كتاب الإسلاميون والتدين المغشوش
هذا
الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات تؤرخ لفترة تاريخية في مصر المحروسة ما بعد ثورة 25
يناير 2011 حتي ما قبل 30 يونية 2013، وكل ما كتب قد كتب قبل الثلاثين من يونية،
والكتاب يرصد بعد المواقف التي وقعت من فصيل سياسي يُطلق علي نفسه الإسلاميين
ليضفي علي تياره السياسي نوع من القداسة، من خلال مواقفه نكتشف سوياً أن هذه
الأفعال بعيدة كل البعد عن صحيح الإسلام.
وهذه
الأفعال تسببت في وقوع الفتن بين أهل مصر، فالكثير من المسلميين (أصحاب النفوس
الضعيفة) تركوا الإسلام لأنهم ظنوا أن هؤلاء الأشخاص هم المعبرون عن الإسلام،
وأخطائهم تعني أخطاء في منهج الإسلام ؛ وآخرون (أصحاب نفوس ضعيفة أيضاً) هرعوا
لهذا النهج السياسي المختل وظنوا أن المسلم يجب أن ينضم لهذا الفصيل ومن لا ينضم
لهم فهو غير مسلم، بل وسلط الله عليهم عقولهم وأعينهم وقلوبهم وفتنهم في دينهم
فأغتروا بدينهم وبرروا كل أفعال هؤلاء الإسلاميون حتي جرائمهم يتغاضوا عنها ولا
يروها ؛ بل ازدادت الفتن في كل صوب وجهة حتي أنه أصبح لا يخلوا بيت من هذه
الأنقسمات والأنشقاقات حتي صارت الخلفات هي السمة الواضحة للمجتمع المصري.
إن
الثورة المصرية قامت ضد الفساد السياسي القابع علي المجتمع المصري لمدة ثلاثين سنة
(الثورة السلمية)، وكان الهدف من هذه الثورة هو القضاء علي مظاهر هذا الفساد من
رشوة ومحسوبية وإتاوات يتم فرضها جهارا نهاراًً، وليس هدم الدولة أو تغير هويتها،
وكان شعار الثورة هو "عيش حرية عدالة إجتماعية كرامة إنسانية" والمطالبة
بدولة مدنية أي لا دينية ولا عسكرية، ولكن أصحاب هذا التيار المضلل غيروا المفاهيم
واستغلوا الإسلام لتحقيق نوايهم الخبيثة وتنفيذ مخططات وأجندات خارجية تهدف لهدم
الدولة المصرية.
وهذه المقالات توضح التناقض الحقيقي في أفعال وتصرفات
هذا التيار المتاجر بالإسلام وما ينص عليه صحيج الإسلام فهم أصحاب تدين مغشوش.
محمد عبد الحميد
حمل الكتاب من هنا
أو
0 التعليقات:
إرسال تعليق