قصور نشاط الغدة النخامية

نشرت في :
  • الأحد، 8 يوليو 2012
  • | من قبل
  • Unknown
  • |
  • قصور نشاط الغدة النخامية
     




    قصور نشاط الغدة النخامية (أو قصور النشاط النخامي) هي حالة تحدث عندما لا تتمكن الغدة النخامية من إنتاج القدر الكافي من هرمون أو أكثر من الهرمونات الستة التي ينتجها .
    و الغدة النخامية هي غدة صغيرة على شكل حبة تقع في قاعدة الدماغ، وراء الأنف وبين الأذنين، وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أن هذه الغدة تفرز هرمونات تؤثر على ما يقرب من كل أجزاء الجسم.
    في قصور الغدة النخامية،،، يحدث نقص في واحد أو أكثر من هذه الهرمونات في الغدة النخامية، وهذا يمكن أن يؤثر على عدد من وظائف الجسم الروتينية، مثل ارتفاع ضغط الدم والنمو والتكاثر.


    و نظراً لأن جميع هذه الهرمونات النخامية تكون أساسية للنمو الجسماني والنضج الجنسي وكثير من الوظائف الحيوية، فإن قصور النشاط النخامي يمكن أن تكون له عواقب وخيمة أو حتى مميتة.
    ففي الأطفال يمكن أن يوقف النمو ويمنع النضج الجنسي.
    في البالغين يمكن أن يسبب قصور النشاط الدرقي وانخفاض مستويات الستيرويدات الكظرية مثل الكورتيزول والألدوستيرون، والفشل الوظيفي الجنسي وعدم القدرة على إنجاب الأطفال.
    ‏الأعراض:
    غالبا ما يكون قصور النخامية تدريجي، على الرغم من أن العلامات والأعراض يمكن أن تحدث فجأة، إلا أنها غالبا ما تتطور تدريجيا، فهي خفية أحيانا، ويمكن التغاضي عنها لشهور أو حتى سنوات.
    كما أن علامات وأعراض قصور النخامية تختلف اعتمادا على هرمونات الغدة النخامية التي تعاني من النقص الشديد، وكيف هو النقص.
    وتعكس الأعراض المرضية توليفة من حالات نقص للهرمونات الدرقية والكظرية والجنسية.
    و هي قد تشمل ما يلي :
    • الإعياء و التعب و الدوار .
    • فقدان الوزن
    • انخفاض الدافع الجنسي.
    • الحساسية للبرد أو صعوبة البقاء دافئا.
    • انخفاض الشهية.
    • انتفاخ الوجه.
    • فقر الدم (الأنيميا).
    • العقم.
    • الهبات الساخنة، وعدم انتظام أو انقطاع الدورة الشهرية، وفقدان شعر العانة، وعدم قدرة النساء على انتاج الحليب للرضاعة.
    • انخفاض شعر الوجه أو الجسم في الرجال.
    • قصر القامة عند الأطفال.
    أيضاً، إذا كانت بعض علامات أو أعراض قصور الغدة النخامية تتطوير فجأة مثل: صداع شديد، اضطرابات بصرية ، والارتباك أو انخفاض في ضغط الدم، يجب مراجعة الطبيب على الفور. و يمكن لهذه العلامات والأعراض أن تمثل نزيف مفاجئ في الغدة النخامية، الأمر الذي يتطلب عناية طبية فورية.




