إليها مشاهير العالم ومحبّي الزواج الرومانسي. مناخها جاف، ومساحتها أقل من مائة كلم مربع، أي إن طولها لا يتجاوز 26 كلم، وعرضها 5 كلم، ويصل عدد سكانها إلى 11 ألف نسمة فقط.

جمال وأمان
غالبية سكان أنجويلا من الأفارقة، الذين جلبهم البريطانيون في القرن السابع عشر، للعمل بالسخرة. وبعد رحيل البريطانيين، بقوا مع قليل من سكان الجزيرة الأصليين. وكلهم يتميّزون باحترامهم لتقاليدهم التي ترتبط بالأرض، ما فوقها وما في باطنها، لذا يقيمون احتفالات تتخللها شعائر غريبة تجذب السيّاح، منها الرقص الإيقاعي على ضوء القمر، الذي يربطهم بحسب اعتقادهم بالطبيعة.

وتعد أنجويلا من الجزر القليلة جدًا في الكاريبي، التي يفضّلها السيّاح الأغيناء ونجوم هولييود، الراغبين في العيش في أحضان الطبيعية وقضاء أجازة هنيئة بعيدًا عن الأضواء والشهرة. وأحد أشهر زوارها الممثل الأميركي ريتشارد غير، وعارضة الأزياء الشهيرة كلوديا شيفر، والمغينة بيونسيه، والسبب ليس فقط جمال شواطئها وعذوبة مياهها، والأنواع التي لا تحصى من الأسماك غريبة الأشكال، بل أيضًا لطف سكانها ووفرة الأمن فيها.

فنسبة حوادث الإجرام والجنح فيها هي الأدنى في منطقة الكاريبي، إلى درجة أن غرف بعض الفنادق توصد من دون مفاتيح. وتتوافر في الجزيرة فنادق بين متوسطة وفخمة، تطل أجنحتها على البحر. واللافت حظر التعرّي على شواطئها، بالرغم من تواجدها في منطقة سياحية.

جنة وملاذ
وأنجويلا من الأماكن القليلة في الكاريبي التي يمكن الزواج فيها. ولكثرة الطلبات، يجب حجز مكان للقران قبل ستة أشهر على الأقل. ويفضل الكثيرون تمضية هذه المناسبة على شاطئ البحر فوق الرمال البيضاء عند الغروب. الزواج المدني في الجزيرة معترف به في كل دول العالم، وبالإمكان اختيار أي شجرة نخيل على طول الشاطئ اللازوردي لعقد القران في ظلها، أو في حديقة جميلة رومانسية محاطة بالنباتات الإستوائية. ولا تغيب الفنادق عن الحضور، فهي تقدم إلى العريسين أجنحة جميلة لشهر العسل.

وفي الآونة الأخيرة، راجت فكرة تجديد الزواج في أوساط السيّاح الأميركيين، كي يعيشوا التجربة الفريدة تحت عنوان "تجديد الوعد"، حيث يختار الشريكان أغرب أشكال الزواج، كاختيار قاع البحر مثلًا لتجديد قرانهما بصحبة الأسماك والحقول المرجانية.

ولأن الجزيرة لا تملك مواد طبيعية، فاقتصادها مرتبط بقطاعي السياحة والمصارف القارية. وبعد نمو قطاع البناء في السنوات العشر الماضية عبر مستثمرين أجانب، تحوّلت الجزيرة إلى واحدة من أهم تجمعات المؤسسات المالية، وملاذًا للهاربين من الضرائب.