الملكة السعيـدة
في 450 صفحة هادئة بسيطة حكت الملكة نور ملكة الأردن حياتها
من أولها لآخرها. أما اسم الكتاب فهو "إلي الإيمان - مذكرات حياة
غير متوقعة"... فكيف رآها الملك وكيف وقعت في نفسة وكيف أحبها
وأحبته وزاد إعجابها بشخصه وزعامته ووطنيته.. وعلي الرغم من
أنها أردنية المولد فهي لم تعش في وطنها. وإنما كانت تعمل في
الطيران.. وكانت تعمل في طهران.. وعندما التقت بالملك اكثر من
مرة، لم تفهم ما الذي يقصده الملك عندما قال لها إنه يريد أن يقابل
والديها.
واعترضت أمها علي أن تعيش ابنتها بعيدة عنها. وأن يكون ذلك
في بلد عربي. واعترضت علي أن يتغير اسمها فيكون عربياَ. ولكن
الابنة أسعدها أن يتغير دينها إلي الإسلام، فيكون لها دين آخر.
واعترضت الأم.
وعندما تغير اسمها إلي نور.. نور الحسين أسعدها ترجمة هذه
التسمية. فاختارت من المعانى مايرضيها ويسعدها... فلم تر أن
اسمها هي نور زوجة الحسين... وإنما نور الحسين، أي النور الذي
يهتدي به الملك الحسين... ومن المؤكد أنه أحسن من اسمها واسم
أمها وأبيها.. ودخلت الملكة نور وأولادها في صميم الحياة الأردنية
والمشكلات والمآسي العربية.. وشهدت بأن زوجها الملك كان صياداَ
بارعاَ في بحار المشكلات العربية والدولية...
ولا أعرف ولا سألت أحداَ إن كان الشعب الأردنى يحبها كما أحب
ملكات قبلها، أو يكرها كما كره ملكات من بنات جنسها، ولكن من
المؤكد أن الشعب الأردنى شديد التسامح معها. في كل الذي قالتة عن
حياتها قبل الزواج من الملك وما نقلتة عن رأي أمها في حياتها الجديدة.
ولكنه برغم ذلك فسوف ينظر إليها باحترام، فهي قالت ماعندها
ولم تخف شيئاَ. ورغم أن أمها لم تسعد بأن ابنتها غيرت دينها
واسمها ولغتها ووطنها، فإن الملكة نور تفيض بالسعادة والامتنان
للأردن شعباَ ومليكاَ....
أنيس منصور
من كتاب تعالوا نفكرص 289
من أولها لآخرها. أما اسم الكتاب فهو "إلي الإيمان - مذكرات حياة
غير متوقعة"... فكيف رآها الملك وكيف وقعت في نفسة وكيف أحبها
وأحبته وزاد إعجابها بشخصه وزعامته ووطنيته.. وعلي الرغم من
أنها أردنية المولد فهي لم تعش في وطنها. وإنما كانت تعمل في
الطيران.. وكانت تعمل في طهران.. وعندما التقت بالملك اكثر من
مرة، لم تفهم ما الذي يقصده الملك عندما قال لها إنه يريد أن يقابل
والديها.
واعترضت أمها علي أن تعيش ابنتها بعيدة عنها. وأن يكون ذلك
في بلد عربي. واعترضت علي أن يتغير اسمها فيكون عربياَ. ولكن
الابنة أسعدها أن يتغير دينها إلي الإسلام، فيكون لها دين آخر.
واعترضت الأم.
وعندما تغير اسمها إلي نور.. نور الحسين أسعدها ترجمة هذه
التسمية. فاختارت من المعانى مايرضيها ويسعدها... فلم تر أن
اسمها هي نور زوجة الحسين... وإنما نور الحسين، أي النور الذي
يهتدي به الملك الحسين... ومن المؤكد أنه أحسن من اسمها واسم
أمها وأبيها.. ودخلت الملكة نور وأولادها في صميم الحياة الأردنية
والمشكلات والمآسي العربية.. وشهدت بأن زوجها الملك كان صياداَ
بارعاَ في بحار المشكلات العربية والدولية...
ولا أعرف ولا سألت أحداَ إن كان الشعب الأردنى يحبها كما أحب
ملكات قبلها، أو يكرها كما كره ملكات من بنات جنسها، ولكن من
المؤكد أن الشعب الأردنى شديد التسامح معها. في كل الذي قالتة عن
حياتها قبل الزواج من الملك وما نقلتة عن رأي أمها في حياتها الجديدة.
ولكنه برغم ذلك فسوف ينظر إليها باحترام، فهي قالت ماعندها
ولم تخف شيئاَ. ورغم أن أمها لم تسعد بأن ابنتها غيرت دينها
واسمها ولغتها ووطنها، فإن الملكة نور تفيض بالسعادة والامتنان
للأردن شعباَ ومليكاَ....
أنيس منصور
من كتاب تعالوا نفكرص 289
0 التعليقات:
إرسال تعليق