    ‏الأسباب:
    *نظام الغدد الصماء*




    الغدة النخامية هي جزء من نظام الغدد الصماء، والذي يتكون من الغدد التي تنتج الهرمونات التي تنظم جميع عمليات الجسم، و الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية تنظم وظائف مهمة، مثل ارتفاع ضغط الدم النمو والتكاثر. فعلى سبيل المثال تفرز الغدة النخامية:
    • هرمون النمو (GH) (Growth hormone): هذا الهرمون يتحكم في نمو العظام و الأنسجة ويحافظ على التوازن المناسب بين العضلات والأنسجة الدهنية، و نقص هذا الهرمون في الأطفال: يؤدي إلى قصر القامة، دهون حول الخصر و الوجه، ضعف أو توقف النمو، أما في البالغين: الضعف، و عدم القدرة على ممارسة الرياضة، زيادة الوزن ، و نقص كتلة العضلات، و الشعور بالتوتر و الاكتئاب.
    • الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH) (Anti-diuretic hormone ): فمن خلال تنظيم إنتاج البول، فهذا الهرمون يدير توازن الماء في الجسم. و نقص هذا الهرمون يسبب مرض السكري الكاذب، مما يسبب كثرة التبول والعطش.
    • الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) (Thyroid-stimulating hormone): هذا الهرمون يحفز الغدة الدرقية لانتاج الهرمونات الرئيسية التي تنظم الأيض. النقص في هذا الهرمون TSH يؤدي إلى قصور في نشاط الغدة الدرقية، و نقص هذا الهرمون يؤدي للإمساك، زيادة الوزن، الضعف، ضعف و ألم العضلات.
    • الهرمون اللوتيني (LH) (Luteinizing hormone): لدى الرجال: LH ينظم انتاج هرمون تستوستيرون. أما في النساء: فإنه يعزز إنتاج هرمون الاستروجين.
    • هرمون تحفيز الجريبات -تحفيز الحويصلة- (FSH) (Follicle Stimulating Hormone): يعمل جنبا إلى جنب مع هرمون LH ، FSH يساعد على تحفيز إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال والتبويض و انضاج البويضة في النساء، و نقص هذه الهرمونات في النساء: يؤدي إلى عدم انتظام أو توقف الدورة الشهرية، أما في الرجال: يؤدي إلى فقدان شعر الجسم و الوجه، فقدان الرغبة الجنسية، و عدم القدرة على الانتصاب (العقم).
    • هرمون الكورتييكوتروبين (ACTH) (Adrenocorticotropic hormone): هذا الهرمون يحفز الغدد الكظرية (غدة فوق الكلى) الخاص لإنتاج هرمون الكورتيزول والهرمونات الأخرى. الكورتيزول يساعد على التعامل مع الإجهاد، و له تأثيرات كثيرة على الكثير من وظائف الجسم بما في ذلك ضغط الدم، و القلب و الجهاز المناعي، و نقص هذا الهرمون يؤدي للشعور بالتعب العام، وانخفاض ضغط الدم و الاكتئاب، و الغثيان أو القيء.
    • البرولاكتين(Prolactin): هذا الهرمون ينظم نمو الثدي للإناث، فضلا عن إنتاج حليب الثدي، و نقص هذا الهرمون في السيدات يسبب 
    عدم انتاج اللبن بالثدي، التعب، و فقد شعر الابط و العانة.




    و غالباً ما ينتج قصور النخامية عن ورم في الغدة النخامية أو يحدث عند علاج هذا الورم جراحياً أو بالاشعاع، و كلما ازداد حجم الورم في الغدة النخامية، يمكن ان يسبب ضغط وتلف في أنسجة الغدة النخامية مما يسبب أيضاً تداخل مع انتاج هرموناتها. ويمكن لضغط الورم على الأعصاب البصرية أيضا أن يسبب اضطرابات في الرؤية.
    يمكن أن يكون سبب قصور الغدة النخامية أيضا أمراض أخرى و أحداث تسبب تلف الغدة النخامية مثل :
    •إصابات الرأس.
    • ورم بالمخ.
    • جراحة بالمخ.
    • العلاج الإشعاعي.
    • التهاب المناعة الذاتية (التهاب الغدة النخامية).
    • السكتة الدماغية.
    • التهابات الدماغ ، مثل: التهاب السحايا.
    • السل.
    • فقدان الدم الحاد أثناء الولادة، والتي قد تسبب ضررا على الجزء الأمامي للغدة النخامية (متلازمة شيهان ، أو قصور النخامية بعد الولادة).
    • الطفرات الوراثية مما يؤدي إلى إعاقة إنتاج هرمون الغدة النخامية.
    • أمراض ما تحت المهاد، وهو جزء من الدماغ تقع مباشرة فوق الغدة النخامية، ويمكن أيضا أن يسبب قصور النخامية، و تحت المهاد ينتج الهرمونات الخاصة التي تؤثر بشكل مباشر على نشاط الغدة النخامية.
    • و في بعض الحالات ، والسبب في قصور النخامية غير معروف.
    ‏التشخيص:
    يمكن بإجراء اختبارات الدم لتأكيد تشخيص قصور النشاط النخامي. وللكشف عما إذا كان سبب هذه الحالة هو ورم بالغدة النخامية يتم غالبا إجراء فحص بالأشعة المقطعية بالحاسب الآلي أو التصوير بالرنين المغناطيسي للغدة النخامية، الأشعة السينية في الأطفال من اليد والمعصم لقياس ما إذا كانت العظام تنمو بشكل طبيعي.
    العلاج:
    ‏يشمل العلاج الذي يستمر طوال الحياة إعطاء أدوية فمية أو حقن لتعويض الهرمونات التي لا يتم إنتاجها، و و يجب على المريض متابعة الطبيب فقد يحتاج الطبيب إلى تعديل جرعة دواء العلاج التعويضي. فكلما كانت جرعة العلاج التعويضي مناسبة كلما أصبحت نتائج العلاج أفضل.
    العلاج المعتاد للأورام الغدة النخامية هي عملية جراحية لإزالة النمو. في بعض الحالات ، يوصي الأطباء أيضا العلاج الإشعاعي، وإذا استمر النقص في الهرمونات بعد إزالة الورم فقد تحتاج أيضاً لأخذ هرمونات لتعويض نقص الهرمونات الطبيعية.
    في حالة الطوارئ:
    يجب أن يحمل المريض بطاقة خاصة تشرح حالته الصحية و الأدوية التي يأخذها لإعلام الآخرين في حالات الطوارئ، على سبيل المثال ان كان يأخذ الكورتيزون وأدوية أخرى.

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

     
    تصميم : Bloggermint | تعريب : قوالبنا للبلوجر
    المصري المثقف -2012